بقلم : رؤى سلامه
عندما قرأت لي أختي أول مرة سطور من رواية “أحببتك أكثر مما ينبغي” لم أتوقع أبدًا حينها أن تكون روايةً عربيةً، كلّ ما فعلته هو الاستماع والاستمتاع بكلِّ تفاصيلها التي قرأتها أختي بلهفة وهي تشاركني روايتها، إلَّا أنَّني اكتشفت بعد برهة بأن لا بدَّ أن تكون لكاتب عربي وفقًا لأسماء الشخصيات الموجودة في الكتاب، وحين سألتها عن اسم الكاتب قالت لي أثير عبد الله النشمي، وهي كاتبةٌ سعوديةٌ شابةٌ ومبدعةٌ بحق.
لقد بحثت عن هذه الكاتبة على الإنترنت، اسمها أثير عبد الله النشمي الأسعدي العتيبي، وهي روائيةٌ وكاتبةٌ سعوديةٌ من مدينة الرياض من مواليد 1984، أصدرت عدّة روايات هي “أحببتك أكثر مما ينبغي”، “فلتغفري”، “ذات فقد”، “عتمة الذاكرة”، أغنت بهم الرواية السعودية النسائية بأحاسيسها الأنثوية العميقة، والتي تنقل أي قارئ إلى قاعة السينما ليشاهد فلمًا من الأفلام القديمة الخالدة المليئة بالأحاسيس والمشاعر الصادقة، وكلّ ذلك بفضل لغتها العذبة وحبكتها الروائية، فقد استحقت بجدارة تلك الشهرة والصدى.
لنتحدث قليلًا عن أعمالها:
من الروايات المفضلة لدي، الرواية التي كشفت إبداع أثير عبدالله النشمي وسبب شهرتها، وإبداعها الحقيقي بنقل حواس المرأة العاشقة المتألّمة، السعيدة، المنتظرة، والباكية، إنَّها تنقل أحاسيس أنثوية رقيقة وعميقة للغاية، لقد عبَّرت بشكلٍ كبيرٍ جدًا ماذا يعني أن تحب الأنثى، وذلك عبر سردها لقصة الفتاة جمان التي تغادر الرياض إلى كندا لدراسة علوم الحاسوب، فتلتقي شابًا سعوديًا أيضًا يدعى عبد العزيز، والذي يقلب حياتها رأسًا على عقب، ففي حين يبدو شابًا طائشًا عطش لملذات الحياة، فقد كانت هي تلك الفتاة الخجولة المحافظة التي تحيا من أجل عائلتها ومن أجل من تحب، لتشكّل علاقتها مرحلةً غريبةً من حياتهما، مرحلة من العشق اللا متناهي، ولكنه مليء بالأشواك والألم.
فلتغفري
نستطيع القول أنَّه الجزء الثاني من رواية “أحببتك أكثر مما ينبغي”، ففي حين كانت الأولى بلسان جمان البطلة، كانت هذه الرواية تحكى على لسان البطل، قد تقلب هذه الرواية رأيك تمامًا بما يخص شخصية “عبد العزيز” وشخصية “جمان” أيضًا، فأنت الآن تستمع للطرفين، كلّ منهما على شخصيته، كلّ منهما على حبه، الاثنان وضعوا قناع التكبر، إلَّا أنَّ في قلب كلّ منهما عاشق بائس ينتظر الرحمة والرأفة ممن يحب.
لقد بحثت عن هذه الكاتبة على الإنترنت، اسمها أثير عبد الله النشمي الأسعدي العتيبي، وهي روائيةٌ وكاتبةٌ سعوديةٌ من مدينة الرياض من مواليد 1984، أصدرت عدّة روايات هي “أحببتك أكثر مما ينبغي”، “فلتغفري”، “ذات فقد”، “عتمة الذاكرة”، أغنت بهم الرواية السعودية النسائية بأحاسيسها الأنثوية العميقة، والتي تنقل أي قارئ إلى قاعة السينما ليشاهد فلمًا من الأفلام القديمة الخالدة المليئة بالأحاسيس والمشاعر الصادقة، وكلّ ذلك بفضل لغتها العذبة وحبكتها الروائية، فقد استحقت بجدارة تلك الشهرة والصدى.
لنتحدث قليلًا عن أعمالها:
من الروايات المفضلة لدي، الرواية التي كشفت إبداع أثير عبدالله النشمي وسبب شهرتها، وإبداعها الحقيقي بنقل حواس المرأة العاشقة المتألّمة، السعيدة، المنتظرة، والباكية، إنَّها تنقل أحاسيس أنثوية رقيقة وعميقة للغاية، لقد عبَّرت بشكلٍ كبيرٍ جدًا ماذا يعني أن تحب الأنثى، وذلك عبر سردها لقصة الفتاة جمان التي تغادر الرياض إلى كندا لدراسة علوم الحاسوب، فتلتقي شابًا سعوديًا أيضًا يدعى عبد العزيز، والذي يقلب حياتها رأسًا على عقب، ففي حين يبدو شابًا طائشًا عطش لملذات الحياة، فقد كانت هي تلك الفتاة الخجولة المحافظة التي تحيا من أجل عائلتها ومن أجل من تحب، لتشكّل علاقتها مرحلةً غريبةً من حياتهما، مرحلة من العشق اللا متناهي، ولكنه مليء بالأشواك والألم.
فلتغفري
نستطيع القول أنَّه الجزء الثاني من رواية “أحببتك أكثر مما ينبغي”، ففي حين كانت الأولى بلسان جمان البطلة، كانت هذه الرواية تحكى على لسان البطل، قد تقلب هذه الرواية رأيك تمامًا بما يخص شخصية “عبد العزيز” وشخصية “جمان” أيضًا، فأنت الآن تستمع للطرفين، كلّ منهما على شخصيته، كلّ منهما على حبه، الاثنان وضعوا قناع التكبر، إلَّا أنَّ في قلب كلّ منهما عاشق بائس ينتظر الرحمة والرأفة ممن يحب.
في ديسمبر تنتهي كل الأحلام
الرواية الثانية للكاتبة أثير عبدالله النشمي التي حقّقت نجاحًا باهرًا أيضًا لأثير، إلَّا أنَّها خرجت هنا من النمط تمامًا المعتادة عليه، تناولت شخصية ذكورية تائهة ضائعة ذاقت ما لذ وطاب من ملذات الدنيا، كما مزجت في روايتها الرومانسية مع السياسة، وناقشت عدّة قضايا منها هجرة أبناء الوطن من وطنهم، أو إن صح التعبير هو تهجير الوطن لأبنائِه لما يلاقوه من عوائق دائمة وحواجز وآلام عدّة على الصعيد العام والشخصي.
لقد مثلت الشكل الآخر للمرأة، لم تكن أبدًا تلك المرأة التي تعيش حياتها لتحتمي بظل رجل، بل تلك الشخصية التي تطالب دومًا بحقها، انطلاقًا بأبسطها كحق قيادة السيارة. تلك، المرأة التي تعلم تمامًا ماذا تريد تمامًا وكيف ستقضي حياتها، وما هي أهدافها وأحلامها بعيدًا عن العادات والقيود.
ذات فقد
كعادة أثير عبدالله النشمي التي لا تثبت على شخصية امرأة معينة، بل هناك شخصيات مختلفة دومًا في كلّ رواية تكتبها، ففي هذه الرواية تروي قصة فتاة فقدت والدها التي تحبه، وكيف أثّر ذلك على حياتها من ضعف وانكسار وخوف من كلِّ ما هو خارج حدود منزلها، وبأنَّ هناك دومًا شيء ما ينقصها، كالدفء، والحنان، كالسند، والأمان الذي عاشته مع والدها، فهي ترى نفسها ضعيفةً جدًا لا تستطيع حماية نفسها.
فقدها ونقصها الذي أملأ جوفها فراغًا، جعلها تختار الشريك الخاطئ لحياتها، شريك غارق لملذاته وأهوائه، إلَّا أنَّها في كلِّ مرة تتمنى أن يصلح الحال بينهما، واعتقدت أنَّ حملها وإنجاب طفلهما سيكون المفتاح السحري لكلِّ مشاكلها، ولكن خاب ظنها في النهاية ظلت ناقصةً تبكي والدها، والآن لا تستطيع التراجع لا تستطيع حرم طفلها من والده، وبأن يكبر دون أب مثلها.
عتمة الذاكرة
وكالعادة شخصيات جديدة خارجة عن كلِّ التوقعات، إلَّا أنَّها موجودةٌ في مجتمعاتنا، فأثير تروي هنا قصة شاب يعيش في أسرة متفككة للغاية، بين أب غائب وأم متحجرة القلب لا تملك في قلبها من العاطفة ما يروي أطفالها، فرسمت في أذهانهم نمط جديد غير متوقع عن ما هو معروف عن الأمهات، نمط الوحش الشرير الذي تريد الهروب منه لا أن تأخذه بأحضانك حين تغدر فيك الدنيا.
وبهذا الألم وبهذا التشتت تناقش الكاتبة أثير عبدالله النشمي حال البطل، وما في داخله من نقص واضطراب وألم وكيفية هروبه من كلِّ مآسي حياته، وبحثه عن أم جديدة له تحتضن جروحه، ووَقِع اختياره في النهاية على محبوبته، لتكتب قصة حب بنمط عاطفة جديد غير مألوف للقُرّاء، ولكن موجود كثيرًا في مجتمعاتنا.
وأخيرًا، ما رأيك في الكاتبة أثير عبدالله النشمي؟ وما هي أكثر رواية أعجبتك من رواياتها؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق