الرق أو العبوديه هي إمتلاك الإنسان للإنسان، و كون الرقيق مملوكا لسيدهُ، فكانوا يُباعون بأسواق النخاسه أو يشترون في تجارة الرقيق بعد إختطافهم من بلدانهم قسراً ليتم بيعهم و الأستفاده من خدماتهم لأسيادهم
أكثر الأماكن التي إزدهرت و شاعت فيها عبودية الإنسان و بيع الرقيق عبر التاريخ هي "الحجاز" ( السعوديه اليوم ) حيث كان هناك سوقان كبيران أحدهما في مكه و الآخر قرب المدينه المنوره، حيث يتم جمع العبيد في المساء ثم بيعهم بمزاد علني كلٌ حسب طولهُ ، وزنهُ ، عمرهُ و لون بشرتهُ
يصف المستشرق الهولندي "سنوك هوروخرنيه" الذي مكث في الحجاز حينها أجواء و مناخات بيع العبيد و الجواري، تحديداً سوق ( دكّة الرقيق ) و هو أكبر و أشهر أسواق النخاسه حينها، لما يحتويه من كم كبير من النساء و من مُختلف الأعمار
يذكُر في كتابهُ، أن هنالك جداراً تقفن فيه النساء و كل واحده منهن يتم تسعيرها وفقاً لجمالها و طولها و وزنها و لون بشرتها، فالسمراء ليست بسعر الشقراء و صاحبة الأثداء المُثيره و البارزه ليست بسعر صاحبة الأثداء المُتباعده و الصغيره، و صاحبة الشعر الطويل ليست بسعر القصير أو المفتول، و الطويله ليست بسعر القصيره، و السمينه ليست كالنحيفه .. الخ
كانت مراسم البيع تجري بحضور شاهديّن، و تُسجّل في أوراق مُصدقة من المحكمة الشرعيه الإسلاميه، بتوقيع مُصدق من شيوخ و رجال دين المدينه
بعد عهود طويـلة من الزمن أصدرت الدولة العثمانية عام 1855 مرسوماً يقضي بمنع بيع الرقيق في جميع الأراضي الخاضعة لسيادتها
إلا دوله واحده رفضت قرار الألغاء نهائياً و هي "المملكه العربيه السعوديه"، حيث رفضت مطلقاً فكرة الغاء العبوديه، بالأخص "الجواري من النساء"، و بعد محاولات عديده من بريطانيا و أوروبا لإجبار السعوديه على فكرة الالغاء، لكنها بائت بالفشل
لكن بعد تهديد شديد اللهجه من قبل المُجتمع الدولي ضد المملكه، شمل تهديدها بقطع العلاقات الدبلوماسيه مع حصار إقتصادي و تجاري شديد .. تم وقف العمل بالرق و بيع الجواري مباشرة و من ثُم الغائها بشكل رسمي و بمرسوم ملكي خاص عام 1962
( أخذ الموضوع أكثر من 1200 سنه لينهيه قانون دولي يحترم الإنسان )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق