مشروع المشرق الجديد.. أو كما اسماها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "خطة المشرق الجديد"... هو تحالف اقتصادي في هيكله يقول مراقبون إنه سياسي في توجهاته، وتلك هي المعضلة.
المعضلة التي تجعل من عجلة الاقتصاد رهينة بعصا السياسة التي توضع فيها فتعطلها، فالبلدان العربية الثلاث التي أعلنت تشاركها في هذا التحالف هي مصر والأردن والعراق، ستظل محكومة بتوجهاتها السياسية، وذلك رغم اقتصادية الهيكلة المعلنة لمشروع او خطة "المشرق الجديد".
والمشرق الجديد هو تحالف يرتكز على توظيف نقاط القوة لدى الدول الثلاث للاستفادة القصوى منها داخل التحالف، ففي الوقت الذي سيُمدّ فيه خط أنبوب نفطي من ميناء البصرة جنوب العراق وصولا إلى ميناء العقبة في الأردن ومن ثم إلى مصر، يحصل الأردن منه على النفط العراقي بسعر أقل من سعر السوق الدولي، فضلاً عن رسوم العبور، فإن مصر ستستفيد من عملية تكرير جزء من هذا النفط العراقي على أراضيها،
في حين يستورد العراق الكهرباء من مصر، كما يمكنه الاستفادة من الخبرات والكوادر المصرية في عملية إعادة الإعمار، وستتم الاستفادة من إمكانيات الأردن في مجال النقل نظرا لامتلاكه قدرات كبيرة في هذا المجال، إضافة إلى تصدير السلع من الأردن ومصر إلى العراق.
هيكلة المشروع إذن وتصوره اقتصادي، لكن السؤال: هل ينجح في ظل التجاذبات السياسية الإقليمية والدولية؟،
هيكلة المشروع إذن وتصوره اقتصادي، لكن السؤال: هل ينجح في ظل التجاذبات السياسية الإقليمية والدولية؟،
وهل سيوافق البرلمان العراقي الذي يرتبط كثيرون فيه بعلاقات مع قوى إقليمية سيضرها هذا التحالف؟ أسئلة كثيرة تجيب عنها الأيام المقبلة.
اضغط الصورة لتكبيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق