قال عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق أول شمس الدين كباشي، إن مؤسسات السلطة الانتقالية لم توافق حتى الآن على مسألة فصل الدين عن الدولة، التي تضمنها اتفاق رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع قائد الحركة الشعبية قطاع الشمال عبدالعزيز الحلو.
وأضاف كباشي، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن حديث الوساطة الجنوب سودانية الخاص باستئناف المفاوضات بين الحكومة والحلو خلال أسبوعين "غير دقيق".
وأوضح أنه "تم الاتفاق على إجراء حوار غير رسمي بين الحكومة والحلو من خلال ورش عمل مشتركة برعاية الوساطة في جوبا لتقريب وجهات النظر حول القضايا العالقة وهي مسألة فصل الدين عن الدولة".
وأشار إلى أن "هذه الورش ربما تبدأ خلال أكتوبر (تشرين أول) الحالي وعلى ضوء مخرجاتها سيتم استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وذلك حسب نص اتفاق حمدوك والحلو بأديس أبابا".
وأعرب عن استغرابه لمطلب الحلو الخاص بإبعاد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان حميدتي من قيادة وفد التفاوض الحكومي.
وقال: "حميدتي ليس مفاوضا مباشرا وإنما رئيس لمجموعات تفاوضية، ومسألة تغيير وفد التفاوض لم يطرح على المؤسسات الانتقالية".
وأسهمت تفاهمات بين حمدوك والحلو خلال اجتماع بأديس أبابا الشهر الماضي، في كسر جمود التفاوض بين الطرفين.
وقضت هذه التفاهمات بإخضاع مسألة علمانية الدولة وفصل الدين عن الدولة، التي تضعها حركة الحلو كموقف تفاوض، إلى نقاش خلال ورش عمل يتم على ضوء نتائجها استئناف المفاوضات الرسمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق