أنا بكل بساطة إيمان نوايا، عمري 28.
أعمل على نفسي لأكون أقرب إلى الفن الحقيقي.
غادرت سوريا أواخر عام ٢٠١٣، وأقيم اليوم في لبنان. عندي استوديو صغير أطور فيه مشروعي الشخصي. لي مشاركات كثيرة في سوريا ولبنان ودول أوروبية. أول معرض فردي لي (وتبقى.. ومضات انثوية) كان عام ٢٠١٥.
غادرت سوريا أواخر عام ٢٠١٣، وأقيم اليوم في لبنان. عندي استوديو صغير أطور فيه مشروعي الشخصي. لي مشاركات كثيرة في سوريا ولبنان ودول أوروبية. أول معرض فردي لي (وتبقى.. ومضات انثوية) كان عام ٢٠١٥.
وليد،
شربت معك فنجان القهوة وجلسنا ندخن السيجارة ونتحدث عن كل شيء، بلحظة.
كيف يستطيع أن يتحدث شخص مع أي أحد عن موضوع بلحظة. نعم فعلناها. قررتَ التمدد والاسترخاء لبضع دقائق، ومعاودة شرب القهوة معي يوما ما في (مدينة) كسب لنرى الصباح المنعش سوية ونشعر بالحب الذي ينبض من الشجر والجبل معا.
يوم الاثنين أعيد ترتيب عروقي بعدما فقدت جزءا كبيرا من دمي كما كنت أعتقد.
دقائق ويعود الدم إلى جسدي حاملا معه صفيحات جديدة. استقبل جسدي هذه الذرات بهستيريا عارمة وكأنه يرحب بالمنتظر.
روحك وليد دخلت وصنعت لي دما جديدا. أنا أتنفسك. أعمل بيديك.
أطير بعالمك وأحلّق كلما شعرت بالضيق في عالمي.
استيقظت في صباح يوم اثنين أعدّ نفسي لأستقبلك، عند الساعة السادسة مساء أحضر لك القهوة. ألفّ سيجارتين وأنتظرك، فأرى يديّ تطلبان مني التحرك والمطالبة بتجسيدك أمامي خطا ولونا.
تجليت أمامي لونيا وخطّ اللون الأسود والأبيض تفاصيل وجهك وحالات عينيك.
حلم النظر إليك اليوم أحاول مسكه، لا أريدك أن تكبر ولا أرى تفاصيل تجاعيدك. أنا ألاحقك بكل تجعيدة تظهر على وجهك. أدعي أني أرسم "وليد" بكل حالاته لأنني إذا فكرت أن أعترف تظهر أمامي حقيقة أني أتابعك بمستقبلك وليس بماضيك.
أعلم بالضبط كم خطاً على وجهك يزيد أو ينقص، ويداك كم من النمش زاد عليهما. لكنني على ثقة أنني في كل يوم أرسم فيه وجهك، فإنه يتكامل بكل واقعه الحالي.
وليد، لا أستطيع أن أختصرك بمشروع ولا فكرة وحتى بشرح. أنتَ أنت، وروحك حرة.
كيف لي أن أختصر ما في دماغي بـ 500 كلمة مفترض أن أكتبها هنا وأنا لا أعدّ الكلمات عنك. لا أختصر أي لحظة. أطير بك وأعود بلا تململ أو توقف أو اختزال.
إيمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق