بيروت - هلا سلامة - أما وقد ضاقت سبل الاحتلال الإسرائيلي في ضرب العصب بالشرعية الفلسطينية التي تواصل منازلة الاحتلال في الساحات والمحافل والمحاكم الدولية، فتلاقت مصالحه مع مصالح المتآمرين الذين تحمل مشاريعهم من العناوين الملتبسة ما يكفي كي تدمر بلادا بأكملها على نحو ما حصل في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
ووفاة نزار بنات بخطأ إجرائي عنيف وارد حصوله في أي دولة من دول العالم وقد فتحت السلطة الوطنية تحقيقاتها حوله، ليس إلا فرصة ينتهزها البعض للانقلاب على الوطن وقطع الطريق نهائيا على اهله الذين يواصلون تقديم الغالي والنفيس من أجل نيل حريتهم.
فهل يتدارك الفلسطينيون وقبل فوات الأوان المخطط القذر الذي يحاك لهم ويصب أولا في خدمة المشروع الصهيوني على ارضهم؟
العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون وفي مقابلة خاصة مع "الحياة الجديدة" وضع وفاة الناشط نزار بنات خارج اطار المزايدات الداخلية والخارجية معتبرا ان ما حصل هو مرفوض ومدان من الجميع بما فيها القيادة الفلسطينية التي بدأت ومنذ الحظات الأولى بمعالجة الموضوع وشكلت لجنة تحقيق.
واضاف حمدان: نحن اذ نضع الحادثة بأيدي القيادة الفلسطينية الحريصة على فلسطين وشعبها نقول انه لمن المؤسف ان تتحول دماء بنات الى وسيلة لشق الصف الفلسطيني وضرب البنية الداخلية الفلسطينية التي يجب أن تكون في مواجهة العدو الاسرائيلي وعلى أعلى المستويات.
وتابع: اليوم يخوض الفلسطينيون مواجهتهم الكبرى في حي الشيخ جراح فهل يعقل أن يكون في الساحة الفلسطينية من يجعل من قضية بنات غطاء لما تفعله دولة الاحتلال هناك؟
ولفت حمدان الى ان الأخطر هو ان تؤخذ هذه القضية كذرائع لايجاد صقيع عربي جديد ينطلق من الساحة الفلسطينية الداخلية لاستكمال تفتيت مشروع الأمة العربية، وبالطبع لا يستفيد من هذا الواقع إلا العدو الواقع في مأزق كبير بسبب انتفاضة القدس والتي هي انتفاضة فلسطين الكل الذي لا يتجزأ.
وكان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون العميد مصطفى حمدان يرافقه عضو الهيئة محمد قليلات التقى أمين سر حركة فتح في بيروت العميد سمير أبو عفش في مخيم مار الياس أمس الإثني، وصدر بيان عقب اللقاء تم التأكيد فيه على أهمية الدعم المطلق والفعلي لاستمرارية انتفاضة رمضان وصمود أهلنا في القدس، وبالتحديد في حي الشيخ الجراح.
وحذر البيان من التحركات المشبوهة لبعض الأطراف المرتبطة بمخابرات خارجية لإثارة الفوضى في مخيمات الشتات في لبنان والتي لا تخدم إلا العدو الاسرائيلي ومخططاته.
وفي وقت لاحق عقدت الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون اجتماعا استثنائيا وأصدرت بيانا ناشدت فيه أهل فلسطين أن يتمتعوا بالكثير من الحكمة والوعي وتحمل المسؤولية الوطنية، وعدم السماح لأي جهة دخيلة خارجية مشبوهة أن تمس الأمن الأهلي الوطني الفلسطيني.
ولفتت "المرابطون "الى ان هناك طابورا خامسا من العملاء يعملون دائما على حرف البوصلة لكي تكون باتجاهات غير وطنية لا تصب لمصلحة تجميع عناصر القوة باتجاه الصراع المركزي ضد اليهود".
كما حذرت من المخططات الخبيثة للنيل من قيمة كفاح ونضال أهلنا في مخيمات الشتات، من أجل الدفاع عن حق العودة، عبر فتن داخلية قديمة ومتجددة، تحت أسماء مختلفة في الدواعش والتطرف المتأسلم الذي حاول فرض واقع مريب عن قيم الكفاح المسلح لأهلنا في المخيمات، كادت في مرحلة سابقة أن تفجر صراعات داخل مخيمات أهلنا الفلسطينيين.
ودعت المرابطون منظمات الشباب والمجتمع المدني الفلسطيني، وفصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف والقوى الاسلامية للقضاء على الفتنة الأخطر التي بدأت في مد رأسها على الساحة الفلسطينية في لبنان وحماية اهلنا الفلسطينيين واللبنانيين من الخطر الداهم بوجوه جديدة مشبوهة وبعناوين جديدة مستجدة منافقة من أجل خدمة مشاريع التآمر اليهودي على قضيتنا المركزية فلسطين.
المصدر : - الحياة الجديدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق