يحتفل مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، بالتعاون مع منتدى الكتاب بمكتبة جامعة الخرطوم، بعرض رواية "فيدباك"، للروائية والمترجمة سناء عبد العزيز، والتي فازت بالمركز الأول للجائزة في دورتها السابعة، وذلك غدا الأربعاء، بمكتبة جامعة الخرطوم الرئيسية.
وأعربت سناء عبد العزيز، عن سعادتها بمناقشة الرواية، متوجهة بالشكر والتقدير لمجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، ولجامعة الخرطوم على هذا الاحتفاء.
يذكر أن رواية "فيدباك"، فازت بالمركز الأول من جائزة الطيب صالح في دورتها السابعة، قبل أن تصدر عن مؤسسة بتانة الثقافية.
وكانت الرواية حسب شروط الجائزة قد طبعت طبعة خاصة بالمسابقة في السودان، لكن الشروط لا تمنع صاحب العمل من إعادة طبعة سريعا بالطريقة التى تناسبه وهو ما يعد من مميزات الجائزة.
من أجواء الرواية: (ليلة أمس جاءنى حلم، كان حلمًا كابوسيًا كالعادة، بداية من المكان، سطح منزل من تلك السطوح التى تبعث على الإكتئاب، أرقد على السطح الأسمنتى بخشونته وينحنى فوقي طبيب، بيده مشرط يخطط ذراعى بقلم أحمر ثم يمر على الخط بمشرطه دون أن ترتعش يداه، أفتح عينين مثقلتين من لسعة الجرح لأنبه الطبيب أنى لا زلت فى كامل وعى أحس بسريان مشرطه البطئ في طبقة جلدى، ينتابه الذعر لوهله، ويعاود عملية الشق، ينفض جسدى فى الهواء فيبدو فى مشهد الحلم كما لو كان ثيابًا فارغة، وتنبجس في موضع الكُمين نقطة أو نقطتين من الدماء، يحدث شئ قدرى، تبدأ بجلبة من زاوية ما، وأرى الطبيب يتركنى ويفر في اتجاهها دون أن يسد الجرح، أقف بجوار حائط وكل حواسى تتذوق الجرح بألمٍ غير محتمل، أنظر حولى بيأس بحثًا عن مساعدة بينما يدهشنى أن تلك المسافة التى قطعها الطبيب فى ذراعى لا ينبجس منها الدماء وكأنها لازالت تحت صعق لحظة القطع!).
ورواية "فيدباك"، هي العمل المنشور الأول لسناء عبدالعزيز، وقد فاز مخطوطها بجائزة الطيب صالح العالمية، ثم طبعتها أمانة الجائزة في الخرطوم، وأصدرتها كذلك دار "بتانة" مؤخرا.ويشارك في مناقشة الرواية كل من الدكتورة زينب العسال والشاعر شعبان يوسف والمترجم طلعت شاهين، ويدير النقاش الإعلامي خالد منصور.
وكما جاء في حيثيات فوز "فيدباك" بجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي عام 2017، فإن هذه الرواية بحسب الناقدة السودانية د. إيمان عباس حسن النور، هي من النوع الذي يلتهمه القارئ في جلسة واحدة، ليس لأنها قصيرة نسبيا، ولكن لأنها كتبت بقدر كبير من السلاسة، حيث اتبعت كاتبتها أسلوب "تيار الوعي"، ولعل الأصح استخدام مصطلح "حديث النفس"؛ لأن القاص يتابع في نصه انسياب الأفكار في ذهن الشخصية وهي تحدث نفسها، إما بتتبع واستحضار ذكريات لحظات معينة، أو الكشف عن كوامن الرغبات والمخاوف، أو التعبير صراحة عن الرأي في الآخرين".
في هذه الرواية، كما تقول د. إيمان عباس حسن النور، الأستاذة بكلية الآداب في جامعة النيلين، صراحة كاملة في التعبير عن النفس، تصل حد الوقاحة أحيانا، ولا تتورع كذلك عن حكاية أخص المشاعر، وإشراكنا في مشاهد ذات طبيعة فضائحية، ولأن الشخصيات تتعاقب في موقع الراوي، فإننا نطلع على أكثرمن رأي في القضية الواحدة، حيث تروي كل شخصية القصة من زاويتها الخاصة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق