رام الله - غيّب الموت، مساء امس الأربعاء، نائب الأمين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الرحيم ملوح.
ولد المناضل عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قرية أبو كشك المهجرة قضاء مدينة يافا المحتلة، في 23 أغسطس/آب 1945، ومع حلول نكبة العام 1948م، كان له من العمر ثلاث سنوات،ولجأ مع عائلته الى منطقة وادي قانا في محافظة سلفيت.
درس المرحلة الأساسية في مدرسة الجفتلك في الأغوار، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة بيروت العربية.
التحق بحركة القوميين العرب مطلع الستينيات، وكان من الرفاق المؤسسين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 11 ديسمبر/كانون الأول 1967.
شغل ملوح "أبو شريف" عدة مواقع تنظيمية ونضالية:
– عضو لجنة مركزية في الجبهة الشعبية، ومسؤول قيادة الأرض المحتلة في الخارج.
– عضو مكتب سياسي لسنوات طويلة.
– عضو بارز في القيادة التنظيمية للجبهة نهاية السبعينيات.
– المسؤول العسكري للجبهة الشعبية عن ساحة لبنان خلال حصار بيروت 1982.
اعتقل في الأردن عام 1976 وخضع للتعذيب والاستجواب حول إعادة التنظيم للأردن.
يعتبر ملوح أحد كبار المثقفين والأيديولوجيين المنظرين للجبهة الشعبية، وله مجموعات دراسات تتعلق بالعمل الوحدوي الفلسطيني، وكتب في العديد من الصحف العربية ومنها صحيفة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبية.
وانتخب في المؤتمر السادس للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نائبا للأمين العام.
اعتقله الاحتلال عام 2002 بعد اجتياح الضفة الغربية، ووجهت له تهمة قيادة الانتفاضة الثانية، وخلال سنوات الأسر السبعة، ساهم في صياغة وثيقة الأسرى من أجل الوفاق الوطني والتوقيع عليها عام 2006.
ونعى المجلس الوطني الفلسطيني، المناضل الوطني الكبير عبد الرحيم ملوح عضو المجلس الوطني السابق، عضو اللجنة التنفيذية السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، المناضل الوطني الكبير عبد الرحيم ملوح، بعد حياة ممتدة وحافلة بالنضال والكفاح من أجل فلسطين وقضية شعبها البطل.
وأشاد المجلس الوطني، بمناقب الفقيد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية السابق، ودوره الريادي في مسيرة النضال التحرري من خلال المواقع والهيئات الوطنية والتنظيمية التي شغلها، والتي كرّسها في الدفاع عن حقوق شعبه في الحرية والعودة والاستقلال.
وتقدم رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون من أبناء شعبنا ومن عائلة الفقيد الكبير ومن رفاقه وامين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات، المعتقل في سجون الاحتلال، ونائب الأمين العام للجبهة أبو أحمد فؤاد، بأصدق مشاعر التعزية والمواساة برحيل المناضل الكبير، داعيا الله تعالى أن يرحمه برحمته وان يدخله واسع جناته، وان يلهم اهله وذويه عظيم الصبر وحسن العزاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق