قســمت هــذه الدراســة إلــى أربعـة فصـول یسـبقها فصـل تمهیـدي و خـــاتمة وقسـمت كـل فصل إلى عـدداً مـن المباحث، وكـل مبحث إلـى عـدداً مـن المطالـب، وذلـك كمـا یـلي: الفصل التمهیدي: خصص هذا الفصل لبحث إشكالیة الدراسة وأهدافها وأهمیتها ومنهجیتها والفرضیات التي بنیت علیها والمفاهیم الرئیسة التي تخدم الدراسة ومحدداتها، بالإضافة إلى دراسة وتحلیل الدراسات السابقة التي عالجت هذا الموضوع ،
وما خلصت إلیه وما یمیز هذه الدراسة عن غیرها من الدراسات. الفصل الأول: تطرقنا في هـذا الفصل على دراسة التنمیة الاقتصادیة من حیث ماهیتها وأهدافها وأهمیتها، ومؤشرات قیاسها ومصادر تمویلها، والاختلاف ما بین النمو الاقتصادي التنمیة الاقتصادیة والعلاقة بینهم، وتطرق لأهم النظریات التي بنیت علیها التنمیة الاقتصادیة، بالإضافة إلى تحدید أهم العوائق والتحدیات التي تواجه مسیرة التنمیة، كما تم التعریج على مؤشرات وخطط التنمیة الاقتصادیة في الأردن.
الفصـل الثـاني: قمنا في هذا الفصل بدراسة ماهیة الفساد ومناهجه وأشكاله ومظاهره وأسبابه و الآثار الناجمة عنه، وطرق قیاسه وتكلفته وعلاقته بالتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة.
الفصـل الثـالث: عرجنا في هذا الفصل على دراسة آلیـات وطـرق مكافحـة الفسـاد، مـن حیـث التعـرف علـى المتطلبـات الأساسـیة لتحقیـق التنمیـة الشـاملة مـن حیـث الشـفافیة والمسـاءلة والحكـم الرشـید، وهـذه الشـروط الثلاثـة مرادفـا لمكافحـة الفسـاد بكافــة صــوره وأشــكاله، كمــا یتطــرق هــذا الفصــل إلــى الأطــر النظریــة والعملیــة والاسـتراتجیات المتبعـة للحلـول الوقائیـة والعلاجیـة للحـد مـن الفسـاد والـتخلص مـن بعــض آثــاره الخطیــرة علــى التنمیــة الاقتصــادیة والاجتماعیــة، كمــا یتطــرق إلــى الجهود الدولیة والمحلیة المبذولة لتصدي إلى هذا الداء الخطیر.
الفصل الرابع: یسعنا في هذا الفصل إلى دراسة عملیة تحلیلیـة لانعكاسـات الفسـاد علـى التنمیـة الاقتصــادیة فـي الأردن، حیــث سـیتم ربـط موضــوع الفسـاد بالتنمیــة الاقتصـادیة فـي ظـل انتشـار ظـاهرة الفسـاد وفشـل المشـروع التنمـوي فـي البلـدان العربیــة ومنهــا الأردن، حیــث ســیعتمد علــى الأسُـلوب الوصــفي التحلیلــي والمــنهج التحلیــل القیاســي مــن خــلال تحلیــل أثــر سلســلة متغیــرات اقتصــادیة تكمــن فیهــا مـواطن الفسـاد مثــل الإنفـاق الحكــومي ولاسـتثمار والمدیونیــة والاسـتقرار السیاســي والاقتصـــادي للفتـــرة الزمنیـــة مـــن عـــام 1984-2010 وانعكاســـاتها علـــى التنمیـــة الاقتصادیة في الأردن.
الخـاتمة: واشـتملت علـى أهـم النتـائج التـي توصلـت إلیها فـي هـذا البحـث وأبرز التوصیات، و بهـذه النقـطة الأخـیرة أكـون قـد انتـهیـت مـن هـذا البحـث بعـد أن بـذلـت فیـه جهـداَ مضنـیاً، ووقـتاً طویـلاً متمنـیا أن یأتـي علـى أحسن وجـه. ولا ادعـي هنـا أنـني وصلـت إلـى الكـمال، فالكمـال للـه وحـده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق