التعزيزات الروسية تشمل نحو 500 عسكري إضافي وقوات موالية لدمشق وأسلحة ثقيلة وتأتي فيما تسعى تركيا والميليشيات الموالية لها السيطرة على عين عيسى وعلى الطريق السريع الرابط بين كبرى مدن الشمال السوري.
- دمشق وموسكو ترتبان لتحرك ضخم في شمال سوريا
- تركيا تخطط للسيطرة على عين عيسى لتقويض قيام كيان كردي على حدودها
- دخول دمشق في مواجهة مع الأكراد ومع تركيا والموالين لها مسألة مؤجلة إلى حين
موسكو/أنقرة -
أرسلت روسيا تعزيزات كبيرة إلى مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، ضمت نحو 500 عسكري وأسلحة ثقيلة ومدرعات ومروحيات، فيما ذكرت مصادر محلية، الاثنين أن عشرات طائرات الشحن تحمل جنودا روس وقوات موالية للنظام السوري، نزلت خلال الأسابيع القليلة الماضية بمطار القامشلي قادمةً من قاعدة حميميم غربي البلاد.
وأضافت المصادر بأن التعزيزات ضمت إلى جانب المئات من العسكريين الروس من مختلف الرتب، نحو 1300 عنصر من الميليشيات المحلية.
كما ضمت التعزيزات مئات العربات المدرعة و6 مروحيات وطائرتين حربيتين من طراز سو 27، فيما ذكرت المصادر المحلية أن الضباط الروس بدؤوا بتدريب عناصر النظام والمليشيات الموالية للأسد، حيث يجري التدريب على راجمات الصواريخ والمدفعية عيار 157 والعربات المحملة بالرشاشات الثقيلة.
ورفعت التعزيزات الأخيرة عدد الجنود الروس في مطار القامشلي ومحيطه إلى ألف جندي، بينما لم تتضح الدوافع وراء هذا الحشد العسكري.
لكن مجمل هذه التطورات تأتي على اثر مواجهات عنيفة في شمال شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية التي يُشكّل المسلحون الأكراد عمودها الفقري، وبين فصائل سورية موالية لتركيا قرب عين عيسى القلب النابض للإدارة الذاتية الكردية وهي الأعنف منذ أشهر.
ونشبت معارك بين مقاتلين تدعمهم تركيا وقوات كردية قرب عين عيسى في شمال سوريا هذا الشهر. وتقع عين عيسى على طريق إم4 السريع الذي يربط مدنا سورية كبرى.
والأرجح أن التعزيزات الروسية وتحرك القوات السورية والقوات الموالية لها تأتي في إطار كبح أي محاولة تركية لتوسيع مناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا وتحديدا لمنعها والفصائل الموالية لها من السيطرة على الطريق إم4 السريع لأن السيطرة عليه من قبل تركيا يعني السيطرة على منفذ حيوي واستراتيجي وخط تواصل بين كبرى المدن السورية في الشمال.
وأعلنت دمشق مرارا انها ستعمل على استعادة السيطرة على كامل التراب السوري، فيما تبدو المواجهة بين القوات السورية والمسلحين الأكراد مؤجلة إلى حين وكذلك المواجهة مع القوات التركية، فالنظام السوري الذي يعتمد إلى حدّ كبير على مستشارين عسكريين روس وآخرين من إيران يتحرك ضمن إستراتيجية تخفيف جبهات المواجهة وقد يكون تأجيل فتح جبهتي شمال وشرق سوريا مؤجلة إلى حين.
وثمة محاولات سابقة واتصالات لإبرام تفاهمات مع الأكراد، لكنها توقفت بسبب تطورات ميدانية أخرى.
وسيطرت قوات تركية وحلفاء لها من المعارضة السورية المسلحة على أراض في المنطقة في هجوم العام الماضي ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسيطر على مساحات من شمال وشرق سوريا.
وتخطط تركيا لغزو مدينة عين عيسى وتحاول منذ فترة اختبار صمود الوحدات الكردية التي دافعت بشدة لمنع سقوط المدينة الإستراتيجية والتي لها أهمية رمزية كونها تعتبر عاصمة الكيان الكردي الذي يسعى أكراد سوريا لإقامته قرب الحدود التركية.
وتسيطر الوحدات الكردية على معظم مدينة القامشلي وريفها، فيما تقتصر سيطرة النظام على المطار والمربع الأمني (منطقة تضم الأفرع الأمنية للنظام) وفوج عسكري وجزء من الريف الجنوبي.
وتتمركز القوات الروسية في مطار القامشلي التابع للنظام السوري ومحيطه منذ عام 2016، حيث تتخذه قاعدة لها منذ ذلك التاريخ، لكن التحرك والتحشيد العسكري الأخير هو الأكبر منذ سنوات.
وبالتوازي مع الدفع بتلك التعزيزات العسكرية، كانت موسكو قد أعلنت مساء أمس الأحد أنها أرسلت المزيد من أفراد الشرطة العسكرية إلى منطقة في شمال سوريا شهدت اشتباكات بين مسلحين تدعمهم تركيا وقوات كردية قرب طريق استراتيجي تنفذ فيه قوات روسية وتركية دوريات أمنية.
وعلى وقع هذه التطورات، يعقد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو اجتماعا غدا الثلاثاء. ومن المقرر أن يكون الملف السوري من بين الموضوعات التي سيناقشها الوزيران.
وتساند تركيا جماعات مسلحة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم روسيا القوات الموالية له.
وقال مصدر كبير في وزارة الدفاع التركية إن أنقرة ستستغل اجتماع الثلاثاء للدفع بمطلبها المتعلق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصفها بأنها منظمة إرهابية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "يجب بكل تأكيد أن تغادر وحدات حماية الشعب عين عيسى وهناك استعداد لاتخاذ أي خطوة لازمة لتحقيق ذلك".
ووحدات حماية الشعب هي المكون العسكري الرئيسي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تغلب في السنوات الماضية على تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا بمساعدة جوية أميركية.
وتقول أنقرة إن الوحدات تربطها صلة وثيقة بجماعات مسلحة تمردت على الدولة التركية في جنوب شرق البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها أرسلت المزيد من أفراد الشرطة العسكرية للمنطقة أمس الأحد.
وتابعت "في وقت سابق خلال المفاوضات مع الجانب التركي، توصلنا لاتفاقات على نشر مواقع مراقبة مشتركة روسية سورية. وصلت وحدات إضافية من الشرطة العسكرية الروسية إلى منطقة عين عيسى اليوم (الأحد) لتعزيز جهود إعادة استقرار الوضع".
ودعت موسكو التي تنفذ طائراتها دوريات أيضا في المنطقة، الجانبين إلى وقف القصف المتبادل وخفض التصعيد. وقالت إنها لم ترصد أي قصف من جانب القوات المدعومة من تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت المصادر بأن التعزيزات ضمت إلى جانب المئات من العسكريين الروس من مختلف الرتب، نحو 1300 عنصر من الميليشيات المحلية.
كما ضمت التعزيزات مئات العربات المدرعة و6 مروحيات وطائرتين حربيتين من طراز سو 27، فيما ذكرت المصادر المحلية أن الضباط الروس بدؤوا بتدريب عناصر النظام والمليشيات الموالية للأسد، حيث يجري التدريب على راجمات الصواريخ والمدفعية عيار 157 والعربات المحملة بالرشاشات الثقيلة.
ورفعت التعزيزات الأخيرة عدد الجنود الروس في مطار القامشلي ومحيطه إلى ألف جندي، بينما لم تتضح الدوافع وراء هذا الحشد العسكري.
لكن مجمل هذه التطورات تأتي على اثر مواجهات عنيفة في شمال شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية التي يُشكّل المسلحون الأكراد عمودها الفقري، وبين فصائل سورية موالية لتركيا قرب عين عيسى القلب النابض للإدارة الذاتية الكردية وهي الأعنف منذ أشهر.
ونشبت معارك بين مقاتلين تدعمهم تركيا وقوات كردية قرب عين عيسى في شمال سوريا هذا الشهر. وتقع عين عيسى على طريق إم4 السريع الذي يربط مدنا سورية كبرى.
والأرجح أن التعزيزات الروسية وتحرك القوات السورية والقوات الموالية لها تأتي في إطار كبح أي محاولة تركية لتوسيع مناطق سيطرتها في شمال وشرق سوريا وتحديدا لمنعها والفصائل الموالية لها من السيطرة على الطريق إم4 السريع لأن السيطرة عليه من قبل تركيا يعني السيطرة على منفذ حيوي واستراتيجي وخط تواصل بين كبرى المدن السورية في الشمال.
وأعلنت دمشق مرارا انها ستعمل على استعادة السيطرة على كامل التراب السوري، فيما تبدو المواجهة بين القوات السورية والمسلحين الأكراد مؤجلة إلى حين وكذلك المواجهة مع القوات التركية، فالنظام السوري الذي يعتمد إلى حدّ كبير على مستشارين عسكريين روس وآخرين من إيران يتحرك ضمن إستراتيجية تخفيف جبهات المواجهة وقد يكون تأجيل فتح جبهتي شمال وشرق سوريا مؤجلة إلى حين.
وثمة محاولات سابقة واتصالات لإبرام تفاهمات مع الأكراد، لكنها توقفت بسبب تطورات ميدانية أخرى.
وسيطرت قوات تركية وحلفاء لها من المعارضة السورية المسلحة على أراض في المنطقة في هجوم العام الماضي ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تسيطر على مساحات من شمال وشرق سوريا.
وتخطط تركيا لغزو مدينة عين عيسى وتحاول منذ فترة اختبار صمود الوحدات الكردية التي دافعت بشدة لمنع سقوط المدينة الإستراتيجية والتي لها أهمية رمزية كونها تعتبر عاصمة الكيان الكردي الذي يسعى أكراد سوريا لإقامته قرب الحدود التركية.
وتسيطر الوحدات الكردية على معظم مدينة القامشلي وريفها، فيما تقتصر سيطرة النظام على المطار والمربع الأمني (منطقة تضم الأفرع الأمنية للنظام) وفوج عسكري وجزء من الريف الجنوبي.
وتتمركز القوات الروسية في مطار القامشلي التابع للنظام السوري ومحيطه منذ عام 2016، حيث تتخذه قاعدة لها منذ ذلك التاريخ، لكن التحرك والتحشيد العسكري الأخير هو الأكبر منذ سنوات.
وبالتوازي مع الدفع بتلك التعزيزات العسكرية، كانت موسكو قد أعلنت مساء أمس الأحد أنها أرسلت المزيد من أفراد الشرطة العسكرية إلى منطقة في شمال سوريا شهدت اشتباكات بين مسلحين تدعمهم تركيا وقوات كردية قرب طريق استراتيجي تنفذ فيه قوات روسية وتركية دوريات أمنية.
وعلى وقع هذه التطورات، يعقد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والتركي مولود جاويش أوغلو اجتماعا غدا الثلاثاء. ومن المقرر أن يكون الملف السوري من بين الموضوعات التي سيناقشها الوزيران.
وتساند تركيا جماعات مسلحة معارضة للرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم روسيا القوات الموالية له.
وقال مصدر كبير في وزارة الدفاع التركية إن أنقرة ستستغل اجتماع الثلاثاء للدفع بمطلبها المتعلق بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تصفها بأنها منظمة إرهابية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه "يجب بكل تأكيد أن تغادر وحدات حماية الشعب عين عيسى وهناك استعداد لاتخاذ أي خطوة لازمة لتحقيق ذلك".
ووحدات حماية الشعب هي المكون العسكري الرئيسي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تغلب في السنوات الماضية على تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا بمساعدة جوية أميركية.
وتقول أنقرة إن الوحدات تربطها صلة وثيقة بجماعات مسلحة تمردت على الدولة التركية في جنوب شرق البلاد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها أرسلت المزيد من أفراد الشرطة العسكرية للمنطقة أمس الأحد.
وتابعت "في وقت سابق خلال المفاوضات مع الجانب التركي، توصلنا لاتفاقات على نشر مواقع مراقبة مشتركة روسية سورية. وصلت وحدات إضافية من الشرطة العسكرية الروسية إلى منطقة عين عيسى اليوم (الأحد) لتعزيز جهود إعادة استقرار الوضع".
ودعت موسكو التي تنفذ طائراتها دوريات أيضا في المنطقة، الجانبين إلى وقف القصف المتبادل وخفض التصعيد. وقالت إنها لم ترصد أي قصف من جانب القوات المدعومة من تركيا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق