نحتفل اليوم بذكرى ٢٣ يوليو.. تلك الثورة التى ستظل ملهمة لكل ثورات العالم الحر.. ثورة قادها مجموعة من الضباط الأحرار ساندها الشعب والتف حولها.. ثورة استطاعت أن تغير وجه الحياة فى مصر وقدمت لشعبها العديد من الإنجازات الضخمة.. وشكلت ثقافة وطنية ضد الهيمنة الأجنبية.. وكانت نقطة تحول رئيسية فى تاريخ العسكرية المصرية.. ثورة أثرت فى المحيط العربى والأفريقى.. وكانت الشرارة الأولى لتحرر الدول الافريقية.. فكانت بحق ثورة ملهمة من أجل التحرر وتقرير المصير وعلامة مضيئة فى تاريخ مصر والشعوب العربية والافريقية.
ثورة يوليو قادها ضباط أحرار تطلعوا لحرية الوطن.. وتحقيق الحلم.. ان تكون مصر للمصريين.. وتوفير حياة كريمة لجموع المصريين وتخليص الوطن من المستعمر والخونة والفاسدين.. وتحقيق العدالة الاجتماعية وإقامة حياة ديمقراطية سليمة.. وبدء مرحلة جديدة يتولى فيها ادارة البلاد مصريون وطنيون بعد أن تولى أمرها اما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها.
ثورة يوليو كانت ثورة بيضاء لم ترق بها دماء أى مصرى أو أجنبى.. فتنظيم الضباط الأحرار نجح فى السيطرة على كافة المرافق الحيوية وخاصة وزارتى الحربية والداخلية وكافة الثكنات العسكرية والأمنية وأذيع البيان الأول للثورة بصوت القائم مقام محمد أنور السادات الذى تولى رئاسة مصر فى مرحلة تاريخية صعبة عقب وفاة الرئيس جمال عبد الناصر.. رأى الضباط الأحرار الذين كان معظمهم من صغار السن وبينهم الزعيم جمال عبد الناصر.. أن يختاروا أحد الضباط الكبار الذين يحظون بشعبية طيبة داخل صفوف الجيش ليكون رمزا لثورتهم ووقع اختيارهم على اللواء محمد نجيب الذى أصبح أول رئيس مصرى للبلاد بعد أن توالى على حكمها ملوك وأمراء وحكام وليس من بينهم مصرى واحد
ثورة يوليو التى أسقطت النظام الملكى وطردت المستعمر الأجنبى ورفعت شعار القضاء على الاقطاع.. وتبنت تحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفساد.. وترسيخ مجانية التعليم وإنشاء جيش وطنى..حققت مكاسب كثيرة للشعب المصرى فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والزراعية والصناعية وغيرها.. وأيضاً بناء السد العالى وتأميم قناة السويس وحشد الطاقات لبناء الوحدة العربية.
فى الحقيقة.. جاحد من ينكر.. المكاسب التى حققتها ثورة يوليو بقيادة الزعيم الوطنى جمال عبد الناصر ومن بعده الزعيم العبقرى محمد أنور السادات الذى سبق عصره وقاد نصر أكتوبر المجيد ومعركة السلام.
ثورة يوليو لم تسلم من سهام اخوان الشياطين والخونة.. رغم انها استردت الكرامة والحرية المفقودة على ايدى المستعمر الأجنبى.
وعندما نتحدث عن ثورة يوليو ١٩٥٢ التى قادها الضباط الأحرار.. فإن الحديث يجرنا عن أقوى ثورة شعبية فى تاريخ مصر.. وهى ثورة ٣٠ يونيو التى خرج فيها أكثر من ٣٠ مليون مواطن مصرى للإطاحة بالحكم الإخوانى الجائر الذى استغل الدين وتاجر به وخدع المصريين وسفك الدماء ورفع شعار «يا نحكمكم يا نقتلكم» ولكن الله سبحانه أنعم على مصر بقائد غامر بحياته وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي.. الزعيم الذى التف حوله الشعب واستطاع بعبقرية وذكاء أن يخلص مصر من عشيرة اخوان الشياطين.. ويواجه الإرهاب وقوى الشر التى تتربص بالوطن.. ولا تريد خيرا لمصر وأهلها.. ونجح ببراعة فى إدارة شئون البلاد ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية ببراعة يشهد بها العالم وأصبح الجيش المصرى من أقوى ١٠ جيوش فى العالم.
ثورة يوليو قام بها ضباط ساندهم الشعب.. وثورة ٣٠ يونيو.. ثورة شعبية ساندها الجيش.. وتعد أعظم ثورة فى تاريخ مصر.. انها ثورة تجسد عبقرية شعب وذكاء وشجاعة وحكمة قائد.
حفظ الله مصر وشعبها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق