أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في رسالة التهنئة التي بعث بها إلى الاجتماع الوزاري التاسع لمنتدى التعاون الصيني ـــــ العربي الذي عقد في شهر يوليو/ تموز 2020 على تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي، وزيادة التعاون بين الصين والدول العربية في مكافحة جائحة كورونا.
واعتمد الاجتماع المذكور 3 وثائق من ضمنها بيان مشترك بشأن التعاون الصيني العربي في مكافحة جائحة فيروس كورونا، واتفق المجتمعون على تعزيز تبادل المعلومات وتنسيق السياسات والخطوات، والقيام بالتواصل والتعاون في أعمال الوقاية مع حرص الجانب الصيني على مواصلة تقديم ما في وسعه من الدعم والمساعدة للدول العربية.
وأكد الجانبان العربي والصيني على أهمية نشر المعلومات العامة في وجه الأزمة الصحية العالمية، والقيام بالتواصل العلمي والاحترافي لأعمال الوقاية والعلاج. ويدخل ضمن إطار التعاون بين الجانبين لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ المؤازرة لإنتاج لقاح ضد هذا الفيروس.
منذ بدء تفشي فيروس كورونا في مختلف بقاع الأرض راحت الصين ترسل المساعدات الطبية إلى الدول المحتاجة. فأرسلت إلى المنطقة العربية مساعدات طبية مؤلفة من أجهزة لقياس الحرارة، وقفازات طبية، ومعدات اختبار، وكمامات، ونظارات وملابس واقية، كما أرسلت الفرق الطبية المتخصصة.
لقد تجلى التعاون الصيني العربي في مجال اللقاحات عبر تعاون الصين، التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال اللقاحات وتطويرها، مع بعض الدول العربية للبدء بإجراء التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا. وكان التعاون الأول قد تم بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة عبر توقيع اتفاقية شراكة بين مجموعة “جي 42” الإماراتية ومجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية “سينوفارم”، سادس أكبر منتج للقاحات في العالم، لإجراء المرحلة الثالثة للتجارب السريرية.
وبعد الإمارات العربية المتحدة توسّع المشروع الإماراتي الصيني لاختبار اللقاحات المحتملة لشركة الأدوية الصينية “سينوفارم ” ليشمل البحرين.
وعلى خطى الإمارات والبحرين وقعت المغرب في 20 أغسطس/ آب اتفاقيتي شراكة وتعاون مع شركة “سينوفارم”. وفي هذا الصدد قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة أن المغرب “لديه الثقة الكاملة في جدية ومصداقية الخبرة الصينية”، وأضاف أنه منذ بداية تفشي الوباء “اختار المغرب التوجه نحو الصين كشريك متميز في هذا الاختبار الصعب، وكان المغرب على صواب في هذا الاختيار،لأن دعم الصين لم يتراجع أبداً، لقد كان ثميناً وفاعلاً وسخياً”.
وبالنسبة إلى اللقاح الذي تنتجه شركة الأدوية الصينية “سينوفارم” ضد فيروس كورونا، فقد صرّح رئيس الشركة بأنه سيكون متاحاً بحلول نهاية العام، وأوضح أن تكلفته ستكون أقل من 140 دولاراً، وسيتم إعطاؤه في جرعتين على 28 يوماً. وكان الرئيس الصيني قد تعهد خلال اجتماع لجمعية الصحة العالمية المنعقد خلال شهر مايو/أيار، بأن اللقاحات التي تطوّرها الصين ستكون “للمنفعة العامة العالمية” بمجرد أن تصبح جاهزة للاستخدام.
وشركة “سينوفارم” ليست الشركة الصينية الوحيدة التي تعاونت معها الدول العربية، فقد أعلنت السعودية التي تشهد أعلى نسبة إصابات لفيروس كورونا المستجدّ في الوطن العربي، إذ سجلت حتى23 أغسطس/آب 307479 إصابة و 3649 وفاة، أنها بصدد التحضير للبدء بالمرحلة الثالثة من التجربة السريرية للقاح كورونا المستجدّ بالتعاون مع شركة “كانسينو بيولوجيكس”. وأوضحت وزارة الصحة السعودية أن التجربة ستشمل 6 آلاف متطوع وستجري في ثلاث مدن رئيسة بالمملكة هي الرياض والدمام ومكة المكرمة. ويذكر في هذا الصدد أن شركة “كانسينو بيولوجيكس” كانت قد حصلت على موافقة بكين على براءة اختراع اللقاح ضد جائحة كورونا.
وفي إطار آخر اتفقت الصين ومصر على أن تصبح الأخيرة مركزاً لتصنيع لقاح فيروس كورونا في القارة الأفريقية، كما تم التعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) التابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية وإحدى الشركات الصينية التي تقوم بإجراء تجارب على تصنيع لقاح لفيروس كورونا المستجدّ، وذلك تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية.
إن موافقة الدول العربية على إجراء تجارب سريرية على مواطنيها للقاحات تطوّرها الشركات الصينية، يدل على الثقة التي تبديها الدول العربية تجاه الصين خاصة بعد وقوف الأخيرة إلى جانبهم في أثناء تفشي فيروس كورونا وإرسال المساعدات إليهم. إن مبادرة إقامة مجتمع مصير مشترك صيني عربي التي أطلقها الرئيس الصيني خلال انعقاد الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني ــــ العربي في العام 2018، ورحبت به الأطراف العربية، لم تعد اليوم مجرد نظرية، بل أصبحت واقعاً يبذل كلا الطرفين جهوداً مضنية لتحقيقه. إن تعاون الصين والدول العربية لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، فيما لو ثبتت فاعليته، سيشكل خدمة للإنسانية وسينقذ أرواح الملايين من البشر، كما أنه سيعود بالفائدة على الجانبين الصيني والعربي وسيعزز العلاقات بينهما.
باحثة لبنانية في الشأن الصيني
منذ بدء تفشي فيروس كورونا في مختلف بقاع الأرض راحت الصين ترسل المساعدات الطبية إلى الدول المحتاجة. فأرسلت إلى المنطقة العربية مساعدات طبية مؤلفة من أجهزة لقياس الحرارة، وقفازات طبية، ومعدات اختبار، وكمامات، ونظارات وملابس واقية، كما أرسلت الفرق الطبية المتخصصة.
وبالإضافة إلى تقديم المساعدات عقدت الصين اجتماعات مع خبراء عرب للتعاون والتشاور في مكافحة جائحة كورونا. بالمقابل عندما كانت الصين تكافح الجائحة سارعت الدول العربية إلى تقديم الدعم لها، واليوم يتعاون الجانبان في إنتاج لقاح لفيروس كورونا المستجدّ.
لقد تجلى التعاون الصيني العربي في مجال اللقاحات عبر تعاون الصين، التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال اللقاحات وتطويرها، مع بعض الدول العربية للبدء بإجراء التجارب السريرية للقاح فيروس كورونا. وكان التعاون الأول قد تم بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة عبر توقيع اتفاقية شراكة بين مجموعة “جي 42” الإماراتية ومجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية “سينوفارم”، سادس أكبر منتج للقاحات في العالم، لإجراء المرحلة الثالثة للتجارب السريرية.
انطلقت التجارب يوم 16 يوليو/تموز في أبوظبي تحت إشراف شركة “جي 42″ للرعاية الصحية بالشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع المدني ودائرة الصحة في أبوظبي.
ووضع برنامج خاص للمتطوعين للمشاركة في التجارب السريرية الثالثة وقد سمي البرنامج” لأجل الإنسانية”، ويهدف إلى تسهيل إجراءات تسجيل المتطوعين وإجراء الفحوصات اللازمة. والتجربة هي مفتوحة للمتطوعين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 سنة ويعيشون في الإمارات، وفي أقل من شهر تلقى 15 ألف متطوع من 107 جنسيات جرعة اللقاح. وشملت التجارب مدينتي أبوظبي والعين ولاحقاً امتدت لتشمل إمارة الشارقة وتستمر التجارب لمدة تتراوح بين 3 و 6 أشهر.
وكان أول المتطوعين للمشاركة في تجربة اللقاح الصيني الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد رئيس دائرة الصحة بأبو ظبي، ومشاركة المسؤولين في تجربة اللقاح يدل على ثقة السلطات الإماراتية في اللقاحات المطوّرة في الصين.
وبعد الإمارات العربية المتحدة توسّع المشروع الإماراتي الصيني لاختبار اللقاحات المحتملة لشركة الأدوية الصينية “سينوفارم ” ليشمل البحرين.
فقد أعلنت وزارة الصحة البحرينية يوم 10 أغسطس/ آب أن شركة الأدوية الصينية “سينوفارم” بدأت المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح كوفيد19 في البحرين. وبحسب الوزارة فإن التجارب ستشمل 6 آلاف متطوع على مدى 12 شهراً ويتراوح عمر المتطوعين بين 18 و 60 عاماً.
وعلى خطى الإمارات والبحرين وقعت المغرب في 20 أغسطس/ آب اتفاقيتي شراكة وتعاون مع شركة “سينوفارم”. وفي هذا الصدد قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة أن المغرب “لديه الثقة الكاملة في جدية ومصداقية الخبرة الصينية”، وأضاف أنه منذ بداية تفشي الوباء “اختار المغرب التوجه نحو الصين كشريك متميز في هذا الاختبار الصعب، وكان المغرب على صواب في هذا الاختيار،لأن دعم الصين لم يتراجع أبداً، لقد كان ثميناً وفاعلاً وسخياً”.
وبحسب الوزير فإن التعاون الصيني المغربي في مجال اللقاح سيمكّن المغرب من تحقيق الاكتفاء الذاتي، والحصول على الكمية الكافية من اللقاح في الوقت المناسب، ومن المحتمل أن يتمكّن المغرب من إنتاج اللقاح قريباً جداً، في إطار تبادل الخبرة بين الرباط وبكين. وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ في المغرب حتى23 أغسطس/آب 52349 إصابة ووفاة 888 شخصاً.
وبالنسبة إلى اللقاح الذي تنتجه شركة الأدوية الصينية “سينوفارم” ضد فيروس كورونا، فقد صرّح رئيس الشركة بأنه سيكون متاحاً بحلول نهاية العام، وأوضح أن تكلفته ستكون أقل من 140 دولاراً، وسيتم إعطاؤه في جرعتين على 28 يوماً. وكان الرئيس الصيني قد تعهد خلال اجتماع لجمعية الصحة العالمية المنعقد خلال شهر مايو/أيار، بأن اللقاحات التي تطوّرها الصين ستكون “للمنفعة العامة العالمية” بمجرد أن تصبح جاهزة للاستخدام.
وشركة “سينوفارم” ليست الشركة الصينية الوحيدة التي تعاونت معها الدول العربية، فقد أعلنت السعودية التي تشهد أعلى نسبة إصابات لفيروس كورونا المستجدّ في الوطن العربي، إذ سجلت حتى23 أغسطس/آب 307479 إصابة و 3649 وفاة، أنها بصدد التحضير للبدء بالمرحلة الثالثة من التجربة السريرية للقاح كورونا المستجدّ بالتعاون مع شركة “كانسينو بيولوجيكس”. وأوضحت وزارة الصحة السعودية أن التجربة ستشمل 6 آلاف متطوع وستجري في ثلاث مدن رئيسة بالمملكة هي الرياض والدمام ومكة المكرمة. ويذكر في هذا الصدد أن شركة “كانسينو بيولوجيكس” كانت قد حصلت على موافقة بكين على براءة اختراع اللقاح ضد جائحة كورونا.
وفي إطار آخر اتفقت الصين ومصر على أن تصبح الأخيرة مركزاً لتصنيع لقاح فيروس كورونا في القارة الأفريقية، كما تم التعاون بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (فاكسيرا) التابعة لوزارة الصحة والسكان المصرية وإحدى الشركات الصينية التي تقوم بإجراء تجارب على تصنيع لقاح لفيروس كورونا المستجدّ، وذلك تحت رعاية الحكومتين المصرية والصينية.
إن موافقة الدول العربية على إجراء تجارب سريرية على مواطنيها للقاحات تطوّرها الشركات الصينية، يدل على الثقة التي تبديها الدول العربية تجاه الصين خاصة بعد وقوف الأخيرة إلى جانبهم في أثناء تفشي فيروس كورونا وإرسال المساعدات إليهم. إن مبادرة إقامة مجتمع مصير مشترك صيني عربي التي أطلقها الرئيس الصيني خلال انعقاد الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني ــــ العربي في العام 2018، ورحبت به الأطراف العربية، لم تعد اليوم مجرد نظرية، بل أصبحت واقعاً يبذل كلا الطرفين جهوداً مضنية لتحقيقه. إن تعاون الصين والدول العربية لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، فيما لو ثبتت فاعليته، سيشكل خدمة للإنسانية وسينقذ أرواح الملايين من البشر، كما أنه سيعود بالفائدة على الجانبين الصيني والعربي وسيعزز العلاقات بينهما.
باحثة لبنانية في الشأن الصيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق