* مناير الجارد
كلمة الكعبة تعني: مكان مُقدَّس، و خاصةً مزار داخل المعبد، و قد زُيِّن هذا الحَرَم المُقدَّس بطريقة فخمة و جميلة للغاية. الكعبة كانت مُوجَّهَة فلكيًا شرقًا لمواجهة الرياح، و المحور الثانوي للقاعدة المُستطيلة للكعبة كان موضوعاً بشكل مُنفَرد بإتجاه شروق الشمس في فصل الصيف و باتجاه غروبها في فصل الشتاء، و قد احتوت الكعبة على 360 تمثالاً من آلهة الفيدا و كانت مزاراً يرتبط في المقام الأول مع عبادة الشمس! حيث كان المؤمنون يواجهون الشرق عند الصلاة
و كان هذا المعبد الفيدي نموذجاً معمارياً لمجموعة مُتشابكة من النظريات التي تُغطي و بشكل عملي كل (عملية الخلق) بما فيه الكيمياء و الفيزياء و علم الكون و الأرصاد الجوية و حتى علوم الطب. كل جدار أو ركن من الكعبة مرتبط بمنطقة محددة من العالم!
هكذا تم تصميم هذا المعبد الهندوسي المجيد لتمثيل "عالم مُصغّر للكون" بشكل رمزي! و قد استمد هذا التمثيل لـ"العالم المُصَغَّر" الذي أظهره الهيكل الإتجاهي (الثماني) من نظام التانترا الهندوسي. مُباشرةً في مركز الكعبة كانت (القاعدة الثماني) من تمثال براهما الخالق، و اليوم يطلق على هذه القاعدة إسم "مقام إبراهيم" من قبل المُسلمين!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق