"ضربة كيبورد" تهز كبرياء القوة العظمى... أهلاً بكم في عصر "الحروب السيبرانية"

. . ليست هناك تعليقات:



محمد حسين أبو الحسن
بقلم :  محمد حسين أبو الحسن
"إنه أكبر إخفاق مخابراتي في العصور الحديثة"، هكذا وصفت صحيفة "النيويورك تايمس" الاجتياح الإلكتروني الذي ضرب الشركات والوزارات الأميركية ووكالاتها الأمنية الحساسة، وطاول أنظمة التسلح النووي. "ضربة كيبورد" موجعة أفقدت الرئيس دونالد ترامب النطق، بينما صرخ الرئيس المنتخب جو بايدن ملوحاً بالثأر، قائلاً: "لن نسكت، هذا إعلان حرب"... أصابع الاتهام تشير إلى روسيا أو الصين وربما إيران، فهل يصل رد الفعل الأميركي إلى إشعال صراع مسلح؟ خصوصاً لو علمنا أن الولايات المتحدة تعرضت لضربتين مماثلتين، في "بيرل هاربور" و"11 أيلول (سبتمبر)"، قادتها الأولى للانغماس في الحرب العالمية الثانية، وأفضت الضربة الثانية إلى حرب عالمية "ضد الإرهاب". الفارق الوحيد أن طبيعة المعارك تغيرت، بعدما أصبحت "كبسة زر" كفيلة بتدمير البنى التحتية للدول، بما يفوق التفجيرات النووية... إنه عصر حروب الأدمغة الباردة، الحروب الديجيتال، جنودها برمجيات التخريب، وطلقاتها لوحات المفاتيح ونقرات المبرمجين!.

كشفت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأميركية عن تعرض الولايات المتحدة لاختراق إلكتروني بدأ في آذار (مارس) 2020، لافتة إلى أن القراصنة الذين قاموا بذلك أظهروا احترافية وبراعة هائلتين. ولم تحدد الوكالة طبيعة المعلومات التي تمت سرقتها أو كشفها، لكن وكالات الاستخبارات الأميركية تعتقد أن الاختراق امتد إلى المفاعلات ومخزون التسلح النووي الأميركي والبنتاغون وأنظمة وزارة الخزانة والتجارة والمصارف، ما يعقّد محاولة تقييم الضرر الناجم عن الاجتياح، بحسب "النيويورك تايمس"، بما يمكن وصفه بأنه "11 أيلول (سبتمبر)" إلكترونية، بالنظر إلى انعكاساته الاستراتيجية على جميع المستويات.

من الجاني؟

المتحدثة باسم وزارة الطاقة الأميركية شايلين هاينيز، أوضحت أن شبكات الأعمال الخاصة بإدارة الأمن النووى تأثرت بالهجوم السيبرانى الخطير، من طريق أحد برمجيات شركة "سولار ويندز" الأميركية التي تشرف على بنية الشبكات في الحكومة والشركات الخاصة - مثل حصان طروادة - التعليقات الصادرة عن معظم المسؤولين في واشنطن تشير إلى أن هؤلاء القراصنة يعملون لصالح وكالة الاستخبارات الروسية، وأنهم تسللوا إلى الأنظمة الحكومية. وأشارت صحيفة "الواشنطن بوست" إلى أن هذه المجموعة الروسية اخترقت خوادم البريد الإلكتروني في الخارجية والبيت الأبيض، عندما كان أوباما رئيساً. وقال براد سميث رئيس شركة "مايكروسوفت"، إن الهجوم كان "مبهراً من حيث مداه وتعقيده وتأثيره". وأضاف أن الهجوم تركز على الولايات المتحدة، لكنه شمل أيضاً دولاً أخرى، مثل إسرائيل وبريطانيا وبلجيكا والمكسيك وكندا وغيرها.

بايدن غاضب

يبدو أن الرئيس المنتخب جو بايدن اعتبر الأمر هدية مسمومة مبكرة بالنسبة إليه من جانب الروس، وقد سارع بايدن إلى تأكيد أن إدارته لن تقف مكتوفة الأيدي فى وجه الهجمات السيبرانية، وأنها ستفرض ثمناً كبيراً على المسؤولين عن الهجوم الذي لم تتكشف كل معالمه حتى الآن. وأضاف أن الدفاع الجيد ليس كافياً، فهناك حاجة لتعطيل وردع خصومنا عن القيام بهجمات سيبرانية.

رون كلين الذي اختاره بايدن كبيراً لموظفي البيت الأبيض، قال إن "الرئيس المنتخب يفكر في ما هو أكثر من العقوبات، للرد على حملة الهجوم الإلكتروني الكبرى". أما ميت رومني العضو البارز في مجلس الشيوخ، فأكد أن خرق بيانات الحكومة أحدث ضرراً بالغاً، وهذا يتطلب رداً، يجب معالجة الأمر في أسرع وقت ممكن.

يمكنك أن تحيط بأسباب الانزعاج الأميركي، لو تخيلت أن القراصنة سيطروا على مخزونات السلاح النووي الأميركية وهددوا بتفجيرها في صوامعها، أو أطلقوها على طرف ثالث، لإشعال حرب عالمية لا تبقي ولا تذر، أو على الأقل مارسوا الابتزاز من خلالها!

لهذا لم يتأخر رد الفعل الروسي، إذ نفت موسكو أي علاقة لها بالاجتياح، رافضة الاتهامات الأميركية، ووصف الكرملين في بيان له الأمر بأنه يندرج في إطار "فوبيا روسيا" في واشنطن، داعية إلى عدم التصعيد أو التلويح بعقوبات.

حرب بلا دماء

إن "الضربة السيبرانية" ضد واشنطن وتداعياتها المتوالية، تثبت أن الصراع السيبراني بات أحد أشكال الصراعات في العالم، فهو يوقع خسائر فادحة في هيكل إدارة الدولة المعادية، وفي بنيتها المعلوماتية والمصرفية والعسكرية، عبر سرقة المعلومات السرية، وتخريب أنظمة الاتصال بين الوحدات العسكرية، أو تضليل المعلومات بهدف إرغام الخصم على الإذعان، أو الاستيلاء على أسراره التقنية. ومع أن الحرب السيبرانية حرب افتراضية بلا دماء، إذ تنحصر أدواتها في المواجهات الإلكترونية، وبرغم من ذلك فإن تأثيراتها قد تفوق تأثيرات الحروب التقليدية... العجيب أن هذا التأثير تتفاقم خسائره كلما ازدادت الدولة المستهدفة تقدماً، من ناحية اعتمادها على التقنيات في تسيير شؤونها؛ ولأنها القوة العظمى والدولة الأكثر تقدماً في العالم تئن الولايات المتحدة، اليوم، بشدة من حجم الطعنة الإلكترونية غير المسبوقة.

السيطرة على الخصم

تحول الفضاء الإلكتروني إلى ميدان قتال بين دول وجهات متنافسة أو متعادية، إذ تتعدد أدوات ممارسة القوة في العلاقات الدولية قد تكون القوة العسكرية أبرز تلك الأدوات أو القوة الاقتصادية، عبر العقوبات والحصار المالي للسيطرة على الخصم، وأخيراً جاء دور "المعلوماتية"، من خلال وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة والإنترنت لتكون العامل الرئيسي لحسم صراع بين دولتين، لا سيما إنْ كان الفارق في موازين القوى بينهما كبيراً. ووصف تقرير أعدته لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان البريطاني "الهجوم الإلكتروني" بأنه "أكثر دماراً من التفجير الذري... باستطاعته تدمير أنظمة الإلكترونيات، ومحطَّات ضخ المياه والهواتف ومحطات الإذاعة والتلفزيون، وتوقُّيف الاتصالات، وانهيار الأنظمة المالية". لذلك يرى جوزف ناي أستاذ العلوم السياسية الأميركي أن مفهوم "القوة السيبرانية يتضمن مجموعة الموارد المتعلقة بالتحكم والسيطرة على أجهزة الحاسبات والمعلومات والشبكات الإلكترونية والبنية التحتية المعلوماتية والمهارات البشرية المدربة للتعامل مع هذه الوسائل".

شكل ظهور الإنترنت ومواقع الويب وثورة المعلومات، فضاء اصطناعياً سهل الاستخدام، يقوم بأدوار أساسية في حياة البشر التواصلية أو الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية، العالم الراهن تديره آحاد وأصفار غاية في الصغر، ومن يمتلك آليات توظيف هذه البيئة السيبرانية يكون أكثر قدرة على التأثير في سلوك الفاعلين المنافسين. وفي محاولة لتفسير ذلك يذهب ديفيد سانجر مؤلف كتاب "السلاح الأمثل: حرب وتخريب وخوف في عصر الإنترنت" إلى أن السبب في ظهور الأسلحة السيبرانية كأدوات فعالة لجميع الدول، مهما يكن حجمها، يكمن في كونه طريقةً للعرقلة وممارسة السلطة أو النفوذ من دون إشعال حروب ومعارك قتالية.

وأبرز صور الحرب السيبرانية السعي للاستحواذ على أسرار التقدم التكنولوجي والعلمي والاقتصادي، باستخدام الإنترنت عبر محاولات السيطرة على أسماء النطاقات وعناوين المواقع والتحكم بالمعلومات، كذلك اختراق الأمن القومي للدول من دون استخدام أسلحة أو انتهاك الحدود السيادية، من خلال هجمات القرصنة الإلكترونية وتدمير المواقع والتجسس بما يكون له من تأثير في تدمير الاقتصاد وتعطيل شبكات البنية التحتية بنفس القوة التي قد تسببها ضربات المدافع والطائرات والصواريخ، إنها "فيروسات إلكترونية" تخترق الشبكات الحاسوبية، في سرية وكفاءة، من دون تفرقة بين المقاتل والمدني، العام والخاص، السري والمعلوم. وتعقّد الطبيعة الدولية لتقنيات الحاسوب عملية التحقق من مصدر الهجوم السيبراني، ومن ثم صعوبة معاقبة من قام به، بما يجعل ردع تلك الهجمات الإلكترونية أمراً عسيراً، وأحياناً يجري الاختراق من على أرض الدولة المستهدفة ذاتها.

الأبواب الخلفية

رامي بن أفرايم، طيار حربي وجنرال إسرائيلي متقاعد ومؤسس شركة "بلو أوشين تكنولوجيز" المتخصصة بالهجمات الإلكترونية، يشير إلى أبعاد اللعبة الخطيرة، قائلاً: "إذا كنت ترغب في إنزال طائرة، فأنت لا تدخل من الباب الأمامي، أي قمرة القيادة، بل تنال من المطار والأنظمة اللوجستية. وتذهب خلف أجهزة الآيباد التي يأخذها معهم الطيارون إلى منازلهم؛ لم تعد هناك كيانات قائمة بذاتها، فكل شيء أصبح جزءاً من شبكة. كما أن إنترنت الأشياء - التي ربطت الكثير من منتجاتنا الاستهلاكية - قد خلقت أيضاً نقاط ضعف". وأضاف بن أفرايم، أن "نائب وزير الدفاع في ليتوانيا أبلغه أن الهجمات الإلكترونية الروسية، ضد الدول السوفياتية السابقة تأتي من الداخل وتخلق حالة عدم استقرار، فلا فرق إن تم تحصين الحدود، كما يقولون، فنحن سنأتي من الداخل".

المفارقة أن الولايات المتحدة تشرب من كأس طالما سقته لآخرين. آخر تلك المحاولات التي ضربت أميركا وأوروبا محاولة قرصنة بيانات لقاحات كورونا. لواشنطن وتل أبيب باع كبير في الحرب السيبرانية، ضد المنافسين المحتملين، بل تجاوز الأمر عمليات القرصنة إلى تنفيذ اغتيالات عن بعد، كاغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، قبل ثلاثة أسابيع، وقيل إن عملية الاغتيال التي قامت بها إسرائيل كانت "هجمة سيبرانية".

"اغتيال سيبراني"

بالطبع إسرائيل إحدى أكثر الدول نشاطاً وتقدماً، في هذا المضمار، قبل سنوات، أطلقت وكالتا المخابرات الأميركية والإسرائيلية العنان لدودة كومبيوتر تسمى "ستوكس نت"، لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، وما زالت الحرب السيبرانية مشتعلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران؛ ولذلك أسست إيران "المجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني" برئاسة رئيس الدولة لتنسيق جهود الدفاع والهجوم الإلكتروني، وبالفعل شنت هجمات إلكترونية على واشنطن وتل أبيب ودول عربية، واستطاعت الإمساك بطائرة مسيّرة أميركية متقدمة للغاية، كما اتهمت بالمسؤولية عن الهجمات الإلكترونية على شركة نفط "أرامكو" عام 2017، حيث أجبرت قوة الهجوم السلطات على استبدال مجمل الشبكة الإلكترونية بالشركة، وقد صنّف ريتشارد كلارك - مؤلّف كتاب "الحرب الإلكترونية" المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الأميركي - إيران بأنها تقع مباشرة بعد الصينين "أساتذة القرصنة والهندسة العكسية"، من حيث امتلاك القدرات الهجوميّة في الحرب الإلكترونيّة. قد تكون تلك مبالغة لكنها تظل كاشفة لما يجري.

"الفضيحة الألمانية"

حتى عمالقة هذا العالم يمكن أن يصبحوا ضحايا، في ألمانيا، على سبيل المثال، استطاع شاب يبلغ من العمر 20 عاماً تنفيذ أكبر عملية تسلل إلكتروني في تاريخ البلاد طاولت بيانات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وعدد من الشخصيات العامة، مما سبب حرجاً كبيراً لسلطات الأمن الإلكتروني، وسائل الإعلام الألمانية وصفت الاختراق بـ"الفضيحة الأكبر".

في أميركا نفسها، لاحقت الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، والتي أوصلت ترامب إلى البيت الأبيض اتهامات لروسيا بأنها تلاعبت بنتائجها، وأن بوتين هو الناخب الأول لترامب؛ بعدما أزاح منافسته هيلاري كلينتون من طريقه، باختراق بريدها الإلكتروني ونشره على الملأ. كما أن المعركة الأميركية - الصينية تجاه تعاظم حضور شركة "هواوي" الصينية عالمياً، لا سيما في مجال شبكات الجيل الخامس، قد تكشف جانبا من "الصراعات الطاحنة الخفية" في "الويب المظلم" بين العملاقين المتنافسين. وإذا كان هذا حال الكبار فإنك في غنى عن أن أحدثك عن قدرات البلاد العربية وهي دول تعد مستهلكاً خالصاً للتقنيات ولا تساهم في إنتاجها، بما يجعل معظمها فضاء مرئياً شبه مستباح للآخرين!.

"أينشتاين" يتخلى عن أميركا

يخطئ من يظن أن الولايات المتحدة قد تهاونت في مجال الحماية، فهي القوة التكنولوجية الأكبر في عالم اليوم، وقد أنفقت مئات المليارات من الدولارات على قدرات التجسس الإلكترونى وأنشأت غرفة حرب عملاقة في فوت ميد، في ولاية ميريلاند للقيادة الإلكترونية للولايات المتحدة، مع تثبيت أجهزة استشعار دفاعية في جميع أنحاء البلاد، في نظام أطلق عليه اسم "أينشتاين"؛ دلالة على العبقرية في ردع الأعداء. لكن يبدو أن "أينشتاين" تخلى عن أميركا هذه المرة، والأمر يمكن أن يقود إلى نزال عالمي لا يتصور مداه وأبعاده، فالأسد الجريح لن يبتلع الطعنة الإلكترونية، تدل على ذلك سوابقه في بيرل هاربور وأحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، والتي غيّر رد الفعل الأميركي بعدهما شكل العالم كما نعرفه، أما طبيعة رد الفعل فمن السابق لأوانه قياس درجته، إلا أن الثابت أنه قادم لا محالة، والعهدة على بايدن!

إنه عالم محاربي عصر المعلومات أو فرسان المعلومات، كما يطلقون على أنفسهم، إنه عالم يتكون من مدافع الميكروويف ومدافع البلازما، حيث السيطرة على مسرح العمليات لا تتحقق بالطلقات وإنما بجزيئات المعلومات، تستهدف أنظمة وشبكات حاسوبية، تتحكم في كل مرافق الحياة، لا سيما في الدول المتقدمة، بما ينذر بـ"ثورة" في مفهوم الحرب وطبيعتها وآلياتها وعلاقتها بالتكنولوجيا والسياسة والاقتصاد. وهذا حديث آخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابحث في موضوعات الوكالة

برنامج ضروري لضبط الموقع

صفحة المقالات لابرز الكتاب

شبكة الدانة نيوز الرئيسية

اخر اخبار الدانة الاعلامية

إضافة سلايدر الاخبار بالصور الجانبية

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة
تعرف على 12 نوع من الاعشاب توفر لك حياة صحية جميلة سعيدة

روابط مواقع قنوات وصحف ومواقع اعلامية

روابط مواقع قنوات وصحف ومواقع اعلامية
روابط مواقع قنوات وصحف ومواقع اعلامية

احصائية انتشار كورونا حول العالم لحظة بلحظة

احصائية انتشار كورونا حول العالم لحظة بلحظة
بالتفصيل لكل دول العالم - احصائيات انتشار كورونا لحظة بلحظة

مدينة اللد الفلسطينيةى - تاريخ وحاضر مشرف

الاكثر قراءة

تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

-----تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

الاخبار الرئيسية المتحركة

حكيم الاعلام الجديد

https://www.flickr.com/photos/125909665@N04/ 
حكيم الاعلام الجديد

اعلن معنا



تابعنا على الفيسبوك

------------- - - يسعدنا اعجابكم بصفحتنا يشرفنا متابعتكم لنا

جريدة الارادة


أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الارشيف

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام
الانستغرام

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة
مؤسستنا الرائدة في عالم الخدمات الاعلامية والعلاقات العامة ةالتمويل ودراسات الجدوى ةتقييم المشاريع

خدمات نيو سيرفيس

خدمات رائدة تقدمها مؤسسة نيو سيرفيس سنتر ---
مؤسسة نيوسيرفيس سنتر ترحب بكم 

خدماتنا ** خدماتنا ** خدماتنا 

اولا : تمويل المشاريع الكبرى في جميع الدول العربية والعالم 

ثانيا : تسويق وترويج واشهار شركاتكم ومؤسساتكم واعمالكم 

ثالثا : تقديم خدمة العلاقات العامة والاعلام للمؤسسات والافراد

رابعا : تقديم خدمة دراسات الجدوى من خلال التعاون مع مؤسسات صديقة

خامسا : تنظيم الحملات الاعلانية 

سادسا: توفير الخبرات من الموظفين في مختلف المجالات 

نرحب بكم اجمل ترحيب 
الاتصال واتس اب / ماسنجر / فايبر : هاتف 94003878 - 965
 
او الاتصال على البريد الالكتروني 
danaegenvy9090@gmail.com
 
اضغط هنا لمزيد من المعلومات 

اعلن معنا

اعلان سيارات

اعلن معنا

اعلن معنا
معنا تصل لجمهورك
?max-results=7"> سلايدر الصور والاخبار الرئيسي
');
" });

سلايدر الصور الرئيسي

المقالات الشائعة