أكذوبة تنوير محمد عبده

. . ليست هناك تعليقات:

أو محمد عبده كمؤسس لأفكار الإخوان المسلمين
كنت على مدار أعوام طويلة مثل أغلب الناطقين بالعربية أرى في الشيخ محمد عبده رمز من رموز التنوير والإستنارة وأستاذ لجيل العظماء قاسم أمين وأحمد لطفي السيد وسعد زغلول، وكنت دائما أيضا ما أطرح على نفسي السؤال الشهير كيف يتخرج من مدرسة محمد عبده هؤلاء الليبراليين وفي نفس الوقت يتخرج منها السلفي الأصولي محمد رشيد رضا؟ كذلك كنت أطرح السؤال الأشهر لماذا فشل التنوير وماتت الحداثة في البلاد الناطقة بالعربية؟ 

إلا أن كل هذا بدأ في تغير منذ عدة أعوام عندما قرأت مناظرة محمد عبده وفرح أنطون حول فصل الدين عن الدولة حيث رفض محمد عبده رفض تام لفكرة العلمانية، فقد أثار انتباهي حجج محمد عبده لرفض هذا الفصل بين الديني والسياسي، فقد شعرت وأنا أقرأ كلمات محمد عبده انني قرأت واستمعت لهذه الحُجج من شيوخ الجناح الاخواني من تيار الإسلام السياسي، وعلى رأسهم حسن البنا ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي ومحمد عمارة، وهم من نعتبرهم حالياً رؤوس الارهاب والمنظرين لهم.
كذلك، لفت نظري لهذا التشابه كتاب للباحث الإسرائيلي أوريه شافيط بعنوان “الحرية العلمية والسياسية في الإسلام: قراءة نقدية للمدرسة الحداثية التبريرية” أو Scientific and Political Freedom in Islam: A Critical Reading of the Modernist-Apologetic School, Uriya Shavit، فعند عرض الكاتب لمواقف محمد عبده والأفغاني ورشيد رضا وحسين الجسر وحسن البنا ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي ومحمد عمارة وراشد الغنوشي، ظهر قدر هائل من التشابه بين هؤلاء، بما فيهم محمد عبده، في موقفهم من الحرية العلمية والسياسية، ولكننا نظل نعتبر محمد عبده تنويري ومستنير ومصلح والآخريين سلفيين متطرفين!
ومما لفت نظري له هذا الكتاب أيضا هو طبيعة الصراع بين العلمانيين والأصوليين، فقد أشار د. شافيط إلى الخطاب العلماني الذي يرتكز على الدين أيضا، في محاولة لإستخدام الدين لتبرير وتأسيس قيم التنوير والحداثة، فتحت عنوان “نقد التبريريين الحداثيين: المفارقة العلمانية” يقول في ص. 152 “مع ذلك، أشهر المعارضين للمدرسة التبريرية الحداثية، فندوا فكرة وضع الإسلام لنموذج مثالي للحكم، ليس بناء على نظريات ليبرالية ولكن على أساس من الوحى. ولقد قاموا بذلك، ربما، لسببين لا ينفي أحدهما الأخر: باعتبارهم مسلمين مخلصين، من المهم لهم التأكيد لأنفسهم ولجمهورهم أن تصورتهم السياسية لا تمثل تحدي لوضعية القرآن والتراث كحقيقة ثابتة؛ كذلك، كفاعلين، في خطاب سياسي لا يتسامح مع أى تحدي للقرآن والتراث كحقيقة ثابتة، فقد قاموا بحسابات (وإذا كان الأمر كذلك، خطاءاً) أن الجدال على أساس ديني سيلقى مقاومة أقل من الدوائر الدينية”. ويكمل في ص. 153 ناقلا عن دانيل دبليو براون “معلقا على الطبيعة غير العلمانية للأفكار العلمانية الليبرالية المصرية، أشار دانيل براون إلى سخرية قيام العلمانيين بشرعنة العلمانية بناء على فراضية أن النبي كان علمانياً جيداً.”
أى أننا ببساطة معشر العلمانيين الناطقيين بالعربية وخاصة المصريين منا، خضنا المعركة بطريقة خاطئة وأدرنا الصراع مع القوى الأصولية بطريقة كانت ولابد أن تنتهي بانتصار الاسلام السياسي. فقد حولنا الصراع من صراع حول دور الدين في المجتمع والمجال العام إلى صراع حول تأويل وتفسير النصوص الدينية، ما يعني أن في كل الأحوال الأمر سيكون محسوم لصالح الدين. ولعل هذا ما جعل مشاهير العلمانيين يسعوا للحصول على دعم وموافقة بعض رجال الدين ممن تم تصنيفهم باعتبارهم “شيوخ مستنيرين” لأرائهم ونظريتهم حول علمانية الدين الإسلامي، وعلى رأسهم الشيخ محمد عبده.
ومن هنا كانت ضرورة البحث في فكر محمد عبده للتعرف علي حقيقته من خلال ما كتبه هو وليس ما كُتب عنه، في محاولة للإجابة على السؤال الأكبر، “لماذا فشل التنوير في مصر؟” ومحاولة للعودة بالصراع العلماني – الأصولي إلى مسارة الصحيح ليكون حول الدور الاجتماعي للدين وليس تأويل الدين. 
أيضا لابد أن أشير إلى أن هذا البحث في فكر محمد عبده وبعض ردود الأفعال عليه قد كشف أزمة العقل المصري، بين العقل الكلي (ماكرو) والعقل الجزئي (ميكرو) عند تقييم الأمور والأفكار. فقد أنطلق البعض في مهاجمتي والدفاع عن الشيخ محمد عبده بطريقة عاطفية أتفهمها، ولكن ما كنت أستغربه هو أنني كنت أنقل كلام الرجل حرفيا أو بمصطلحتنا الحديثة “كوبي وبيست” وأقوم فقط بوضعها بجوار من نُصنفهم اليوم على انهم شيوخ التطرف ومنظري الارهاب حسن البنا ومحمد الغزالي ويوسف القرضاوي ومحمد عمارة، لبيان مدى التشابه وربما التطابق بين فكر “المستنير التنويري” محمد عبده وفكر شيوخ الارهاب، ومع ذلك لايزال البعض يدافع عن تنوير محمد عبده، وهنا كان التفاتي لقضية العقلية الكلية التي تنظر إلى الصورة العامة والقضايا الكبرى وبين العقلية الجزئية التي تنظر إلى أجزاء من الصورة وإلى القضايا الصغيرة الشكلية.
فأصحاب الرؤية الشاملة الكلية (الماكرو) عندما يُقيموا فكر أى إنسان سينظروا إلى موقفه من القضايا الكبرى مثل العلمانية والحريات والمواطنة والتعليم والمرأة وحقوق الإنسان، فلكي يكون الانسان تنويري يجب أن يكون بالضرورة مع العقل والحرية، والعقلانية والحرية هى نتاج مكونات كثيرة على رأسها العلمانية، والتعليم الذي يكون العقل النقدي والتفكير العلمي، والديمقراطية، والمواطنة، وقبول الأخر.
بينما يُقيم أصحاب النظرة الجزئية (الميكرو) فكر أى إنسان بناء على مواقفه من قضايا جزئية صغيرة شكلية غير مؤثرة. فما فائدة أن يقول الانسان أن غطاء الرأس للمرأة المسلمة ليس فريضاً بينما يرفض مساوتها بالرجل في الميراث كجزء من المساواة الاقتصادية بين الرجال والنساء؟ وما فائدة أن يطالب الانسان باصلاح التعليم إذا كان هذا الاصلاح يعني خلط الدين بكل العلوم؟ وهل هذا إصلاح للتعليم أم تدمير له؟ وما فائدة أن يفتي شيخ مسلم بجواز نحت التماثيل في الوقت الذي يُكفر فيه الصوفية، ويرفض مواطنة غير المسلمين ويدعم الاستبداد الديني؟ وما فائدة أن يتكلم الفرد عن حرية العقيدة وهو يؤيد ويدعوا إلى نكاح الجواري بدلا من تعدد الزوجات؟ وهكذا في كل الأمور التي يتغاضى فيها أصحاب النظرة الجزئية عن القضايا الكبرى فيخرجوا باستنتاجات خاطئة تتعلق بالأفكار والمواقف والسياسات والقرارات.  

لذلك، عندما نتخلى عن النظرة الجزئية وننظر إلى فكر الشيخ محمد عبده بنظرة كلية، أى إلى موقفه من القضايا الكبرى وعلى رأسها فصل الدين عن الدولة، والديمقراطية والاستبداد، والمواطنة والوطنية والخلافة، والتعليم، والمرأة، نستطيع أن نرى بوضوح أنه لم يكن إلا شيخ مسلم إحيائي يسعى لإحياء أمجاد المسلمين واستعادة الخلافة لقوتها، من خلال العودة إلى ما يسميه النبع الصافي للإسلام وهو القرآن والسنة والقرون الثلاثة الأولى من التاريخ الإسلامي باعتبارها خير القرون وفقا للحديث الذي رواه البخاري ومسلم، والمقصود بالقرون هنا ليس 300 سنة ولكن ثلاث أجيال أو طبقات من المسلمين هم الصحابة والتابعين وتابعي التابعين.
وهو ما يجعلنا نستبعد تماما أن يكون الشيخ محمد عبده من التنويريين أو المستنيرين، فهو ضد التحرير المطلق للعقل وضد حرية إعمال العقل، فهو يُخضع العقل ويُقيده بقيود النص الديني وتراث الثلاث أجيال الأولى من المسلمين.
أما إذا نظرنا إلى أفكار محمد عبده وفقا لتعريفنا للإسلام السياسي وهو “أيديولوجية تقوم على أن الإسلام دين ودولة، فهو يحتوى على نظام سياسي واقتصادي واجتماعي يجب على المجتمع الالتزام به لكى يحقق السيادة في الدنيا والجنة في الأخرة. وليس بالضرورة أن يكون الإسلامي عضو في تنظيم أو جماعة أو حزب يعتنق هذه الأفكار فقد يكون فرد مستقل، وربما أيضا رافض لهذه التنظيمات ومعارض لها.” سنجد أن محمد عبده في رفضة للفصل بين الدين والدولة وبين الدين والعلم وفي سعيه إلى إصلاح الخلافة الإسلامية (ألغاها مصطفى كمال أتاتورك بعد وفاة محمد عبدة بتسعة عشر عاما، عام 1924) لكى تستعيد مجدها وقوتها، ما هو إلا مؤسس لأفكار الجناح الإخواني من تيار الإسلام السياسي، خاصة أنه في رفضه للفصل بين الإسلام والدولة لم يستخدم المنطق السلفي في أن هذا أمر الله ولذلك لا يمكن مناقشته أو الجدال فيه، بل ذهب يُمنطق الأمر ويسوق الحجج من خلال المقارنة بين الإسلام والمسيحية في علاقتهما بالعلم والعقل ونظام الحكم، لينتهي إلى أن الإسلام،على عكس المسيحية من وجهة نظرة، أكثر احتراما للعلم والعقل وضد السلطة الدينية وهو ما خالفه كما رأينا أثناء حديثه عن العقل المقيد بالنص الديني وعن المستبد العادل الملتزم بالشريعة الإسلامية والتعليم الديني الذي يجب أن يكون في المدارس المدنية وليس الأزهر فقط. وهي نفس المقاربة التي تبناها حسن البنا وجماعته ومن تبنى مدرستهم من الكتاب والشيوخ الإسلاميين.
وبهذا نستطيع القول بثقة أن الشيخ محمد عبده هو بالفعل المُنظر والمؤسس لأفكار جماعة الإخوان المسلمين ومن يتبنى فكرها من الإسلاميين المستقليين والوسطيين والحدثيين، وهو أمر منطقي ومتسق تاريخيا فأستاذ حسن البنا هو في نفس الوقت التلميذ النجيب لمحمد عبده وحامل أفكاره ومكمل تفسيره للقرآن المعروف باسم تفسير المنار، الشيخ محمد رشيد رضا.
وهنا يأتي السؤال الأخر الشهير “كيف تخرج من مدرسة محمد عبده، التنويريين من أمثال قاسم أمين وأحمد لطفي السيد، والأصولي السلفي محمد رشيد رضا؟”
وقد شغلني هذا السؤال أيضا مثل كل المهتمين بالثقافة المصرية، حتى انتبهت، من خلال تجربتي الشخصية وعلاقتي بفكر الشيخ يوسف القرضاوي، أنه لا يوجد أى معضلة أو مفارقة في الأمر. فأى مفكر أو فيلسوف أو رجل دين يتتلمذ على يديه الكثير من الطلاب، من الطبيعي أن لايكون جميع هؤلاء الطلاب على نفس المستوى من الذكاء والقدرات والمهارات العقلية، لذلك سنجد من بين التلاميذ من يفشل ولا يكمل طريق الدراسة، ومن يكمل ولكن يظل تابعا لمعلمه، ومن يرتفع إلى مستوى المعلم ولكن يظل يدور في فلك أستاذه فلا يتجاوزه ولا يتطور عنه ويظل تابعاً له في المنهج وطريقة البحث، أما أصحاب العقول الناقدة، من يمتلكوا قدرات عقلية مرتفعة ومهارات تحليلية عالية فهؤلاء يكونوا قادرين على تجاوز معلميهم وربما الاختلاف معهم بشكل تام. وهو ما حدث مع تلاميذ الشيخ محمد عبده، كما ما يحدث مع تلاميذ كل المعلمين السابقين واللاحقين، فقد تجاوزه واختلف مع فكره أصحاب العقول الحرة مثل قاسم أمين وأحمد لطفي السيد وسعد زغلول، بينما ظل يدور في فلكه ويتبع منهجه أصحاب العقول المغلقة المُغرقين في الاتباع الرافضين للإبداع وعلى رأسهم الشيخ محمد رشيد رضا. ولذلك فالأمر لا يحتوى على أى مفارقة.
الشيخ محمد عبده في السياق التاريخي 
من الاعتراضات التي أثيرت على بحثي في فكر محمد عبده أني أُخرج الرجل من سياقه التاريخي فهل بالفعل كنت أُقيم فكر الرجل بمعايير الوقت الراهن وليس بمعايير زمانه؟
هل عندما أقول أن محمد عبده المولود عام 1849 والمتوفي عام 1905، هو المؤسس لفكر جناح الاخوان المسلمين وما يُسمى بالاسلام الوسطي أو المستنير أو الحداثي في التيار الاسلامي، لأنه ضد العلمانية وضد الغاء الخلافة، ومؤيد لفكرة المستبد العادل هل أكون بذلك قد وضعته خارج سياقه التاريخي؟
دعونا نجيب عن طريق الاجابة على أسئلة محددة
1- هل لم تعرف الانسانية العلمانية في الزمن الذي عاش فيه محمد عبده؟
الإجابة: لا، عرفت الانسانية العلمانية من الناحية النظرية قبل مولد محمد عبده بحوالي 300 سنة وبدأ تطبيقها عملياً قبل مولده بحوالي 200 سنة وأصبحت ظاهرة قبل مولده بـ 60 سنة مع الثورة الفرنسية 1789، وأكبر دليل أن العالم عرفها، حتى في مصر، هى تلك المناظرة الشهيرة بين فرح أنطون ومحمد عبده حول فصل الدين عن الدولة.
2- هل لم يعرف العالم الدولة القومية في الزمن الذي عاش فيه محمد عبده؟
عرف العالم الدولة القومية من الناحية النظرية في القرن 16 أى قبل مولد عبده بحوالي 300 سنة وعرفها من الناحية العملية عام 1648 مع صلح ويستفاليا، أى قبل مولد عبده بـ 201 سنة، وفرنسا التى عاش فيها فترة كانت دولة قومية، ومصر تأسس فيها حزب الأمة عام 1907 وهو حزب ليبرالي قومي مصري، صحيح أنه تأسس بعد موت محمد عبده بسنتين ولكن هذا يعني أن فكرة القومية المصرية واستقلال مصر عن الانجليز والخلافة، كانت موجودة في مصر ومطروحة بقوة قبل وفاة محمد عبده لدرجة تستطيع معها تأسيس حزب.
3- هل لم يعرف العالم الديمقراطية في الزمن الذي عاش فيه محمد عبده؟
الديمقراطية معروفة من أيام دولة أثينا، ورغم اختفائها قرون إلا أنها عادت مرة أخرى للوجود مع أفكار لوك وروسو وفولتير الذين عاشوا في القرنين الـ17 و الـ18، وفي مصر الجزء المدني من هوجة عرابي كان يطالب بدستور ومجلس نواب وكان محمد عبده يعارض هذا ويرى أن المصريين غير مؤهليين للديمقراطية (كلام نسمعه حتى الآن).
وبهذا يكون محمد عبده هو من كان يعيش خارج سياق عصره وهو ما يُزيد من حجم التماثل بينه وبين الإسلام السياسي الذي يعيش خارج إطار العصر ويرفض المفاهيم الانسانية، فيريد الارتداد عن فهوم المواطنة إلي مفهوم الرعية، ومن المساواة إلى التمييز على أساس العقيدة والجنس والعرق والطبقة الإجتماعية، والإرتداد عن الدولة القومية إلى الأممية الدينية، ومن التطور نحو الوحدة الإنسانية للإنتكاس إلى عصور الحروب الدينية باسم الجهاد ودار الحرب ودار الإسلام.
وهكذا يضع الإسلام السياسي بكل أجنحته نفسه في حالة عداء مع قيم التنوير والحداثة وإن اختلفت طريقة هذا العداء، فيسعى الجناح الجهادي القاعدي الداعشي إلى محاربتها بالسلاح، ويواجهها الجناح السلفي الوهابي مواجهة مفتوحة وصريحة باستخدام النصوص الدينية، بينما يسعى الجناح الإخواني الوسطي المستنير، اتباعا لمحمد عبده، إلى الالتفاف حولها وصبغها بصبغة إسلامية ليفرغها من مضمونها الإنساني الشامل.
لماذا محمد عبده والتنوير؟
لأننا طول الوقت نسأل لماذا فشل التنوير المصري، بينما نضع على رأس التنويريين الشيخ محمد عبده، ويتم الترويج لأفكاره باعتبارها المؤسسة للتنوير المصري، ولكن كما رأينا ليس للرجل وأفكاره أى علاقة بالتنوير بل على العكس كانت أفكاره تسير في عكس اتجاه قيم التنوير والحداثة ويسعى لسجن عقل الانسان في معتقل النص والتراث، خاصة تراث الأجيال الثلاثة الأولى من المسلمين. وهو ما يجعله لا يختلف عن أى شيخ من شيوخ الاسلام السياسي أو المؤسسات الرسمية، وهنا يجب أن يتغير السؤال من “لماذا فشل التنوير المصري؟” إلى “هل كان هناك تنوير مصري؟”.
وفي النهاية، لابد أن نكون على اتساق مع أنفسنا ولا نكيل بمكيالين، فبعد اظهار هذا التشابه الشديد بين فكر الشيخ محمد عبده والجناح الاخواني الوسطي المستنير من الإسلام السياسي، لابد إما أن نضم محمد عبده إلي قائمة شيوخ التطرف والارهاب جنباً إلي جنب مع حسن البنا والغزالي والقرضاوي وعمارة، أو أن نضع هؤلاء في قائمة المستنيرين التنويريين جنباً إلى جنب مع محمد عبده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابحث في موضوعات الوكالة

برنامج ضروري لضبط الموقع

صفحة المقالات لابرز الكتاب

شبكة الدانة نيوز الرئيسية

اخر اخبار الدانة الاعلامية

إضافة سلايدر الاخبار بالصور الجانبية

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة
تعرف على 12 نوع من الاعشاب توفر لك حياة صحية جميلة سعيدة

روابط مواقع قنوات وصحف ومواقع اعلامية

روابط مواقع قنوات وصحف ومواقع اعلامية
روابط مواقع قنوات وصحف ومواقع اعلامية

احصائية انتشار كورونا حول العالم لحظة بلحظة

احصائية انتشار كورونا حول العالم لحظة بلحظة
بالتفصيل لكل دول العالم - احصائيات انتشار كورونا لحظة بلحظة

مدينة اللد الفلسطينيةى - تاريخ وحاضر مشرف

الاكثر قراءة

تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

-----تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

الاخبار الرئيسية المتحركة

حكيم الاعلام الجديد

https://www.flickr.com/photos/125909665@N04/ 
حكيم الاعلام الجديد

اعلن معنا



تابعنا على الفيسبوك

------------- - - يسعدنا اعجابكم بصفحتنا يشرفنا متابعتكم لنا

جريدة الارادة


أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الارشيف

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام
الانستغرام

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة
مؤسستنا الرائدة في عالم الخدمات الاعلامية والعلاقات العامة ةالتمويل ودراسات الجدوى ةتقييم المشاريع

خدمات نيو سيرفيس

خدمات رائدة تقدمها مؤسسة نيو سيرفيس سنتر ---
مؤسسة نيوسيرفيس سنتر ترحب بكم 

خدماتنا ** خدماتنا ** خدماتنا 

اولا : تمويل المشاريع الكبرى في جميع الدول العربية والعالم 

ثانيا : تسويق وترويج واشهار شركاتكم ومؤسساتكم واعمالكم 

ثالثا : تقديم خدمة العلاقات العامة والاعلام للمؤسسات والافراد

رابعا : تقديم خدمة دراسات الجدوى من خلال التعاون مع مؤسسات صديقة

خامسا : تنظيم الحملات الاعلانية 

سادسا: توفير الخبرات من الموظفين في مختلف المجالات 

نرحب بكم اجمل ترحيب 
الاتصال واتس اب / ماسنجر / فايبر : هاتف 94003878 - 965
 
او الاتصال على البريد الالكتروني 
danaegenvy9090@gmail.com
 
اضغط هنا لمزيد من المعلومات 

اعلن معنا

اعلان سيارات

اعلن معنا

اعلن معنا
معنا تصل لجمهورك
?max-results=7"> سلايدر الصور والاخبار الرئيسي
');
" });

سلايدر الصور الرئيسي

المقالات الشائعة