غرائز المرأة سيمون دي بوفوار
اضغط / قراءة --- تحميل
أتفهم تماماً الصدمة التي قد توصلها الأفكار الموجودة في هذا الكتاب للقاريء غير المطلع على كتب أخرى في ذات الموضوع. وأتصور أن سوء تنظيم وتقديم تلك الأفكار لربما يكون مسؤولاً عن تلك النتيجة. لا يمكن تجاهل التدخل الفج للمترجم في قولبة الألفاظ المستخدمة في هذا الكتاب ليتماشى مع مفاهيم المنطقة العربية إبتداءً من عنوان الكتاب المغلوط والذي جعله المترجم "كيف تفكر المرأة" إنتهاء بالحديث عن التعدد.. وكأن السيدة دي بوفوار تقر تعدد الزوجات كما هو الحال عندنا.. وعلى الأرجح أن دي بوفوار كانت تعني بذلك تدد الخليلات لا الزوجات هنا.. وبكل تأكيد لم تكن تعني أن تتعايش الخليلات معاً في بيت واحد !
إن قسماً لا بأس به من الأفكار الواردة في هذا الكتاب ينسجم بشكل واضح دراسات خاصة في علم النفس فيما يخص "الخيانة" وأرى أن خطأ آخر في تقديم المعلومات كان جلياً في تقديم بعض الحالات على أنها خاصة بالمرأة على الرغم من كونها مشتركة بين الرجل والمرأة.. ولا تقتصر على المرأة.
كما أنه من غير العادل أن تقدم العديد من الحالات على أنها أمر بطبيعة المرأة.. رغم كونها حالات إستثنائية يمكن تصنيفها بالمرضية.. دون الإشارة إلى ذلك. فالمرأة ليست شريرة بطبيعتها.. في الواقع.. الشر شيء موجود في طبيعة كل كائن بشري بغض النظر عن جنسه ويمكن السير باتجاه الشر عند اللزوم والضرورة إن أمكن لنا قول ذلك. أعتقد بأن الترجمة هنا لربما لم تكن دقيقة.. وحقيقةً أرى أن تدخل المترجم لا يمكن هنا أن يكون مبرراً على الإطلاق.
بشكل عام، مع بعض التنقيح.. من الممكن أن يكون هذا الكتاب جيداً.
بعد أن قمتُ بقراءة الكتاب الأصلي: "الجنس الآخر" اكتشفت كم كانت هذه الترجمة محاولة رخيصة لتقديم صورة ممسوخة عن كتاب دي بوفوار. كنتُ قد افترضتُ مسبقاً حسن النية بالمترجم وأنه أساء تقديم الأفكار.. ولربما أقحم بعض الألفاظ لتوائم معتقداته.. لكنه هالني بعد أن أنهيت الكتاب الأصلي مدى سبق الإصرار والترصد التي كانت من المترجم لتقدم هذه الصورة الممسوخة !
إن القاريء ليلاحظ الإقتباس الصريح في الأمثلة المذكورة في "الجنس الآخر" عن المومسات والمذكورة هنا في أواخر هذا الكتاب كما هي.. وهذا بطبيعة الحال ما دلني على أن هذا الكتاب ما هو إلا نسخة ممسوخة عن الجنس الآخر. أو بالأحرى عن القسم الأخير من الجنس الآخر الكتاب الطويل جداً..
نعم، هناك الكثير من الأفكار التي ليست بالجديدة وأوافقها تماماً عن التحليل النفسي لكينونة المرأة وذلك لأنني اطلعت على أفكار مشابهة في كتب أخرى في علم النفس.. لكن المشكلة هو أن تلبس بعض العبارات دون سياقها.. فتظهر بأن المرأة شريرة.. وأنها حسودة.. وأنها غيورة.. دون سياق يوضح ما قصدتها دي بوفوار في شيئين: أولا: في كون هذه حالات موجودة لكنها لا تعمم ولا تختص بالمرأة دون الرجل ثم ثانياً: كون المرأة لم تصبح كذلك لفطرتها أو لأن عقلها صمم لتكون كذلك بل لأن المجتمع يقودها لمثل هذه النتيجة.. وهذه الفكرة هي الفكرة الأساسية التي تعيدها دي بوفوار دوماً.
ليس من العدالة أبداً أن تقدم مثل هذه الترجمة على أنها كتاب منسوب لدي بوفوار مع كل هذا الإختزال.. فقط لتوجه القاريء إلى ما تراه أنت.. فإن شئتَ أن تحارب فكراً فكن رجلاً بما فيه الكفاية لتقدم فكراً مضاداً مقنعاً يقابلها.. لا أن تشوه الأفكار الأصلية بمثل هذه الطريقة الفجة !
أتفهم تماماً الصدمة التي قد توصلها الأفكار الموجودة في هذا الكتاب للقاريء غير المطلع على كتب أخرى في ذات الموضوع. وأتصور أن سوء تنظيم وتقديم تلك الأفكار لربما يكون مسؤولاً عن تلك النتيجة. لا يمكن تجاهل التدخل الفج للمترجم في قولبة الألفاظ المستخدمة في هذا الكتاب ليتماشى مع مفاهيم المنطقة العربية إبتداءً من عنوان الكتاب المغلوط والذي جعله المترجم "كيف تفكر المرأة" إنتهاء بالحديث عن التعدد.. وكأن السيدة دي بوفوار تقر تعدد الزوجات كما هو الحال عندنا.. وعلى الأرجح أن دي بوفوار كانت تعني بذلك تدد الخليلات لا الزوجات هنا.. وبكل تأكيد لم تكن تعني أن تتعايش الخليلات معاً في بيت واحد !
إن قسماً لا بأس به من الأفكار الواردة في هذا الكتاب ينسجم بشكل واضح دراسات خاصة في علم النفس فيما يخص "الخيانة" وأرى أن خطأ آخر في تقديم المعلومات كان جلياً في تقديم بعض الحالات على أنها خاصة بالمرأة على الرغم من كونها مشتركة بين الرجل والمرأة.. ولا تقتصر على المرأة.
كما أنه من غير العادل أن تقدم العديد من الحالات على أنها أمر بطبيعة المرأة.. رغم كونها حالات إستثنائية يمكن تصنيفها بالمرضية.. دون الإشارة إلى ذلك. فالمرأة ليست شريرة بطبيعتها.. في الواقع.. الشر شيء موجود في طبيعة كل كائن بشري بغض النظر عن جنسه ويمكن السير باتجاه الشر عند اللزوم والضرورة إن أمكن لنا قول ذلك. أعتقد بأن الترجمة هنا لربما لم تكن دقيقة.. وحقيقةً أرى أن تدخل المترجم لا يمكن هنا أن يكون مبرراً على الإطلاق.
بشكل عام، مع بعض التنقيح.. من الممكن أن يكون هذا الكتاب جيداً.
بعد أن قمتُ بقراءة الكتاب الأصلي: "الجنس الآخر" اكتشفت كم كانت هذه الترجمة محاولة رخيصة لتقديم صورة ممسوخة عن كتاب دي بوفوار. كنتُ قد افترضتُ مسبقاً حسن النية بالمترجم وأنه أساء تقديم الأفكار.. ولربما أقحم بعض الألفاظ لتوائم معتقداته.. لكنه هالني بعد أن أنهيت الكتاب الأصلي مدى سبق الإصرار والترصد التي كانت من المترجم لتقدم هذه الصورة الممسوخة !
إن القاريء ليلاحظ الإقتباس الصريح في الأمثلة المذكورة في "الجنس الآخر" عن المومسات والمذكورة هنا في أواخر هذا الكتاب كما هي.. وهذا بطبيعة الحال ما دلني على أن هذا الكتاب ما هو إلا نسخة ممسوخة عن الجنس الآخر. أو بالأحرى عن القسم الأخير من الجنس الآخر الكتاب الطويل جداً..
نعم، هناك الكثير من الأفكار التي ليست بالجديدة وأوافقها تماماً عن التحليل النفسي لكينونة المرأة وذلك لأنني اطلعت على أفكار مشابهة في كتب أخرى في علم النفس.. لكن المشكلة هو أن تلبس بعض العبارات دون سياقها.. فتظهر بأن المرأة شريرة.. وأنها حسودة.. وأنها غيورة.. دون سياق يوضح ما قصدتها دي بوفوار في شيئين: أولا: في كون هذه حالات موجودة لكنها لا تعمم ولا تختص بالمرأة دون الرجل ثم ثانياً: كون المرأة لم تصبح كذلك لفطرتها أو لأن عقلها صمم لتكون كذلك بل لأن المجتمع يقودها لمثل هذه النتيجة.. وهذه الفكرة هي الفكرة الأساسية التي تعيدها دي بوفوار دوماً.
ليس من العدالة أبداً أن تقدم مثل هذه الترجمة على أنها كتاب منسوب لدي بوفوار مع كل هذا الإختزال.. فقط لتوجه القاريء إلى ما تراه أنت.. فإن شئتَ أن تحارب فكراً فكن رجلاً بما فيه الكفاية لتقدم فكراً مضاداً مقنعاً يقابلها.. لا أن تشوه الأفكار الأصلية بمثل هذه الطريقة الفجة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق