ان الحوار الجاد الهاديء العميق يؤدي الى تحقيق نتائج في غاية الاهمية تسهم في تطوير ثقافتنا العربية .. ومن القضايا التي لا انفك اناقشها قضية الثقافة والتعليم ,, وايهما اسبق العمل او الفكر ,,
ولنبدأ بالنقة الاولى
الثقافة والتعليم
ان الثقافة ارفع منزلة واعلى مكانة من التعليم .. لان الاسان اولا يمكن ان يكون مثقفا دون الدخول الى المدرسة ودون التعليم المرسي او الجامعي او غيره ,, فالثقافة بنت الممارسة الواقعية في ميادين الحياة ,, هي نتاج لنشاط الانسان وحيويته وفضوله ,,
وكلما كان اكثر نشاطا وحوية في الممارسة العملية الفعلية كلما كانت ثقافته اعلى واعظم
اما التعليم .. فهو الحصول على معلومات نظرية وليست عملية وقوم على الحفظ بشكل رئيسي والمعومات التي يتلقاها الطالب ينسى معظمها في نهاية السنة بعد انتهاء الامتانات
ولذلك قليل جد مما يتعلمه الانسان في المدرسة يرسخ في مخزن الدماغ
ولهذا السبب خريج كلية الطب او الهندسة او المحاماة او العلوم الفيزيائية والكيميائة والاحياء لا يستطيع ممارسة مهنة الا بعد التدريب المياني ولفترات زمنية ليست قصيرة
وفي الدول المتقدمة حتى السباك او الكهربائي او اي فني في اي مجل لا يسمح له بالعمل الا بعد الحصول على شهادة تدريب عملي من مؤسسات معترف بها
وما عرضته اعلاه يؤكد ان الثقافة والوعي والعلم يأت من خلال الخبرة الناتجة عن الممارسة العملية وليست من خلال التعليم ومقاعد المدرسة او الجامعة ..
ومايؤكد ذلك ان كثيرون جدا يمارسوا مها فنية ومتفوقون بها ولا يتقنون حتى القراءة والكتابة وفي عصرنا هذا ,, فما بالكم في العصور القديمة التي لم تكن البشري تعرف لا المدارس ولا التعليم ؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق