الذكرى الـ96 لميلاد الفنانة تحية حليم .التى امتازت بأسلوبها المصري الرائع ، فأسلوبها يخلط بين كلاً من الفن الإسلامي والمسيحي، وصل عددالمعارض التى أقامتها إلى 48 معرض، ولم يتقصر وجود تلك المعارض على الداخل فقط، فكانت في الداخل والخارج، بالإضافة إلى ذلك أنها كانت تمثل مصر في إحدى المعارض التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية
هى فنانة اهتمت بالتعبير عن البيئة المصرية برؤيتها الخاص، فى كل معرض كانت تقدم مجموعة من اللوحات التي تمثلإحدى مراحلها الفنية، بعضها تناولت من خلاله “النوبة”؛ حيث كانت الفنا نة ترصد مشاهد من الحياة اليومية لأهالي النوبة، وترسم الطبيعة بأسلوبها الفريد، الذي يتميز ببراعتها في بنائية اللوحة، والاهتمام باللون الثري الذي يحمل مذاقا خاصا شديد المصرية، يشع موسيقى لونية نتجت من تمازج مجموعاتها اللونية مع الخطوط المتناثرة التي تخرج من ثنايا العمل لتؤكد على إبراز المشهد، وكأننا نرى لوحة فرعونية قديمة مرسومة على الجدران، تحمل ألونا طبيعية للبيئة المصرية مأخوذة من طمي النيل، مهتمة بتعبير تلك الوجوه النوبية السمراء التي رسمتها بحرفية شديد، وبصدق يتغلغل في وجدان المشاهد فور تقع عينه على سطح اللوحة
وبرقة وبحس مرهف تناولت تحية حليم المرأة النوبية، فتارة نجدها تعمل وتحمل جرتها وسط حيوانات البيوت الريفية الأليفة التي ترعاها وتربيها في بيتها، وتارة أخرى نجدها في السوق تحمل أغراضها وأقفاصها عازمة الرحيل. نجدها أيضا تعمل في الحقل، وفي الساحات المحيطة بالبيوت، التي اهتمت بتسجيل رسوماتها وزخارفها الشعبية الجميلة ذات الألوان المبهجة على البيوت البيضاء. وفي أغلب الأحيان تمسك بفروع النباتات والخوص.
كما تناولت حليم أطفال النوبة، وصورتهم في لوحات منفصلة، ففي إحدى اللوحات نجد صبي يضع يده على كتف فتاه، وهما يجلسا في هدوء شديد، بوجوههما السمراء التي حملت لون الطينة الأسوانية. وبتلقائية وعفوية رسمت أيضا حليم مناظر طبيعية من النوبة، مهتمة بالنيل الذي ظهر في عدد من لوحاتها، والنخيل، والمراكب، والجبل. بالإضافة إلى تناولها الصيادين والرعاه، واحتفالات أهالي النوبة الشعبية، فهي لم تتناول مشاهد من النوبة وحسب، بل أرادت تسجيل ووصف عاداتهم وتقاليدهم وأساليبهم في الحياة، مما جعلها اشتهرت بأسم “عاشقة النوبة”، تلك البلدة الجميلة التي غمرتها مياة الفيضان بعد بناء السد العالي، وطمست معالمها وبيوتها الجميلة البيضاء التي كان أهالي النوبة يرسمون زخارفهم الشعبية على جدرانها.
كان تعليمها الاولى داخل القصر الملكى حيث نشأت مع والدها كبير ياوران الملك فؤاد .
درست فى المدارس الفرنسية بعض الوقت .
ثم درست الرسم على أيدى أساتذة مثل يوسف طرابلسى ( لبنانى ) وجيروم ( يونانى ) .
ثم تتلمذت على يد الفنان حامد عبد الله بمرسمه عام 1943 وبعد زواجهما عام 1945 سافرا الى باريس حيث التحقا بأكاديمية جوليان عام 1949 حتى1951 .
عملت فى تدريس الفن مع الفنان حامد عبد الله بمرسمهما الحر قرب ميدان التحرير
أقامت عدداً من المعارض الخاصة ابتداء من 1942 – 1996 فى انجلترا – السويد .
معرض بخان المغربى (55 سنة فن ) 1996 بالزمالك ـ القاهرة .
معرض بالمركز المصرى للتعاون الثقافى الدولى ( قاعة الدبلوماسيين الأجانب ) القاهرة 1992 .
معرض بقاعة ايوارث بالجامعة الامريكية 2004 .
معرض بقاعة ( جوجان ) بالزمالك يناير 2009 .
معرض بقاعة ( جوجان ) بالزمالك يناير 2010 .
معرض بقاعة بيكاسو بالزمالك ديسمبر 2012 .
معرض بجاليرى المسار اغسطس 2014
حصلت على جوائز عديده من بينها :
1-جائزة الدولة التشجيعية فى التصوير 1969 مع وسام العلوم والفنون .
2-جائزة الدولة التقديرية 1996 .
3-الميدالية الذهبية فى التصوير ( فى عيد العلم ) 1960 .
4-جائزة مسابقة جوجنهايم الدولى بنيويورك 1958 .
توفيت تحية حليم في 24 مايو 2004 عن عمر يناهز 83 سنة.
وقد أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، في سلسلة ذاكرة الفن دراسة جديدة عن “الفنانة تحية حليم” قام بها أمين الصيرفي
ويتناول المؤلف نشأة الفنانة تحية حليم التي ولدت عام 1919 ونشأت في مناخ عائلي أرستقراطي وظهر ميلها للموسيقى والرسم منذ الصغر، إلى أن أقامت أول معرض لها عام 1940 وكان يضم لوحات بدائية.
وانتهج الباحث منهجا يعالج حياتها وتطور فنها في خط مواز لشدة ارتباطهما معاً، حيث ارتبطت مراحل تطورها الفني ارتباطا وثيقا بتطور حياتها ومراحلها النفسية، بالإضافة إلى الوصول إلى أساسيات الشخصية الإنسانية والفنية منخلال التحليل العام للرسوم بعد ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق