جانب من المعرض |
أقيم في قاعتي الفنون وأحمد العدواني في ضاحية عبد الله السالم معرض الربيع التشكيلي في دورته الـ11، والذي افتتح برعاية وتنظيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وتضمن مشاركة 150 فنانا وفنانة بـ 173 عملا فنيا بين التصوير والنحت والخزف والخط العربي وغيرها.
كما أقيم على هامش المعرض حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة المعرض، من خلال اختيارات لجنة تحكيم تضمنت فنانين تشكيليين كبارا.
وتفاعل المشاركون في المعرض- خصوصا الشباب منهم- مع الحياة من أجل استلهام مواضيع فنية متواصلة مع الواقع والخيال معا، كي نشاهد أعمالا تتعلق بالطبيعة وأخرى تبرز جوانب التراث، بالإضافة إلى أعمال ذات صبغة تجريدية وسريالية، كما كان للخط العربي مكانته في المعرض، من خلال لوحات خطية متنوعة، ومن ثم بدت قاعتا المعرض وكأنهما بانوراما فنية، احتوت على أساليب واتجاهات وأفكار متنوعة.
وتضمن المعرض في سياقه العام رؤى جمالية استطاع الفنانون من خلالها التعبير عن أفكارهم من خلال اللوحة التشكيلية أو المنحوتة، أو الخطوط العربية، تلك الأعمال التي اختلفت في مواضيعها، وأساليبها، لكنها اتفقت في مسألة الاحتفاء بالحياة، بكل ما تتضمنه من موجودات.
وأشاد الفنانون بالتنظيم الذي شهده المعرض، وبالتسهيلات التي قدمت لهم، ما ساهم في ظهوره بهذا الشكل، الذي اختصر مراحل مختلفة من الحركة التشكيلية الكويتية الراهنة.
ومن الملاحظ في هذا المعرض المشاركات الكثيفة للشباب المبدع من خلال لوحات تؤكد على حضورهم الفني الجذاب وقدرتهم في التعبير الجاد والمخلص لأفكارهم، وذلك وفق منظومة فنية متميزة.
وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تعريفها بالمعرض: «يحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على تنظيم سلسلة معارض الربيع للفنون التشكيلية، بهدف تشجيع الفنانين الكويتيين على مواصلة الإنتاج والإبداع، وبصورة خاصة الشباب أصحاب المواهب، وصقل خبراتهم وتطويرها، من اجل تعزيز عطاءاتهم، الإبداعية».
وأضافت: «إن معرض الربيع يضم بين ضفتيه مجموعة من فناني الكويت الشباب والرواد ليتعانق العطاء القديم بجمالياته والجديد بإبداعاته المعاصرة».
وتابعت: «مهرجان الربيع التشكيلي عبر تاريخه الطويل، وتقديمه لنخب فناني الكويت على مدار سنوات طويلة، أخذ يتطور وتتوسع قواعد المشاركة فيه، والمتابع لهذه المعارض يكتشف الكم الهائل من الموهوبين أصحاب الطاقات الفنية، الذين كشفت عنهم تلك المعارض، والذين حازوا رعاية الدولة، ونالوا الفرصة للدراسة العلمية عبر ابتعاثهم إلى الخارج، كما قدمت لهم منح التفرغ ليصبح منهم جيل فني رائع من رواد الحركة التشكيلية في الكويت وعلى مستوى الوطن العربي، ما أسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني على المستويين المحلي والإقليمي».
الفائزون بالجوائز
اجتمعت لجنة التحكيم والمكونة من الفنانين عادل فهد المشعل، ومحمد علي الشيباني، والدكتورة عبيرعبد الله الكندري، والدكتورة نجلاء حسين جمعة، وأحمد عبد الله القصار، وبعد الاطلاع على الأعمال الفنية المشاركة اختارت اللجنة الفائزين بالجوائز في مسابقة معرض الربيع 11 وهم:
محمد خليفة العجمي
سهير يوسف الزنكي
عبد الرحمن الحملي
علي البلوشي
محمد علي الكندري
الشيماء أحمد عويهان
الدكتور وليد سراب أمير
منى الغربللي
يوسف القلاف
أحمد علي مقيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق