أحيت كل من مجموعة أحيدوس أولماس ومجموعة الفنانة عائشة مايا وأوركسترا فيصل، ليلة أمس الجمعة بالفضاء التاريخي باب الماكنة بمدينة فاس، السهرة الافتتاحية للدورة الـ14 من مهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية المنظم من طرف جمعية فاس سايس ومركز جنوب شمال، بشراكة مع جهة فاس مكناس.
وقدمت المجموعات المشاركة في هذه السهرة، التي تميزت بتكريم الفنان الشعبي فيصل، ربيرطوارا من أغانيها الأمازيغية ولوحات فنية راقصة للفن الأمازيغي الأصيل، تفاعل معها الجمهور العريض الذي حج إلى مكان تنظيم هذا الحفل.
ويتميز مهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية في دورته الحالية، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة فنانين آخرين من المغرب والخارج، ضمنهم سامي راي، وفاطمة تشتوكت، ودنيا باطمة، والمجموعة الإيطالية كاريستو، والفرقة الإسبانية ماريا فلامنكا، والفنان حوسى 46.
وتخصص هذه الطبعة من مهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية، إلى جانب المحور المخصص للأغنية والشعر، كما جرت العادة بذلك في الدورات السابقة، محورا للملتقى الدولي في موضوع "الثقافة الأمازيغية ومستقبل الديمقراطية في بلدان شمال إفريقيا".
وستشارك في هذا المنتدى، كما أكد ذلك لهسبريس موحا الناجي، مدير المهرجان، 12 دولة من شمال إفريقيا وأروبا وأمريكا والشرق الأوسط، مبرزا أن الملتقى سيناقش أهمية التنوع الثقافي والحوار الثقافي والثقافة الديمقراطية في دول شمال إفريقيا.
ويناقش باحثون وجامعيون مغاربة وأجانب، خلال المنتدى، مواضيع "الأمازيغية والديمقراطية"، و"الحركة الثقافية الأمازيغية: حصيلة وآفاق"، و"الأمازيغية، المواطنة والثقافة الديمقراطية"، و"الثقافة الأمازيغية، الديمقراطية والأدب"، و"الثقافة الأمازيغية، التعددية الثقافية والديمقراطية بعد الربيع العربي".
كما يشمل الملتقى الدولي تنظيم معارض للكتاب، وللمنتجات التقليدية، وللأعمال الفنية، وللزربية الأمازيغية، بالإضافة إلى تنظيم ورشات حول تعلم حروف تيفيناغ والرسم وقراءات شعرية، وعرض أعمال تشكيلية.
وسبق إحياء الحفل الافتتاحي الفني لهذه الدورة من مهرجان فاس الدولي للثقافة الأمازيغية تكريم الكاتب الكبير الطاهر بن جلون، الذي سيعود للقاء جمهور المهرجان مساء اليوم السبت، من خلال تنظيم مقابلة معه سينشطها موحا الناجي، رئيس مركز جنوب شمال للدراسات والحوار بين الثقافات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق