كتب : محمود شاهين .
تتفرد الرواية بطرق عالم لم تطرقه الرواية العربية بهذا العمق ، إنه عالم الجواسيس وكيفية تجنيدهم من قبل مخابرات الاحتلال، باستغلال أمرين : الفقر والجنس. وإذا كان الفقر ليس في حاجة إلى تخطيط له كونه موجودا في واقع الحياة . فإن الجنس في حاجة إلى تخطيط للإيقاع بضحايا وتجنيدهم ، سواء أكانوا من النساء أو الرجال. فقد حفلت الرواية بالعديد من المشاهد الجنسية المصورة ! إضافة إلى ذلك فإن الرواية تكشف لنا طرق عمل الجواسيس بين الناس والتظيمات المسلحة.
كل هذه المسائل تتم بأسلوب روائي متميز، تتوفر فيه كافة عناصرالإثارة والتشويق ، مما يشير إلى كاتب متمكن من عمله ، رغم أن روايته هي الاولى في عالم الأدب .
يقول الأديب محمود شقير "الرواية مكتوبة بلغة سردية جميلة، وبأسلوب بالغ العذوبة والتشويق، بحيث ينطبق عليه وصف السهل الممتنع. وهي، أي الرواية، نتاج أكيد لمعاينة النضال الوطني عن قرب ضد الاحتلال وللانخراط الفعلي في هذا النضال، وهي كذلك نتاج لثقافة عميقة متنوعة اكتسبها الكاتب قبل الوقوع في الأسر، واثناء المكوث في قسوة هذا الأسر لسنوات طويلة ما زالت ممتدة حتى الآن".
مازن . رجل فلسطيني فقير الحال . أغرته المخابرات بالمال ليخرج من دائرة العوز..فقبل العمل معها ، وقام بتجنيد خلية من شابين وفتاتين لتكبر الخلية وتتشعب ..غير أن مازن كثيرا ما كان يشعر بالاحتقار والإهانة من قبل مشغليه، مما يحرك ضميره الوطني. لذلك قرر اغتيال مسؤولة .. لجأ إلى صديقه الفدائي "عمر " ليساعده في الأمر . اعترف له بكل ما فعله، وأعلن عن رغبته في أن يكفر عن ذنبه ويقوم باغتيال الضابط الذي جنده . وهذا ما تم ، بعد أن زوده عمر بمسدس ووضع له خطة محكمة لاستدراج الضابط . أفرغ مازن خلال اللقاء رصاصات مسدسه في جسد الضابط ليرديه قتيلا. وليستشهد مازن بعد ذلك برصاصات مرافقي الضابط .. ليشيع لاحقا كمناضل شهيد وليس كجاسوس . وليقوم الأمن باعتقال جميع الجواسيس من نساء ورجال كان مازن قد بلّغ عنهم .
الرواية مكتوبة في السجن خلال ما يقرب من عشرة أعوام . علما أن حسام محكوم ب27 عاما أمضى منها سبعة عشر عاما حتى اليوم ..
جهود مختلفة ساعدت على كتابة هذه الرواية وإخراجها إلى النور ، يأتي في مقدمتها جهود الشقيقة الوفية نسيم شاهين التي كانت بالنسبة إلى حسام " يدي ولساني بين الناس، ومن خلالها أكتب وأقرأ الملاحظات، وردات الفعل على أعمالي الكتابية ، فنسيم هي التي جعلت من المستحيل ممكنا ، وأنا محظوظ بأن لي أختاً بوفائها وإخلاصها، لذلك فالشكر والمحبة لا يكفيان "
وأنا بدوري أسجي التحية لنسيم لجهدها العظيم، متمنيا لها دوام الصحة والعافية .
تحية إلى ابن العم حسام شاهين في سجنه ، وتحية لكافة السجناء في سجون الاحتلال البغيض، والحرية لهم جميعاً.
فاجأني المناضل الأسير حسام زهدي شاهين بروايته المكتوبة في السجن " زغرودة الفنجان " كما فاجأني بكتابه " رسائل إلى قمر "
تتفرد الرواية بطرق عالم لم تطرقه الرواية العربية بهذا العمق ، إنه عالم الجواسيس وكيفية تجنيدهم من قبل مخابرات الاحتلال، باستغلال أمرين : الفقر والجنس. وإذا كان الفقر ليس في حاجة إلى تخطيط له كونه موجودا في واقع الحياة . فإن الجنس في حاجة إلى تخطيط للإيقاع بضحايا وتجنيدهم ، سواء أكانوا من النساء أو الرجال. فقد حفلت الرواية بالعديد من المشاهد الجنسية المصورة ! إضافة إلى ذلك فإن الرواية تكشف لنا طرق عمل الجواسيس بين الناس والتظيمات المسلحة.
كل هذه المسائل تتم بأسلوب روائي متميز، تتوفر فيه كافة عناصرالإثارة والتشويق ، مما يشير إلى كاتب متمكن من عمله ، رغم أن روايته هي الاولى في عالم الأدب .
يقول الأديب محمود شقير "الرواية مكتوبة بلغة سردية جميلة، وبأسلوب بالغ العذوبة والتشويق، بحيث ينطبق عليه وصف السهل الممتنع. وهي، أي الرواية، نتاج أكيد لمعاينة النضال الوطني عن قرب ضد الاحتلال وللانخراط الفعلي في هذا النضال، وهي كذلك نتاج لثقافة عميقة متنوعة اكتسبها الكاتب قبل الوقوع في الأسر، واثناء المكوث في قسوة هذا الأسر لسنوات طويلة ما زالت ممتدة حتى الآن".
مازن . رجل فلسطيني فقير الحال . أغرته المخابرات بالمال ليخرج من دائرة العوز..فقبل العمل معها ، وقام بتجنيد خلية من شابين وفتاتين لتكبر الخلية وتتشعب ..غير أن مازن كثيرا ما كان يشعر بالاحتقار والإهانة من قبل مشغليه، مما يحرك ضميره الوطني. لذلك قرر اغتيال مسؤولة .. لجأ إلى صديقه الفدائي "عمر " ليساعده في الأمر . اعترف له بكل ما فعله، وأعلن عن رغبته في أن يكفر عن ذنبه ويقوم باغتيال الضابط الذي جنده . وهذا ما تم ، بعد أن زوده عمر بمسدس ووضع له خطة محكمة لاستدراج الضابط . أفرغ مازن خلال اللقاء رصاصات مسدسه في جسد الضابط ليرديه قتيلا. وليستشهد مازن بعد ذلك برصاصات مرافقي الضابط .. ليشيع لاحقا كمناضل شهيد وليس كجاسوس . وليقوم الأمن باعتقال جميع الجواسيس من نساء ورجال كان مازن قد بلّغ عنهم .
الرواية مكتوبة في السجن خلال ما يقرب من عشرة أعوام . علما أن حسام محكوم ب27 عاما أمضى منها سبعة عشر عاما حتى اليوم ..
جهود مختلفة ساعدت على كتابة هذه الرواية وإخراجها إلى النور ، يأتي في مقدمتها جهود الشقيقة الوفية نسيم شاهين التي كانت بالنسبة إلى حسام " يدي ولساني بين الناس، ومن خلالها أكتب وأقرأ الملاحظات، وردات الفعل على أعمالي الكتابية ، فنسيم هي التي جعلت من المستحيل ممكنا ، وأنا محظوظ بأن لي أختاً بوفائها وإخلاصها، لذلك فالشكر والمحبة لا يكفيان "
وأنا بدوري أسجي التحية لنسيم لجهدها العظيم، متمنيا لها دوام الصحة والعافية .
تحية إلى ابن العم حسام شاهين في سجنه ، وتحية لكافة السجناء في سجون الاحتلال البغيض، والحرية لهم جميعاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق