صدر عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» كتاب «نبي من بلاد السودان... قراءة مغايرة لقصة موسى وفرعون»، وهو كتاب فكري من تأليف السوداني النيل عبد القادر أبو قرون. يتساءل المؤلف: «هل خَرَجَت الديانة اليهودية حقّاً مِن مصر؟ وهل كان فرعون موسى يعيش هناك؟ وهل صحيح أن موسى عليه السلام نجا مع قومه بِقَطع البحر الأحمر بضربة من عصاه؟ ولماذا بعث الله لفرعون نبيين هما موسى وهارون معاً؟ وماذا عن السحرة والخضر والطور والأحداث الأخرى؟».
هنا قراءة جديدة في تفسير الآيات القرآنية الواردة في حق نبي الله موسى وعَدُوِّه فرعون، وتكشف بالصور والوثائق أيضاً، وبالتفسير المغاير لما اعتاد عليه المسلمون والمؤرخون على مدار 14 قرناً لآيات القرآن الذي لا تنقضي عجائبه؛ عن حكايةٍ مُختلفة تقول إن شمال السودان أو بلاد النوبة هي موطن موسى وفرعون الأصلي، وإنّ نهر النيل هو المكان الذي ضَرَبَه موسى بعصاه فانشَقَّ إلى نصفين، وتفاصيل أخرى تُشيرُ إلى أن تَواجُدَ بني إسرائيل في بلادِ السودان يعود إلى أيامِ كان جدُّهم نبي الله يوسف عليه السلام عزيزاً على مصر. كما تُبَيِّن سبب وجود يهود مِن غير بَني إسرائيل، مِن أُصول إفريقية، مثل اليهود «الفلاشا» في إثيوبيا. والباحِث السوداني الشيخ النيل عبد القادر أبو قرون، نشأ في بيت تصوّف وعِلم في قرية أبو قرون السودانية؛ ودرس القانون في جامعة الخرطوم، وكان أوّل أعضاء اللجنة الثُلاثيّة التي صاغت قوانين الشريعة الإسلاميّة في عهد الرئيس السوداني الأسبق جعفر محمد نميري، وتولّى وزارة الشؤون القانونية آنذاك. وهو الآن عضو هيئة عُلماء السودان وعضو المجلس الأعلى للدعوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق