الكاتبة الصحفية: هاجر محمد موسى - مصر - " وكالة أخبار المرأة "
عندما كنت صغيرة كان أبي يحدثني عن حضارة لم تعرف المعابد ولا القاعات منبثقة عن حضارات ذات ايقاع شكلي واحد حتى سميت بالحضارة النمطية عاصمتهاكانت "موهينيو"ولم يكن هناك فرق بين سكانها لابسبب جنس او لون ولا غني ولافقير
كان شعب تلك الحضاره مسالم وريفي النزعه حيث عاش شعبها ايضا من التجارة في رخاء فكان ياتي بالنحاس من بلوخستان والذهب والفضه من افغانستان وكانوا لايفرقون او يتعاملون بالاديان فكانوا يهتموا بمعنى الإنسان,فاعتمدوا في رحلاتهم على عربات تجرهاالثيران لنقل خشب البناء وكانت تاتى لهم السفن باللاليء من الخلجان فاصبحت منازلهم مرصوصه بإتقان بالعدل والمساوة فاصبحوا متوحدين لايمسهم فيضان او عدوان فكانت حضاره الإنسان,فسألته وقتها واين ذهبوا الآن فقال لي لم تتحمل حضارتهم شرور حضارتنا...
..عندما كبرت اكتشفت انها لم تدوم طويلا لإن الإنسانية اختفت من نفوس اغلب الناس فانقسموا لنوعان "الإنسان ذو النفس النقية والأخلاق الإنسانية ,والإنسان ذو النفس المؤذية والأخلاق الشيطانيه ,ولاأقصد بالنزعة الشيطانيه التتطرف عن امور الأديان السماوية ,ولكن اقصد التتطرف عن دين الإنسانيه وهو الدين الأصلي الذي فطرت عليه كل النفوس البشرية ,كما قال "صلاح جاهين"
مـع إن كـل الخلق مـن أصـل طين
وكلهـــم بينزلــوا مغمضــين
بعـد الــدقايق والشــهور والســنين
تــلاقى ناس أشـرار وناس طيــبين
عـجبى و
كنا اطفال لا نعلم الفرق بين الأديان والألوان ولا تفرقنا لغة كنا سواسية نشعر بنفس المشاعر امام "دمية" تحركنا فطرتنا ولا تحركنا الشهوات والماديات.لماذا لايجمعنا دين الإنسانيه ونتحرر من الاحكام النابعة من السلطات الدينيه لا ادعوا بترك الدين ولكن ادعوا بترك الوصاية على الآخرين ومعاملتهم بناءا على دين محدد لماذا لا نتعامل بدين الإنسانية كما قال "محي الدين ابن عربي"
لقد صار قلبى قابلاً كل صورة * فمرعىً لغزلانٍ، ودير لرهبانِ
وبيتٌ لأوثانٍ، وكعبة طائفٍ * وألواح توراةٍ، ومصحف قرآنِ
أدين بدين الحب أنَّى توجهتْ * ركائبه، فالحب ديني وإيماني
معظم الناس يجدون انه من الصعب الإيمان بأن تحرير النفس من كل انواع العنصرية والماديات والأفكار ذات المرجعية الدينية سيخلق حالة من التحرر الفكري والنفسي وهي الحالة التى تشير إليها كل التعاليم الروحية, لايوجد دين او مذهب فكري يدعوا لعنصرية الفكر ولا لعنصرية التعامل مع الآخرحتى تعاليم البوذية تدعوا للأخوة والمساوة ,لذلك اتعجب من اين تشبع البشر في المجتمعات العربية بكل صبغات العنصريه والطبقية والشرور الإنسانيه وهي اكثر الشعوب التزما بالأديان السماوية ,ماهي العلاقه الطرديه بين التدين وانعدام الدين الإنساني كيف حدث ذلك ,من اعطى لبعض الناس حق النقد والحكم على اراء الآخرين بإنهم سيدخلون الجنة او النار , كيف يحكم إنسان على عقل إنسان والعقول اعلم بحالها الله وحده,كيف يعلمون مافي قلوب الآخرين والله وحده هو من يقلب قلوب البشرية. فالنفس البشرية كالبحيرة العميقة مايظهر للناس هو سطح البحيرة احيانا هاديء وأحيانا عاصف وعنيف,ولكن كل انسان مثل اسفل البحيرة عميق في داخله من يعلم نقاء الماء في العمق إذا حكم بناءا على ماتعكر في السطح.
..عندما كبرت اكتشفت انها لم تدوم طويلا لإن الإنسانية اختفت من نفوس اغلب الناس فانقسموا لنوعان "الإنسان ذو النفس النقية والأخلاق الإنسانية ,والإنسان ذو النفس المؤذية والأخلاق الشيطانيه ,ولاأقصد بالنزعة الشيطانيه التتطرف عن امور الأديان السماوية ,ولكن اقصد التتطرف عن دين الإنسانيه وهو الدين الأصلي الذي فطرت عليه كل النفوس البشرية ,كما قال "صلاح جاهين"
مـع إن كـل الخلق مـن أصـل طين
وكلهـــم بينزلــوا مغمضــين
بعـد الــدقايق والشــهور والســنين
تــلاقى ناس أشـرار وناس طيــبين
عـجبى و
كنا اطفال لا نعلم الفرق بين الأديان والألوان ولا تفرقنا لغة كنا سواسية نشعر بنفس المشاعر امام "دمية" تحركنا فطرتنا ولا تحركنا الشهوات والماديات.لماذا لايجمعنا دين الإنسانيه ونتحرر من الاحكام النابعة من السلطات الدينيه لا ادعوا بترك الدين ولكن ادعوا بترك الوصاية على الآخرين ومعاملتهم بناءا على دين محدد لماذا لا نتعامل بدين الإنسانية كما قال "محي الدين ابن عربي"
لقد صار قلبى قابلاً كل صورة * فمرعىً لغزلانٍ، ودير لرهبانِ
وبيتٌ لأوثانٍ، وكعبة طائفٍ * وألواح توراةٍ، ومصحف قرآنِ
أدين بدين الحب أنَّى توجهتْ * ركائبه، فالحب ديني وإيماني
معظم الناس يجدون انه من الصعب الإيمان بأن تحرير النفس من كل انواع العنصرية والماديات والأفكار ذات المرجعية الدينية سيخلق حالة من التحرر الفكري والنفسي وهي الحالة التى تشير إليها كل التعاليم الروحية, لايوجد دين او مذهب فكري يدعوا لعنصرية الفكر ولا لعنصرية التعامل مع الآخرحتى تعاليم البوذية تدعوا للأخوة والمساوة ,لذلك اتعجب من اين تشبع البشر في المجتمعات العربية بكل صبغات العنصريه والطبقية والشرور الإنسانيه وهي اكثر الشعوب التزما بالأديان السماوية ,ماهي العلاقه الطرديه بين التدين وانعدام الدين الإنساني كيف حدث ذلك ,من اعطى لبعض الناس حق النقد والحكم على اراء الآخرين بإنهم سيدخلون الجنة او النار , كيف يحكم إنسان على عقل إنسان والعقول اعلم بحالها الله وحده,كيف يعلمون مافي قلوب الآخرين والله وحده هو من يقلب قلوب البشرية. فالنفس البشرية كالبحيرة العميقة مايظهر للناس هو سطح البحيرة احيانا هاديء وأحيانا عاصف وعنيف,ولكن كل انسان مثل اسفل البحيرة عميق في داخله من يعلم نقاء الماء في العمق إذا حكم بناءا على ماتعكر في السطح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق