ضمن منشورات اللجنة الملكية لشؤون القدس، صدر حديثا كتاب «المستعمرات (المستوطنات) اليهودية والبؤر الاستيطانية في القدس المحتلة»، للباحث والكاتب علي نجم الدين، وقد راجع الكتاب الدكتور نصر الشقيرات.
ويحتوي الكتاب على أربعة فصول تشمل التاريخ الإداري لمدينة القدس عبر المراحل التاريخية المختلفة، والقرارات الدولية الصادرة بشأن الاستيطان الصهيوني، إضافة إلى رصد للمستوطنات الصهيونية وإبراز لخطورتها ودورها في خنق وعزل القدس عن محيطها العربي (الإسلامي والمسيحي) والفلسطيني، وهو رصد مدعوم بالخرائط التوضيحية.
وفي التمهيد الذي وضعه للكتاب يقول الباحث نجم الدين: «إن هدف الاستيطان في منحاه الصهيوني وحقيقته هو مادي بحت، وما ادعاء اليهود والصهاينة بأن لهم تاريخا قديما في فلسطين عامة وفي القدي خاصة هو دافع مزيف وادعاء كاذب بأن تاريخهم مقدس ولا يكتمل إلا بعودتهم إلى أرض الميعاد، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن اليهود والصهاينة لن يجتثوا هذه الأفكار من مخيلتهم ولن يتخلصوا منها البتة ليس لصدقيتها وحقيقتها التوراتية بل لأنهم يتخيلون ذلك..».
وتضمن الكتاب مقدمة لأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان، قال فيها: «إن السياسة الاستيطانية الإسرائيلية القائمة على الفكر الصهيوني الذي يعدو إلى طرد الفلسطينيين وإحلال اليهود بدلا منهم لن يؤدي إلى السلام العادل الشامل في فلسطين، بل سيؤدي إلى مجموعة من النتائج الخطيرة التي تؤثر على عملية السلام. ولخطورة الاستيطان في القدس رأت اللجنة الملكية لشؤون القدس - ضمن الجهود التي تبذلها في خدمة قضية القدس- أن تضع المهتم والباحث والدارس في صورة الانتشار السرطاني للمستعمرات في القدس الشرقية، بإصدارها هذا الكتاب، والذي تعاونت في إعداده اللجنة الملكية لشؤون القدس مع الباحث الأستاذ علي نجم الدين، الذي بذل جهدا كبيرا في إعداد هذا الكتاب..»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق