دعت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين والنقابة العامة للإعلام (المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل)، مساء السبت، في بيانين منفصلين، الصحافيين التونسيين ووسائل الإعلام التونسية، إلى مقاطعة "ائتلاف الكرامة" وهو كتلة برلمانية في مجلس نواب الشعب التونسي.
ويعود سبب الدعوة إلى المقاطعة إلى استهداف نواب الكتلة المذكورة، الصحافيين، بالسبّ والشتم والتشهير والتحريض عليهم فى حساباتهم وصفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الماضي، حيث استهدفت حسابات خاصة بكل من رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف والنائب عبد اللطيف العلوي صحافيين من مختلف وسائل الإعلام، وذلك على خلفية مواقفهم الرافضة لمشروع تنقيح المرسوم 116 المنظم لقطاع الإعلام في تونس والذي تقدم به الائتلاف، والمقرر مناقشته في جلسة عامة بمجلس النواب في 14 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. ومن بين الصحافيين الذين تعرّضوا إلى هجوم أعضاء "ائتلاف الكرامة" نقيب الصحافيين التونسيين السابق ناجي البغوري، والإعلامي حمزة البلومي صاحب برامج إذاعية وتلفزيونية. فيما كان الصحافيان أمين قارة ووصال الكسراوي قد تعرّضا، الأسبوع الماضي، إلى حملة تهديد بالتنكيل.
النقابتان دعتا، مختلف وسائل الإعلام، إلى مقاطعة ائتلاف الكرامة والالتزام بعدم المساهمة في نشر خطابات الكراهية والتحريض على العنف الذي يهدد السلم الاجتماعي، وذكّرتا بدور وسائل الإعلام المتمثل في احتضان النقاش العام بطريقة بناءة وفيها احترام للتلقي وحماية للسلم وتحصين المجتمع من الخطاب العنيف المعادي للحريات بصفة عامة ولحرية التعبير والعمل الصحافي بصفة خاصة.
"العربي الجديد" كان له اتصال مع عضو المكتب التنفيذي للنقابة العامة للإعلام، محمد الهادي الطرشوني، حول البيانين وهل تمّ التنسيق بين النقابيتين؟
فأكد أنه "لم ننسق في صدور الموقف من ائتلاف الكرامة، لأن موقفنا مبدئي من هذا الائتلاف، فنحن والنقابة الوطنية للصحافيين نشترك في دفاعنا عن الصحافيين أمام الهجمات اللاأخلاقية والخطيرة التي يتعرضون لها من قبل أعضاء هذا الائتلاف، وهي هجمات قد تهدد السلامة الجسدية للصحافيين، خاصة إذا تمّ شحنها بدلالات دينية مثلما يفعل منتسبو ائتلاف الكرامة". وأضاف: "نحن سنقوم بدورنا فى حماية الصحافيين وكامل العاملين بالقطاع الإعلامي وضمان حرية الصحافة والتعبير، وسنقف صفاً واحداً في مواجهة كل من يريد أن يمس بهذه الحقوق مهما كان هذا الطرف، وسنصدر موقفا موحدا، الإثنين، حول مشروع القانون الذي قدمه هذا الطرف السياسي بغية السيطرة على الإعلام التونسي إلى جانب حلفائه حزب حركة النهضة وحزب قلب تونس".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق