مجلة الآداب والفنون العراقية تصدر ديوانا مشتركا يضم أكثر من سبعة وثلاثين شاعرا وشاعرة، تغنوا للحب والسلام والوطن.
ويبقى الشعر العلاقة الإنسانية الكبرى في التواصل الانساني بين الشعوب والامم، فهو اللغة المشتركة التي تجمع المجتمعات والأفراد للحب والسلام.
وفي مبادرة نوعية لمجلة الآداب والفنون العراقية، وبالتنسيق الفعال مع مكتب المجلة في سوريا بإدارة الشاعرة السورية المهندسة ليندا أحمد تقلا، صدر ديوان مشترك حمل عنوان "همسات على أجنحة البحر" ضم أكثر من سبعة وثلاثين شاعرا وشاعرة، تغنوا للحب والسلام والوطن.
نصوص متنوعة تناولت المعاني العميقة للحب كممارسة إنسانية رائدة وراقية. منها شعر التفعيلة والعمود والنثر.
إن البحر وامتداه، وبغداد مدينة الشعر في تلاقح ثقافي جديد عبر عنه ديوان "همسات على اجنحة البحر".
إن الذين يستوعبون إمكانات نجاح التجارب الشعرية المشتركة أصبحوا على يقين باستمرايتها من خلال الحضور الكبير لتجربة مجلة الآداب والفنون في بث ذلك الأفق الثقافي المتيز في سوريا.
وفي الواقع ان قدرة الشاعر ومؤسساته في الاستفادة من تجاربه وقابليته في التوصيل والتفاعل لا يمكن تحديدها اذا توفرت صدق النوايا.
وكلما كان الشاعر واعيا مؤمنا مدركا، كان أكثر صدقا مع ذاته والمجتمع، فهو أكثر إحساسا من الانسان الاعتيادي لما يمتلكه من خيال ولغة، لان باستطاعة الشعر نقل القيمة الجوهرية الحقيقية للتجارب بدقة وبراعة تعجز عن أدائها أية وسائل اخرى.
وقد امتلك شعراء سوريا تلك الحقائق فامتزجت الأمنيات مع الواقع، فتحقق حُلم الكثير في أن تكون له بصمة وحضور.
ومما زاد نجاح تلك التجربة هو حفل التوقيع الذي امتاز بوهج الحضور المتميز في قاعة نقابة المحامين في طرطوس ورعاية رئيس الفرع فيها المحامي محمد كناج وجمع غفير من الأدباء والمثقفين. فتدفقت الكلمات ببوح جميل اسمه الحب والحياة والأمل.
لقد نجحت مرة أخرى مجلة الآداب والفنون في أن تصل برسالة مفادها أن بعد المسافات والازمنة تقربها تمازج الأفكار وتقاربها.
هي رسالة حب من بغداد حملتها أجنحة بغداد إلى بحر طرطوس وكل المدن السورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق