كثيرا ما أخشى طرح القضايا الدينية في مقالاتي كي لا أواجه بوابل من الانتقادات اللاذعة التي ترقى إلى التجريح والتسفيه والطعن في العقيدة، ولكنَّني أستفز كثيراً لممارسات بعض من ينتمي للتيار الديني والذي أصبح علينا لزاماً أن نناقش ظاهرة تحدث أمام أعيننا، ألا وهي «ظاهرة الاستبداد الديني».
إنَّ الاستبداد الديني الذي يمارسه العديد ممن ينتمون للحركات الإسلامية، يعد شكلاً منافياً لما جاءت به تعاليم الدين الحنيف الذي يدعو إلى الدعوة إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. ولكنَّ الظاهر أنَّ هؤلاء لا يعرفون قراءة النصوص كاملة، فهم يفهمون أنَّ تطبيق أحكام الدين وشرائعه يأتي عن طريق الجبر والفرض والذي يتلذذ البعض في شكل السلطة التي خولت له من الله عز وجل، حسب فهمه ومعتقده.
متى كان الإسلام مستبداً؟ ومتى كانت الأحكام الشرعية تفرض بالسوط والسيف؟ وكيف لنا أن نفرض شريعة وقانونا على الناس وهم لهما رافضون؟، تساؤلات كثيرة لم تطرأ على ذهن من يريد خلافة على منهاج النبوة، وهو يمارس دور أبي لهب في المجتمع. فأسلمة الدولة والقوانين لم ولن تأتي عن طريق قبب البرلمانات ومجالس الشعب، وإنما يأتي الإسلام من رحم الشعوب وسلوكياتها، فمتى كان الشعب عادلاً أميناً متسامحاً قابلاً للآخر يعطي كل ذي حق حقه، يكون المجتمع إسلامياً.
إننا نعيش في هذا العصر استبداداً جديداً باسم الدين، إما عن طريق فرضه على الناس جبراً حتى وإن لم يكونوا راغبين فيه، وإما عن طريق السيطرة على مواطن السلطة في الدولة، فتجد جماعة من الإسلاميين تسيطر على جمعية أو نقابة أو اتحاد فتمارس كل أنواع الاستبداد والتحايل لتبقى مسيطرة على هذا المكان، حتى وإن كلفها ما كلفها من مبادئ وتنازلات، وهذا يظهر جلياً في ممارساتها الديموقراطية، فهي تشارك في نظام انتخابي يكفل الحرية للجميع بمختلف مشاربهم، وما إن تتفرد بعدد يمكنها من إلغاء الآخر قفزت عليه قفزة رجل واحد لتقضي على كل ما هو مختلف عنها. ولا يقتصر استبدادها على المختلف الفكري، بل إنَّ البعض وصل إلى الاستبداد في الجنس، فيرى أنَّه أعلى من المرأة فكراً وعلماً وقدراً، فيقمعها. ويرى أنَّه صاحب سلطة في البيت، فيستبد على أسرته، وتكبر الدائرة إلى أن نرى مجتمعاً مستبداً لا يعرف قانوناً إلا القوة.
لم يكن الاستبداد سبيلاً إلا للظلم وللضعف. فلا يستبد إلا من لا يملك حجة ولا منطقاً ولا منهجاً مقنعاً. فكفى تشويهاً لدين قائم على العقل والمنطق والرحمة. وكفى فرضاً لمناهج بعيدة كل البعد عن ديننا الإسلامي الحنيف. وإذا أردتم خلافة إسلامية فالأمر بسيط جداً، تنحوا جانباً ودعوا الناس يفهمون الإسلام، كما أنزله الله على نبيه عدلاً ورحمة وخيراً للبشرية، حينئذٍ سنرى دولة الإسلام قائمة من دون سيف أو تفجير أو مجالس للأمة أو للشعب.
خارج النص:
لا يقتصر الاستبداد على بعض الإسلاميين فقط، وإنما الفرق بين المستبد الإسلامي والمستبد الآخر، هو أنًّ المستبد الليبرالي أو العلماني يمارس فكراً إنسانياً يحتمل الصواب والخطأ، أما من يحمل فكراً إسلامياً، فهو يُسوَّق فكراً ربانياً - بوجهة نظره - وهذا ما يجعلنا نناقش الاستبداد الديني دون الآخر.
إنَّ الاستبداد الديني الذي يمارسه العديد ممن ينتمون للحركات الإسلامية، يعد شكلاً منافياً لما جاءت به تعاليم الدين الحنيف الذي يدعو إلى الدعوة إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. ولكنَّ الظاهر أنَّ هؤلاء لا يعرفون قراءة النصوص كاملة، فهم يفهمون أنَّ تطبيق أحكام الدين وشرائعه يأتي عن طريق الجبر والفرض والذي يتلذذ البعض في شكل السلطة التي خولت له من الله عز وجل، حسب فهمه ومعتقده.
متى كان الإسلام مستبداً؟ ومتى كانت الأحكام الشرعية تفرض بالسوط والسيف؟ وكيف لنا أن نفرض شريعة وقانونا على الناس وهم لهما رافضون؟، تساؤلات كثيرة لم تطرأ على ذهن من يريد خلافة على منهاج النبوة، وهو يمارس دور أبي لهب في المجتمع. فأسلمة الدولة والقوانين لم ولن تأتي عن طريق قبب البرلمانات ومجالس الشعب، وإنما يأتي الإسلام من رحم الشعوب وسلوكياتها، فمتى كان الشعب عادلاً أميناً متسامحاً قابلاً للآخر يعطي كل ذي حق حقه، يكون المجتمع إسلامياً.
إننا نعيش في هذا العصر استبداداً جديداً باسم الدين، إما عن طريق فرضه على الناس جبراً حتى وإن لم يكونوا راغبين فيه، وإما عن طريق السيطرة على مواطن السلطة في الدولة، فتجد جماعة من الإسلاميين تسيطر على جمعية أو نقابة أو اتحاد فتمارس كل أنواع الاستبداد والتحايل لتبقى مسيطرة على هذا المكان، حتى وإن كلفها ما كلفها من مبادئ وتنازلات، وهذا يظهر جلياً في ممارساتها الديموقراطية، فهي تشارك في نظام انتخابي يكفل الحرية للجميع بمختلف مشاربهم، وما إن تتفرد بعدد يمكنها من إلغاء الآخر قفزت عليه قفزة رجل واحد لتقضي على كل ما هو مختلف عنها. ولا يقتصر استبدادها على المختلف الفكري، بل إنَّ البعض وصل إلى الاستبداد في الجنس، فيرى أنَّه أعلى من المرأة فكراً وعلماً وقدراً، فيقمعها. ويرى أنَّه صاحب سلطة في البيت، فيستبد على أسرته، وتكبر الدائرة إلى أن نرى مجتمعاً مستبداً لا يعرف قانوناً إلا القوة.
لم يكن الاستبداد سبيلاً إلا للظلم وللضعف. فلا يستبد إلا من لا يملك حجة ولا منطقاً ولا منهجاً مقنعاً. فكفى تشويهاً لدين قائم على العقل والمنطق والرحمة. وكفى فرضاً لمناهج بعيدة كل البعد عن ديننا الإسلامي الحنيف. وإذا أردتم خلافة إسلامية فالأمر بسيط جداً، تنحوا جانباً ودعوا الناس يفهمون الإسلام، كما أنزله الله على نبيه عدلاً ورحمة وخيراً للبشرية، حينئذٍ سنرى دولة الإسلام قائمة من دون سيف أو تفجير أو مجالس للأمة أو للشعب.
خارج النص:
لا يقتصر الاستبداد على بعض الإسلاميين فقط، وإنما الفرق بين المستبد الإسلامي والمستبد الآخر، هو أنًّ المستبد الليبرالي أو العلماني يمارس فكراً إنسانياً يحتمل الصواب والخطأ، أما من يحمل فكراً إسلامياً، فهو يُسوَّق فكراً ربانياً - بوجهة نظره - وهذا ما يجعلنا نناقش الاستبداد الديني دون الآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق