هذا العرض جزء من بحث بعنوان "التعصب الديني والمذهبي-آفة العصر/بقلم د.نضال ابوميالة (الجزء الاول)
مقدمة :
* التعصب: هو التشدد والمناصرة لفرد أو مجموعة أو فِكر أو مُعتَقَد أو مَذهَب أو دِين من خلال العواطف أو الأقوال أو الأفعال بغض النظر إن كان على حق أو باطل، ويتمثل في عدة أشكال، منها : العرقي والديني والطائفي والمذهبي والفِكري والحزبي والسياسي والقومي والإجتماعي والقَبَلي والطَبَقي والرياضي.
* التعصب: هو التشدد والمناصرة لفرد أو مجموعة أو فِكر أو مُعتَقَد أو مَذهَب أو دِين من خلال العواطف أو الأقوال أو الأفعال بغض النظر إن كان على حق أو باطل، ويتمثل في عدة أشكال، منها : العرقي والديني والطائفي والمذهبي والفِكري والحزبي والسياسي والقومي والإجتماعي والقَبَلي والطَبَقي والرياضي.
د.نضال ابوميالة |
* المتعصب: هو إنسان يتحمس لآرائه ويَتَشبث بِها، وغالبا ما يكون في حالة خلل عاطفي مع بعض الإختلال النفسي نتيجة الخمول والبطالة الفكرية والوجدانية لديه.
* التعصب الديني: هو التشدد والتَقَوّي لدين معين مع إقصاء أو إنكار أو معاداة باقي الأديان.
* التعصب المذهبي: هو المُغالاة والمبالغة في التبعية لمبدأ أو معتقد مذهبي مُعَيَّن دون باقي المذاهب والأخذ بمقاصد وروح الدين.
* التعصب الحميد: التمسك والإلتزام بأفكار ومناهج وأخلاق حميدة دون فرض أو إلزام الغير بها.
* التعصب الصِفري: هو التعصب لرأي أو فَكر أو عقيدة بغض النظر صحيحة كانت ام خاطئة سلبية كانت أم إيجابية ينعزل به صاحبه عن باقي البشر ودون التسبب بأي أضرار للغير والمجتمع.
* التعصب السلبي : وهو التعصب لرأي أو فِكر أو معتقد مع نبذ ومعاداة المخالفين من خلال الحكم المُسبَق وبناء وتبني أفكار سيئة عنهم.
* الغُلو: هو المبالغة في الشيء والزيادة عن الحد المعقول.
* الغُلو في الدين: هو المبالغة والزيادة على ما تطلبته الشرائع السماوية، وهو مرتبط بالتطرف.
* الرهبانية: هي الإستغراف والمغالاة في العبادة مع التقشف والتخلي عن مُتعَة الحياة وملاذاتها وأشغالها.
* العصبية: هي جَيَشان العاطفة وسيطرتها في ردة الفعل والدفاع بشدة وحماس عن عُصْبَة ( القومية والقَبَليَّة ) وهي شكل من أشكال التعصب.
* التَزَمُّت الديني : هو المبالغة بالتقيد في شؤون وقواعد الدين.
* التشدد: هو القسوة والصلابة في الفِكر والأحكام.
* العلمانية : لغويا هي فصل الدين عن الدولة، أما اصطلاحيا فهي فصل الناس عن الدين، وهي نوع من منهج اللادينية.
* اللادينية: هي منهج فِكري يُؤْمِن بوجود الخالق، ولكن يرفض التبعية أو الإلتزام بأي من الأديان، وعليه يتم رسم مسارات الحياة دون التقيد بأي ضوابط دينية.
* الإلحاد: هو إنكار وجود الخالق، ويُعَرَّف لغوياً بالمَيل عن طريق الإستقامة المحددة سَلَفاً.
نشأة التعصب :
* التعصب بالعموم إيجابيا أو صِفريا أو سلبيا كَحُب الذات وتفضيلها على الغير والتمسك بوجهات النظر والإلتزام بصفات وسلوكيات معينة بغض النظر عن مدى توافقها مع الدين أو العقيدة أو العادات المجتمعية هو حالة مُتأصلة في الإنسان منذ نشأته ولكن بنِسَب متفاوتة، وهذا ما أجمع عليه معظم علماء النفس والإجتماع والتاريخ، فمن الطبيعي أن ينحاز الإنسان إلى أبناء دينه أو مذهبه أو طائفته أو قبيلته أو عشيرته أو أبناء أسرته، وبالمقابل قد يكره كل من يعاديهم، ولكن التحكم والسيطرة بتلك الصفات التعصبية من خلال تَعَلُّم ثقافة التسامح والتي تُكتَسَب من خلال ترويض ذات النفس والتثقيف الفطري والتعليم.
* غالبا ما يبدأ التعصب صِفري السلوك ثم يأخذ بالتدحرج نحو السلبية من خلال سيطرة العاطفة على العقل وخصوصاً في المجالات الرياضية والتشجيعات للفِرَق المختلفة والإنحياز لها دون غيرها مروراً بالإعجاب الشديد ببعض الفنانين والشخصيات الدينية والسياسية والتشدد لهم ثم الإنحياز المطلق للقبيلة والعشيرة وصولاً إلى التشدد بالرأي، وبالتالي الوصول لمرحلة التعصب والتشدد الفِكري السلبي ومن ثم التعصب الديني ومنها إلى التعصب الطائفي والمذهبي ومنها إلى التعصب الأعمى لبعض علماء الأديان والطوائف دون غيرهم ثم التدحرج الى تأجير العقول بالباطن والإعتماد على تفسيرات بعض علماء ورجال الدين بقداسة وبالمطلق دون الرجوع لمقاصد النصوص الإلهية،
وهذا بدوره تسبب في إنحراف الفكر والسلوكيات، وبالتالي تباطؤ عجلة الإنتاج الفكري وتدحرجها بالتدني حتى وصلت بالبعض إلى المرحلة الصفرية من الفِكر والتَفَكُر ( إنعدام التَفَكُّر والتَفكير والإعتماد على التلقين )، وهذا بدوره أدى إلى مرحلة ما بعد إنعدام الفكر ( التَصَحُّر الفِكري ) وَقّاد بالتالي إلى الفكر السلبي والذي أدى إلى التشدد الأعمى والتعصب السلبي المطلق، فزادت وتفاقمت حدته مع انتشار شبكات الإنترنت والفضائيات المُتَبعثرة هنا وهناك والتي تستغل أي حدث مُبهَم عفوياً كان أم مقصوداً بحثاً عن المكاسب المادية والسبق الصحفي والترويج لأفكار القائمين عليها دون الأخذ بعين الإعتبار المواصفات والمتطلبات الإحترافية والفنية والموضوعية في تداول المعلومات والأخبار.
* أخذت مرحلة التعصب السلبي بالتفاقم والحدة من خلال بعض اتباع المذاهب الذين عملوا على تدريس النصوص الدينية من كتب الأئمة وتأويلها حسب معرفتهم وفهمهم هم جاهلين أو متجاهلين أحيانا لبعض مقاصد الأيآت الإلهية إما ضعف وسوء تفسير أو ترويجا لأفكارهم على حساب الحقيقة، وفي كلا الحالتين قد تسببوا بتشويه مقاصد الدين، حتى وصل الحال ببعضهم إلى حد نبذ وإنكار أو تكفير كل من يخرج عن أقوال أئمتهم جاهلين او متجاهلين أن كل ذلك إنما هي إجتهادات من أناس عاديين وليسوا ملائكة أو رُسُل وأنبياء، وبالتالي فهي قابلة للخطأ والصواب، وذلك أدى إلى تفشي ظاهرة التعصب المذهبي، وظهور أشكال جديدة متفرعة لدرجة أنها طالت جميع طبقات المجتمع الإنساني من تعصب إجتماعي و فِكري و منهجي و سياسي و قَبَلي و وعشائري و أُسَري ،،،،، الخ، (وهذه من علامات الساعة).
* الإنحراف في الفطرة الإنسانية والذي يتسبب بتبني بعض المعتقدات والتفسيرات والتي لا تتوافق مع المنطق والعقل للعديد من الظواهر.
* تبني منهجية الحق المطلق وأحادية الطريق إليه وعدم تقبل فكرة أن الحق واحد ولكن تتعدد الطرق التي تؤدي إليه.
* عدم الإلمام الصحيح والدقيق بالنصوص الإلهية ومقاصدها، وعدم تَفَهُّم سُنة الإختلاف التي خلق الله الناس عليها من أجل التكامل، وذلك تسبب في اللجوء للإقصاء والعنف.
* غياب مفهوم ومقومات المُواطَنَة السليمة بين أبناء الوطن الواحد، مما أدى إلى تَفَشِّي مفهوم التحزبات الفِكرية والدينية والمذهبية، وبالتالي تشرذم مقومات الإشتراك في الجنسية الواحدة او حتى الانسانية.
* التقسيمات السياسية على أساس المُحاصصة دون الإعتبار لمباديء الكفاءة.
* سطحية الإلمام بالأديان نتيجة الجهل بمقاصد وروح الرسالات السماوية، مما أدى الى البعد عن روح الدين ومقاصده والإعتقاد بوسواس الفئة الناجية من دون البشر.
* غياب ثقافة الحوار في الاختلاف الفكري وإعتماد الفرضية التآمرية، مما جعلت الأطراف المختلفة تنظر لبعضها بطريقة الشك والريبة وبالتالي تنامي العدوانية.
* الخلل والنقص المعلوماتي لدى بعض رجال الأديان، فيُعلمون العامة ما يَعْلَمُون مع تجاهل أو إقصاء مالا يَعْلَمُون، مما تسبب في تكوين صور غير مكتملة عن حقيقة وروح الأديان والمذاهب على حساب الموضُوعيّة الوسطية الحقيقية.
* الخلط بين النص الإلهي ( المعصوم من الخطأ ) وبين النص الديني ( الغير معصوم من الخطأ ) المنبثق عن تفسير وأقوال الأئمة والعلماء، فأضحى البعض يُقَدِس أقوال العلماء ويتخذها مبدأ ديني غير قابل للنقد ويدافع عنه كدفاعه عن النص الالهي.
* دخول العديد من الشخصيات الدينية المستحدثة ( حديثي العِلم ) مُعترك الإفتاء دون مراعاة الكفاءة الفكرية والدينية، مما تسبب في غياب الشفافية وعبارة (( لا أعلم )) تجنبا للإحراج وبالتالي الإفتاء بِمَا ليس لَهُ به عِلم.
* عدم الإلتزام الصحيح بمقاصد الأديان على مستوى الأفكار والسلوكيات والمشاعر الإنسانية مما تسبب في غياب روح التسامح واحترام الذات الإنسانية لكل مَن هو مُختَلِف.
* غياب أو ضعف عملية الحوار بين الأديان، وبين المذاهب المُستحدثة للفصل في نقاط الخلاف من خلال التفنيدات العلمية والمنطقية، مما تسبب في احتفاظ العديد من المتعصبين بأفكارهم الدينية والمذهبية بل والاحتجاج لها بغض النظر عن مدى ضعف أو قوة حجتهم.
* التقديس والتقليد الأعمى لبعض الشخصيات الدينية، متجاوزين في ذلك كتب الله وسنن الأنبياء.
* الركود التربوي والفكري نتيجة غياب او ضعف العلاقة المترادفة بين التربية والتعليم، فأضحت العديد من المدارس للتعليم دون التربية، مما أوقع الكثير من الناس حتى المثقفين منهم وحملة الشهادات العليا في مهاوي التخبط وضعف الأسس والمرتكزات العقائدية من ضيق للأفق والفهم وعبادة القديم.
* تجاهل بعض رجالات الدين للعديد من القيم والآداب التي تنظم العلاقة مع الآخر، من خلال مباديء رؤية الأديان للإنسان، والتركيز على الأحكام في التعامل مع الآخر.
* العامل الأُسَري، حيث تغذي بعض الأُسر التعصُّب بمفهومه العام في نفوس الأبناء، وهو ما يؤدي مُستقبلاً إلى التعصب الديني او المذهبي.
* رواج عبادات النت، والتي أضحت مرتعا لنشر الجهل الديني والتضليل المعلوماتي مما تسبب في إبعاد الناس عن روح الدين والعبادة والعمل وأدت بدورها الى التداول والتَعَبُد الديني من خلال العاطفة دون العقل.
* ملاحظة : هذه الفقرة ( الأسباب الفكرية للتعصب ) تم نشرها سابقاً بعنوان ( التعصب والإنحراف الفِكري).
* تبني منهجية الحق المطلق وأحادية الطريق إليه وعدم تقبل فكرة أن الحق واحد ولكن تتعدد الطرق التي تؤدي إليه.
* عدم الإلمام الصحيح والدقيق بالنصوص الإلهية ومقاصدها، وعدم تَفَهُّم سُنة الإختلاف التي خلق الله الناس عليها من أجل التكامل، وذلك تسبب في اللجوء للإقصاء والعنف.
* غياب مفهوم ومقومات المُواطَنَة السليمة بين أبناء الوطن الواحد، مما أدى إلى تَفَشِّي مفهوم التحزبات الفِكرية والدينية والمذهبية، وبالتالي تشرذم مقومات الإشتراك في الجنسية الواحدة او حتى الانسانية.
* التقسيمات السياسية على أساس المُحاصصة دون الإعتبار لمباديء الكفاءة.
* سطحية الإلمام بالأديان نتيجة الجهل بمقاصد وروح الرسالات السماوية، مما أدى الى البعد عن روح الدين ومقاصده والإعتقاد بوسواس الفئة الناجية من دون البشر.
* غياب ثقافة الحوار في الاختلاف الفكري وإعتماد الفرضية التآمرية، مما جعلت الأطراف المختلفة تنظر لبعضها بطريقة الشك والريبة وبالتالي تنامي العدوانية.
* الخلل والنقص المعلوماتي لدى بعض رجال الأديان، فيُعلمون العامة ما يَعْلَمُون مع تجاهل أو إقصاء مالا يَعْلَمُون، مما تسبب في تكوين صور غير مكتملة عن حقيقة وروح الأديان والمذاهب على حساب الموضُوعيّة الوسطية الحقيقية.
* الخلط بين النص الإلهي ( المعصوم من الخطأ ) وبين النص الديني ( الغير معصوم من الخطأ ) المنبثق عن تفسير وأقوال الأئمة والعلماء، فأضحى البعض يُقَدِس أقوال العلماء ويتخذها مبدأ ديني غير قابل للنقد ويدافع عنه كدفاعه عن النص الالهي.
* دخول العديد من الشخصيات الدينية المستحدثة ( حديثي العِلم ) مُعترك الإفتاء دون مراعاة الكفاءة الفكرية والدينية، مما تسبب في غياب الشفافية وعبارة (( لا أعلم )) تجنبا للإحراج وبالتالي الإفتاء بِمَا ليس لَهُ به عِلم.
* عدم الإلتزام الصحيح بمقاصد الأديان على مستوى الأفكار والسلوكيات والمشاعر الإنسانية مما تسبب في غياب روح التسامح واحترام الذات الإنسانية لكل مَن هو مُختَلِف.
* غياب أو ضعف عملية الحوار بين الأديان، وبين المذاهب المُستحدثة للفصل في نقاط الخلاف من خلال التفنيدات العلمية والمنطقية، مما تسبب في احتفاظ العديد من المتعصبين بأفكارهم الدينية والمذهبية بل والاحتجاج لها بغض النظر عن مدى ضعف أو قوة حجتهم.
* التقديس والتقليد الأعمى لبعض الشخصيات الدينية، متجاوزين في ذلك كتب الله وسنن الأنبياء.
* الركود التربوي والفكري نتيجة غياب او ضعف العلاقة المترادفة بين التربية والتعليم، فأضحت العديد من المدارس للتعليم دون التربية، مما أوقع الكثير من الناس حتى المثقفين منهم وحملة الشهادات العليا في مهاوي التخبط وضعف الأسس والمرتكزات العقائدية من ضيق للأفق والفهم وعبادة القديم.
* تجاهل بعض رجالات الدين للعديد من القيم والآداب التي تنظم العلاقة مع الآخر، من خلال مباديء رؤية الأديان للإنسان، والتركيز على الأحكام في التعامل مع الآخر.
* العامل الأُسَري، حيث تغذي بعض الأُسر التعصُّب بمفهومه العام في نفوس الأبناء، وهو ما يؤدي مُستقبلاً إلى التعصب الديني او المذهبي.
* رواج عبادات النت، والتي أضحت مرتعا لنشر الجهل الديني والتضليل المعلوماتي مما تسبب في إبعاد الناس عن روح الدين والعبادة والعمل وأدت بدورها الى التداول والتَعَبُد الديني من خلال العاطفة دون العقل.
* ملاحظة : هذه الفقرة ( الأسباب الفكرية للتعصب ) تم نشرها سابقاً بعنوان ( التعصب والإنحراف الفِكري).
================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق