في 25 نوفمبر الماضي افتتح بقاعة إبداع للفنون بالزمالك معرض قراءة في الفن التشكيلي للفنان الراحل كمال يكنور .
وضم المعرض خمسين لوحة فنية تدور حول تأثير القديم في الحديث بمعنى أن الأعمال القديمة تقرأ حديثة تغير النظرة والمكان فقد أصبح نسبياً .
الفنان كمال يكنور رائد من رواد المدرسة المصرية المعاصرة التى تستمد لغة تشكيلها من البيئة والتراث وتعبر عن مزاج الشعب المصري وتفكيره وعاداته وتقاليده وهمومه بصورة صادقة دون افتعال ونجحت الأشكال التي عبرت عن واقع الحياة .
والفن عن الفنان كمال يكنور ليس مجرد تحول عاطفة بل ولادة جديدة لتركيب جديد وغاية جديدة وقد بات علينا أن ندرك الأشكال والمعاني إدراكا متطور ، والواقع أن الناس لم يألفوا الفن كما ألفوا الحياة وعندما ترتبط أجزاء التركيب الفني وتنسجم مع طبيعة التجربة الفردية فأن هذا العمل يصبح منطقياً .
أهتم الفنان بمعالجة الأشكال والخطوط والألوان وذلك يبدو واضحا في العلاقات اللونية التي تعطي رنينا موسيقيا في المساحات والأشكال والخطوط المتقاطعة التي تخضع للتكوين لتصفح حركة ديناميكية على أعماق الأشكال وتبرر دقة التكوينات .
وتحدثت الدكتورة إيناس حسني الباحثة في الفن التشكيلي بأن الفنان كمال يكنور استطاع ان ينقلنا من عالمنا الواقعي إلى عالمه المحمل بالرموز والمستمد من وحي وطابع البيئة الشعبية برموزها إلى جانب تشخيصية للمرأة سواء عروسة المولد أو قارئة الفنجان أو قارئة الكف وعلاقة عناصره التكوينية مع الطرف الآخر في العمل من تجاذب وانجذاب وتتميز أعماله بأسلوب زخرفي بسيط .
واستطاع الفنان إلى تحقيق تكوينات متوازنة ولقد نجحت أعماله التصويرية بما فيها نقل للواقع وقامت بمعالجة مشاكل الحياة اليومية وتتسم بطابع جمالي محبوب وقريب من القلوب وأسلوب مميز في معالجة الأشكال والخطوط والألوان ويبدو هذا الأسلوب واضحاً من خلال عناصر التكوين والعلاقات اللونية المفروشة على سطح اللوحة من المساحات والأشكال والخطوط .
وأضافت بأن الفنان كمال يكنور حاول البحث عن مقومات الشخصية المصرية حيث تناول المواضيع والحياة الشعبية اليومية، ولكن من خلال إيجاد حلول وعلاقات خطية ولونية تنبع من البية التي نعيش فيها في محاولة منه للمزيد بين السمات المصرية والمعاصرة
اضغط على اللوحة لتكبيرها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق