عبد العزيز أبو بكر - جوهانسبيرغ
29/9/2020
وصلت أغنية جنوب أفريقية تتحدث عن القدس إلى العالمية، حيث شوهدت أغنية الموسيقار الجنوب أفريقي، ماستر كي جي، والمطربة كاتبة الكلمات نومجيبو زيكودي، أكثر من 150 مليون مرة على موقع اليوتيوب.
الأغنية ذات إيقاع جذاب ورقصة أفريقية تقليدية جذبت ملايين المتابعين، لكن تحدي الرقص الخاص بها، والذي اشتهر تحت وسم #JerusalemaDanceChallenge، هو ما أحدث ثورة وانتشر بشكل كبير في العالم.
وتقول كلمات الأغنية (القدس بيتي، احرسيني، امش معي، لا تتركيني وحدي، مكاني في القدس، مملكتي في القدس).
ونشر مشجعون في أنغولا تصميم الرقص الخاص بهم على إيقاع الأغنية، وانتشر الفيديو بسرعة هائلة، وولدت بعدها حملة فنية وتحدي الرقص الشهير.
منذ ذلك الحين، انتشرت الآلاف من مقاطع الفيديو لأشخاص يقلدون حركات الرقص -من العاملين في مجال الرعاية الصحية في فرنسا والسويد وجنوب أفريقيا، إلى رواد المطاعم في إيطاليا ورومانيا، إلى سفراء ووزراء في أماكن مختلفة عبر أفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا، والتي تم تحميلها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
أغنية من شوارع القدس
وشق تحدي الرقص طريقه إلى شوارع القدس الشرقية المحتلة، حيث قامت مجموعة موسيقى القدس "جو" بعمل نسخة فلسطينية من تحدي الرقص الخاص بالأغنية، تم تصويره بمشاركة الجالية الأفريقية الفلسطينية الصغيرة بالقدس في منطقة باب المجلس بالبلدة القديمة المجاورة لمجمع المسجد الأقصى.
وابتكر الراقصون المحليون نسختهم الفريدة من رقصة القدس بإضافة عنصر من الدبكة الفلسطينية، وفي غضون 12 ساعة من صدوره، تمت مشاهدة الفيديو أكثر من 20 ألف مرة، وتم تداوله على نطاق واسع عبر تطبيق واتس آب WhatsApp وتطبيقات المراسلة الأخرى في جنوب أفريقيا.
وأشارت شادن قوس، إحدى المشاركات من المجتمع الفلسطيني المقدسي الأفريقي في تحدي رقصة القدس، إلى أن الأغنية كانت تعني الكثير لهم كونها جاءت تدعم القدس من قلب أفريقيا.
وأضافت شادن، في حديثها للجزيرة نت، أن كلمات الأغنية لامست قلوبهم، لأنها أفريقية وموجهة للقدس، وتحكي عن جذورهم وصراعهم اليومي مع الاحتلال.
وأكدت قوس أن مشاركتهم في رقصة القدس ما هي إلا تضامن من الأرض المقدسة والمجتمع الأفريقي المقدسي، مع إخوانهم من ذوي الأصول الأفريقية في كل أنحاء العالم.
وأنهت الفرقة الفيديو برسالة جاء فيها "هذا الفيديو من القدس إلى جنوب أفريقيا مع الحب. هذه الرقصة من شباب القدس مقدمة لأصدقائنا في جنوب أفريقيا. دعونا نتحد بطاقة متجددة نحو التحرير. من فلسطين إلى جنوب أفريقيا، المستقبل للشعوب، المستقبل لنا".
ضد الظلم والاحتلال
في حين أكدت المغنية الكاتبة لأغنية القدس، نومجيبو زيكودي، أن كلمات الأغنية الشهيرة جاءت بعد فترة صراع داخلي ومشاكل في حياتها لتضيء الطريق لها ولكل شخص يستمع للكلمات.
وأوضحت نومجيبو للجزيرة نت أن رسالتها للعالم أجمع وللفلسطينيين الذين يعيشون في فلسطين وفي القدس تحديدا، أن الله يرى كل شيء ويرى المعاناة التي يعيشها الجميع خصوصا تحت الظلم والاحتلال، مضيفة أن هذا الأمر لن يستمر وسينتهي قريبا.
وأكدت نومجيبو أنها عازمة على زيارة القدس قريبا، للتأكيد على أهمية الفن في مواجهة الظلم والتضامن مع أهل القدس، مشيرة إلى أنها والمغني ماستر كي جي كانا فرحين جدا بتجاوز الأغنية حدود جنوب أفريقيا والقارة الأفريقية، لتصل إلى العالم أجمع ولقلب فلسطين القدس.
في حين أوضحت ناديا مير، الناشطة مديرة منظمة شمسان الجنوب أفريقية، أنها قدمت دعوة لماستر كي جي، والمغنية كاتبة الكلمات نومجيبو زيكودي، لزيارة القدس وتقديم الأغنية في البلدة القديمة تضامنا مع الفلسطينيين ضد الاحتلال.
وأكدت ناديا مير للجزيرة نت أن منظمتها دعمت فرقة جو في القدس وفرق أخرى من جنوب أفريقيا لتقديم الأغنية مع تحدي الرقص تضامنا مع الفلسطينيين، لافتة إلى دور الفن في دعم الثقافة وتأكيد حق العودة لأهالي القدس وفلسطين.
مشاركات عالمية
وشدد الوزير الجنوب أفريقي السابق المتحدث باسم تجمع حركة مقاطعة الاحتلال في جنوب أفريقيا روني كاسل، للجزيرة نت، على أهمية هذه الفنون في إلهام النضال ضد أي احتلال عنصري في أي مكان بالعالم.
وأوضح كاسل، أن التجمع شعر بالفخر كون هذه الأغنية الجنوب أفريقية قد خرجت من رحم دولة عاشت ويلات نظام عنصري لتتحدث عن واحدة من أطهر البقاع والأماكن لكل الأديان والأعراق عالميا.
وأشار كاسل إلى أن كلمات الأغنية تتحدث لأهل القدس وضد أي ظلم واحتلال أيا كان نوعه.
وبين الناطق باسم تجمع حركة المقاطعة، أن التجمع يدعم مبادرة زيارة المغنيين للقدس، وإظهار التضامن الكامل للفلسطينيين بشكل عام، ولأهل القدس من أصول أفريقية بشكل خاص ضد الاحتلال، مع تأييد دعم وزير الثقافة ووزارة الخارجية لمثل هذه المبادرات.
وكان الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، قد تحدث خلال خطابه الوطني الأخير في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، عن أغنية القدس كونها أصبحت عالمية، مؤكدا أنه لا يمكن أن تكون هناك طريقة أفضل للاحتفال بجنوب أفريقيا من الانضمام إلى هذه الظاهرة العالمية، التي تنتشر في جميع أنحاء العالم والتي تمثل تحدي رقصة القدس.
وأوضح الرئيس في خطابه أنه يحب أغنية القدس كثيرًا، لذا فهو يحث الجميع على القيام بهذا التحدي في يوم التراث الوطني لإظهار المواهب والموسيقى الجيدة من جنوب أفريقيا، بحسب ما ذكره الرئيس الجنوب افريقي.
الأغنية ذات إيقاع جذاب ورقصة أفريقية تقليدية جذبت ملايين المتابعين، لكن تحدي الرقص الخاص بها، والذي اشتهر تحت وسم #JerusalemaDanceChallenge، هو ما أحدث ثورة وانتشر بشكل كبير في العالم.
وتقول كلمات الأغنية (القدس بيتي، احرسيني، امش معي، لا تتركيني وحدي، مكاني في القدس، مملكتي في القدس).
ونشر مشجعون في أنغولا تصميم الرقص الخاص بهم على إيقاع الأغنية، وانتشر الفيديو بسرعة هائلة، وولدت بعدها حملة فنية وتحدي الرقص الشهير.
منذ ذلك الحين، انتشرت الآلاف من مقاطع الفيديو لأشخاص يقلدون حركات الرقص -من العاملين في مجال الرعاية الصحية في فرنسا والسويد وجنوب أفريقيا، إلى رواد المطاعم في إيطاليا ورومانيا، إلى سفراء ووزراء في أماكن مختلفة عبر أفريقيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا، والتي تم تحميلها على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
*************
أغنية من شوارع القدس
وشق تحدي الرقص طريقه إلى شوارع القدس الشرقية المحتلة، حيث قامت مجموعة موسيقى القدس "جو" بعمل نسخة فلسطينية من تحدي الرقص الخاص بالأغنية، تم تصويره بمشاركة الجالية الأفريقية الفلسطينية الصغيرة بالقدس في منطقة باب المجلس بالبلدة القديمة المجاورة لمجمع المسجد الأقصى.
وابتكر الراقصون المحليون نسختهم الفريدة من رقصة القدس بإضافة عنصر من الدبكة الفلسطينية، وفي غضون 12 ساعة من صدوره، تمت مشاهدة الفيديو أكثر من 20 ألف مرة، وتم تداوله على نطاق واسع عبر تطبيق واتس آب WhatsApp وتطبيقات المراسلة الأخرى في جنوب أفريقيا.
وأشارت شادن قوس، إحدى المشاركات من المجتمع الفلسطيني المقدسي الأفريقي في تحدي رقصة القدس، إلى أن الأغنية كانت تعني الكثير لهم كونها جاءت تدعم القدس من قلب أفريقيا.
وأضافت شادن، في حديثها للجزيرة نت، أن كلمات الأغنية لامست قلوبهم، لأنها أفريقية وموجهة للقدس، وتحكي عن جذورهم وصراعهم اليومي مع الاحتلال.
وأكدت قوس أن مشاركتهم في رقصة القدس ما هي إلا تضامن من الأرض المقدسة والمجتمع الأفريقي المقدسي، مع إخوانهم من ذوي الأصول الأفريقية في كل أنحاء العالم.
وأنهت الفرقة الفيديو برسالة جاء فيها "هذا الفيديو من القدس إلى جنوب أفريقيا مع الحب. هذه الرقصة من شباب القدس مقدمة لأصدقائنا في جنوب أفريقيا. دعونا نتحد بطاقة متجددة نحو التحرير. من فلسطين إلى جنوب أفريقيا، المستقبل للشعوب، المستقبل لنا".
ضد الظلم والاحتلال
في حين أكدت المغنية الكاتبة لأغنية القدس، نومجيبو زيكودي، أن كلمات الأغنية الشهيرة جاءت بعد فترة صراع داخلي ومشاكل في حياتها لتضيء الطريق لها ولكل شخص يستمع للكلمات.
وأوضحت نومجيبو للجزيرة نت أن رسالتها للعالم أجمع وللفلسطينيين الذين يعيشون في فلسطين وفي القدس تحديدا، أن الله يرى كل شيء ويرى المعاناة التي يعيشها الجميع خصوصا تحت الظلم والاحتلال، مضيفة أن هذا الأمر لن يستمر وسينتهي قريبا.
وأكدت نومجيبو أنها عازمة على زيارة القدس قريبا، للتأكيد على أهمية الفن في مواجهة الظلم والتضامن مع أهل القدس، مشيرة إلى أنها والمغني ماستر كي جي كانا فرحين جدا بتجاوز الأغنية حدود جنوب أفريقيا والقارة الأفريقية، لتصل إلى العالم أجمع ولقلب فلسطين القدس.
في حين أوضحت ناديا مير، الناشطة مديرة منظمة شمسان الجنوب أفريقية، أنها قدمت دعوة لماستر كي جي، والمغنية كاتبة الكلمات نومجيبو زيكودي، لزيارة القدس وتقديم الأغنية في البلدة القديمة تضامنا مع الفلسطينيين ضد الاحتلال.
وأكدت ناديا مير للجزيرة نت أن منظمتها دعمت فرقة جو في القدس وفرق أخرى من جنوب أفريقيا لتقديم الأغنية مع تحدي الرقص تضامنا مع الفلسطينيين، لافتة إلى دور الفن في دعم الثقافة وتأكيد حق العودة لأهالي القدس وفلسطين.
مشاركات عالمية
وشدد الوزير الجنوب أفريقي السابق المتحدث باسم تجمع حركة مقاطعة الاحتلال في جنوب أفريقيا روني كاسل، للجزيرة نت، على أهمية هذه الفنون في إلهام النضال ضد أي احتلال عنصري في أي مكان بالعالم.
وأوضح كاسل، أن التجمع شعر بالفخر كون هذه الأغنية الجنوب أفريقية قد خرجت من رحم دولة عاشت ويلات نظام عنصري لتتحدث عن واحدة من أطهر البقاع والأماكن لكل الأديان والأعراق عالميا.
وأشار كاسل إلى أن كلمات الأغنية تتحدث لأهل القدس وضد أي ظلم واحتلال أيا كان نوعه.
وبين الناطق باسم تجمع حركة المقاطعة، أن التجمع يدعم مبادرة زيارة المغنيين للقدس، وإظهار التضامن الكامل للفلسطينيين بشكل عام، ولأهل القدس من أصول أفريقية بشكل خاص ضد الاحتلال، مع تأييد دعم وزير الثقافة ووزارة الخارجية لمثل هذه المبادرات.
وكان الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، قد تحدث خلال خطابه الوطني الأخير في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، عن أغنية القدس كونها أصبحت عالمية، مؤكدا أنه لا يمكن أن تكون هناك طريقة أفضل للاحتفال بجنوب أفريقيا من الانضمام إلى هذه الظاهرة العالمية، التي تنتشر في جميع أنحاء العالم والتي تمثل تحدي رقصة القدس.
وأوضح الرئيس في خطابه أنه يحب أغنية القدس كثيرًا، لذا فهو يحث الجميع على القيام بهذا التحدي في يوم التراث الوطني لإظهار المواهب والموسيقى الجيدة من جنوب أفريقيا، بحسب ما ذكره الرئيس الجنوب افريقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق