التخلف اصيل وراسخ في بلاد المسلمين
ثقافة القلب راسخة عند العامة والعوام وشيوخهم
المنفلوطي يقول : عقلاء العرب كذابون
وحديث القلب اصدق
---------------------------------
يقول الشاعر المصري والاديب المشهور مصطفى المنفلوطي ..
لقد قرأت ما شئت من منثور العرب، ومنظومها، في حاضرها وماضيها، قراءة المتثبت المستبصر، فرأيت ان الأحاديث ثلاثة: حديث العقل، وحديث اللسان، وحديث القلب.
وأما حديث العقل:
فهو تلك المعاني التي ينحتها الناحتون من أذهانهم نحتا، ويقتطعونها منها اقتطاعا، ويذهبون فيها مذهب المعاياة والتحدي والتعمق والاغراب، ويسمونها تارة تخييلا، وأخرى غلوا، وأخرى حسن تعليل، الى كثير من أمثال هذه الأسماء والألقاب، التي تتفرق ما تتفرق، ثم يجمعها شيء واحد هو الكذب والاحالة، وآية مابينك وبينها أنك اذا رأيتها شعرت بأنك ترى أمامك شيئا غريبا عن نفسك وعن نفس صاحبه وعن نفوس الناس جميعا، وأن صاحبه لا يريد منه الا ان يطرفك أو يضحكك أو يدهشك أو يعَّجبك من ذكائه وفطنته، واقتداره على تصور ما لا يتصور، وايجاد ما لا يكون، وهو أمر لا علاقة له بجوهر الشعر، ولا حقيقة الكتابة، وربما انعكس عليه حتى غرضه هذا فنفرك وأكدك، وملأ قلبك غيظا وقبحا
-------------
وأما حديث اللسان:
فهو تلك العبارات المنمقة، والجمل المزخرفة، أو تلك الكلمات الجامدة الجافة التي لا يعني صاحبها منها سوى صورتها اللفظية، فان كان لغويا تقعَّر وتشدَّق وتكلَّف وأغرب، حتى يأتيك بشيء خير ما يصفه به الواصف أنه متن مشوش من متون اللغة لا فصول له ولا أبواب، وان كان بديعيا جنَّس ورصَّع وقابل ووشَّع وزاوج وافتنَّ في الاتيان بالكلمة مهملة كلها، أو معجمة كلها، أو راوح بين الاهمال والاعجام، فيخيَّل اليك وأنت تراه ينطق بما ينطق به كأنما هو يصنعه بيديه صنعا، أو يصففه تصفيفا، ثم لا يبالي بعد ذلك باستقامة المعنى في ذاته ولا بمقدار ما له من الأثر في نفس السامع، وهذا الحديث هو أسقط الأحاديث الثلاثة وأدناها وأجدرها ان ينظمه الناظم في سلك الصناعات اليدوية التي لا دخل للعقل ولا للفهم في شيء منها، وأن ينظم صاحبها في سلك جماعة المحللين الذين لا شأن لهم الا تحليل المواد وتركيبها، وجمعها وتفريقها، والمزاوجة بين مقاديرها، والموازنة بين أثقالها، من حيث لا يكون لقوة التصور ولا لذكاء القلب دخل في هذا أو ذاك.
-----------------------
وأما حديث القلب:
فهو ذلك المنثور أو المنظوم الذي تسمعه، فتشعر ان صاحبه قد جلس بجانبك ليتحدث اليك كما يتحدث الجليس الى جليسه، أو ليصور لك ما لا تعرف من مشاهد الكون، أو سرائر القلوب، أو ليفضي اليك بغرض من أغراض نفسه، أو لينفس عنك كربة من كرب نفسك، أو ليوافي رغبتك في الافصاح عن معنى من المعاني الدقيقة التي تعتلج في صدرك، ثم يتكاءدك الافصاح عنها، من حيث لا يكون للصناعة اللفظية، ولا الفلسفة الذهنية، دخل في هذا أو ذاك، حتى ترى حجاب اللفظ قد رق بين يديك دون المعنى حتى يفنى كما تفنى الكأس الصافية دون ما تشتمل عليه من الخمر، فاذا الخمر قائمة بغير اناء، أو كما تفنى صفحة المرآة الصقيلة بين يدي الناظر فيها، فلا يرى الا صورته ماثلة بين يديه، ولا لوح هناك ولا زجاج، وهو أرقى الأحاديث الثلاثة وأشرفها، وهو الذي يريده المريدون مهما اختلفت عباراتهم، وتنوعت أساليبهم، من تعريف كلمة البيان.
-----------------------
من هو المنفلوطي
مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي أديب وشاعر مصري نابغ في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته، له شعر جيد فيه رقة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة
العقل غريزة ,, هذا قولهم ...
علماء المسلمين هم سبب تخلف هذه الامة وخنوعها وقصورها وجهلها وخضوعها
حهلهم صنع التخلف .. ورسخه حتى اصبح جزءا من الدين
انظروا ماذا يقولوا عن العقل
-----------------------------------------
الحارث بن أسد المحاسبي، أبو عبدالله، وُلِد ونشأ في البصرة سنة 165هـ، وكان عالمًا بالأصول والمعاملات والوعظ ألَّف كتابًا سماه: "مائية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه"، يبيِّن فيه معنى العقل عنده، وينتقد معاني العقل عند بعض مَن سبقه.
يبين أن للعقل عند العلماء ثلاثةَ معانٍ:
أولها: أن العقل غريزة.
ثانيها: أن العقل فهم.
ثالثها: أن العقل بصيرة.
• ويؤكِّد أن العقل غريزة بقوله: "فالعقل غريزة جعلها الله - عز وجل - في الممتحنين من عباده".
وقال: "فهو غريزة لا يعرف إلا بفعاله في القلب والجوارح، لا يقدر أحدٌ أن يصفَه في نفسه ولا في غيره بغير أفعاله].
ورأى أن العقل غريزة، قال به الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - ومعظم السلف، والإمام أحمد ممَّن عاصر المحاسبي، وقد أضاف المحاسبي إلى قوله: إن العقل غريزة كلمة "نور"، فقال لما سئل عن العقل: "هو نور الغريزة، مع التجارب يزيد، ويقوى بالعلم وبالحِلْم".
ويعارض المحاسبي قولَ البعض: إن العقل معرفةٌ: "وقد زعَم قومٌ أن العقل معرفةٌ نظمها الله ووضعها في عباده، ويتَّسِع بالعلم المكتسب الدال على المنافع والمضار، والذي هو عندنا أنه غريزة، والمعرفة عنه تكون".
وكذلك سمَّى العربُ العقل فهمًا؛ "لأن ما فهِمْتَه فقد قيَّدْتَه بعقلك وضبَطْتَه كما البعير قد عُقِل؛ أي قد قيدت ساقه إلى فخذَيْه".
وكذلك قالوا عن العقل: إنه البصيرة، والبصيرة ظاهرة عقلية، وليست هي العقل عند المحاسبي؛ لأن البصيرة هي فهم حقائق معاني البيان، وتحصل بعد العقل عن الله -تعالى- وبعد أن تعظُم معرفته بعظيم قُدْرة الله وبقدر نعمِه وإحسانه.
اما قدامة بن جعفر بن قدامة بن زياد البغدادي، أبو الفرج، كاتب من البلغاء الفصحاء المتقدمين في علم المنطق والفلسفة، ويُضرَب به المثل في البلاغة، توفي ببغداد سنة 337هـ، له كتب؛ منها: الخراج، نقد الشعر، جواهر الألفاظ قال:
"العقل قسمان: موهوب ومكسوب، فالموهوب خلقه الله، والمكسوب ما يستفاد من التجربة والعِبَر والأدب والنظر.
وقد شبَّه بعض القدماء العقل الغريزي بالبدن، وشبَّه المكتسب بالغذاء" كمت قال المحاسبي في - العقل وفهم القران ]، ويُظهِر هذا القولُ أن قدامة متأثر بقول المحاسبي بأن العقل نور الغريزة يزيد ويقوى بالعلم.
الغزالي ضائع
هذا مستوى علماء المسلمين لا يعرفوا توصيف العقل
فضاعوا وصيعوا المسلمين معهم
--------------------------------------
- أبو حامد الغزالي الذي يوصف بحجة الإسلام، ويعتبر من اعلم علماء الاسلام ولد سنة 450هـ في طوس بخراسان، ورحل إلى بغداد، فالحجاز، فالشام، فمصر، وعاد إلى بلدته، وتوفي سنة 505هـ، من مؤلفاته: إحياء علوم الدين، وتهافت الفلاسفة، والاقتصاد في الاعتقاد، وفضائح الباطنية، وعشرات الكتب الأخرى، وكتب عنه الكثير.
قال في كتابه إحياء علوم الدين: "إن العقل يطلق على أربعة معانٍ:
فالأول: الوصف الذي يُفارِق الإنسان به سائرَ البهائم، وهو الذي استعدَّ به لقَبول العلوم النظرية، وتدبير الصناعات الخفية الفكرية، وهو الذي أراده الحارث بن أسد المحاسبي؛ حيث قال في حدِّ العقل: إنه غريزة يتهيَّأ بها إدراك العلوم النظرية.
الثاني: هي العلوم التي تخرج إلى الوجود في ذات الطفل المميِّز بجواز الجائزات، واستحالة المستحيلات، كالعلم بأن الاثنين أكثر من الواحد.
الثالث: علوم تستفاد من التجارب بمجاري الأحوال، فإن حنَّكَتْه التجارب، وهذَّبَتْه المذاهب يقال: إنه عاقل في العادة، ومَن لا يتصف بهذه الصفة، فيقال إنه غبي غُمْر جاهل، فهذا نوع آخر من العلوم يسمى عقلاً.
الرابع: أن تنتهي قوَّة هذه الغريزة إلى أن يعرف عواقب الأمور، ويقمع الشهوة الداعية إلى اللذَّة العاجلة ويقهرها، فإذا حصلت هذه القوَّة سمِّي صاحبُها عاقلاً من حيث إقدامه وإحجامه، بحسب ما يقتضيه النظر في العواقب، لا بحكم الشهوة العاجلة، وهذه أيضًا من خواصِّ الإنسان التي بها يتميز عن سائر الحيوان"[16]
ابن الجوزي والعقل ..
ـ - ابن الجوزي: هو عبدالرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي، أبو الفرج، ولد ببغداد سنة 508هـ، وكان علامة عصره في التاريخ والحديث والوعظ، كثير التصانيف، له نحو ثلاثمائة مصنَّف، توفِّي في بغداد سنة 597هـ، تصانيفه جمعت التفسير، والحديث، والتاريخ، والسِّير، والعربية، والطب، والوعظ؛ منها: زاد المسير في علم التفسير، وتلقيح فهوم أهل الأثر في عيون التاريخ والسير، وتلبيس إبليس، والأذكياء، وغريب الحديث... إلخ؛ الأعلام للزركلي 3/316 - 317.
يتفق مع الغزالي ..
ينقل في كتابيه: (الأذكياء)، و(ذم الهوى) ما قاله الغزالي، ويضيف مبيِّنًا ماهية العقل: "يعرف العقل بسكوتِه وسكونه ومراقبته للعواقب، وليس العقل محسوسًا، وإنما يدل عليه ظاهرُ قول العاقل وعمله".
ويقول: "إنما تتبيَّن فضيلة الشيء في ثمرته وفائدته، وقد عرَفْتَ ثمرة العقل وفائدته، فإنه هو الذي دلَّ على الإله، وأمر بطاعته وامتثال أوامره".
اما النَّسَفي: وهو محمد بن محمد أبو الفضل برهان الدين النسفي، ولد سنة 600هـ، وسكن بغداد، وتوفي فيها سنة 687هـ، عالم بالتفسير والأصول والكلام، من كتبه: الواضح في تلخيص تفسير القرآن للرازي، والمقدمة النسفية، وتسمى " المقدمة البرهانية " في الخلاف، وشرح الأسماء الحسنى
يُعرِّف العقل بقوله:
"هو قوَّة للنفس بها تستعدُّ للعلوم والإدراكات، وهو المَعْنِي بقوله: غريزة يتبعُها العلم بالضروريات عند سلامة الآلات، وقيل: هو جوهر تُدرَك به الغائبات والمحسوسات بالمشاهدة".
ويقسِّم النَّسَفي العقل إلى غريزي واستدلالي، وهو في هذا متأثِّر بالمحاسبي أيضًا، والعقول عنده متفاوتة بحسب الفطرة:
• منها العقل البديهي، كالعلم بأن الكل أكبر من الجزء، وهذا العلم لا يحتاج إلى دليل أو تفكير.
• ومنها العقل الاستدلالي: كالعلم بأن الدُّخَان علامة على وجود النار.
• ومنها العقل الاكتسابي، وهو أعمُّ من الاستدلالي، وهو يقوم على الاختبار بالحواس.
• ومنها يجيء بالإلهام، وهو ما يلقى في القلب مباشرة.
من تصدى لخرافاتهم كفروه وزندقوه
أبو بكر الرازي: العقل هو الشيء الذي لولاه كانت حالتنا حالة البهائم والأطفال والمجانين".
أبو بكر الرازي من اعظم علماء المسلمين
اتهم بالكفر والزندقة وهذا قوله في العقل ...
قال في كتابه "الطب الروحاني" معدِّدًا منافع العقل:
"إن الباري - عزَّ اسمه - إنما أعطانا العقل وحبانا به لننالَ ونبلغ به من المنافع العاجلة والآجلة غايةَ ما في جوهر مثلِنا نَيْله وبلوغه، وأنه أعظم نِعَم الله عندنا، وأنفع الأشياء لنا وأَجْدَاها علينا...
فبالعقل فضَّلنا على الحيوان غير الناطق حتى ملكناها وسُسناها، وذلَّلناها وصرفناها في الوجوه العائدة منافعها علينا وعليها، وبالعقل أدركنا جميع ما يرفعنا، ويحسن ويطيب به عيشنا، ونصل به إلى بُغْيَتنا ومرادنا، فإنا بالعقل نِلْنا صناعة الطب الذي فيه الكثير من مصالح أجسادنا، وسائر الصناعات العائدة علينا، النافعة لنا، وبه أدركنا الأمور الغامضة البعيدة المستورة عنا، وبه عرَفْنا شكل الأرض والفلك، وعظم الشمس، والقمر وسائر الكواكب وأبعادها وحركاتها، وبه وصلنا إلى معرفة الباري - عز وجل - الذي هو أعظم ما استدركنا، وأنفع ما أصبنا.
وبالجملة، فإنه الشيء الذي لولاه كانت حالتنا حالة البهائم والأطفال والمجانين"
10 حقائق صادمة قد لا تعرفها عن العقل البشري!
حيّر عقل الإنسان وإمكاناته العلماء والباحثين، فكل يوم يخرجون بمئات النظريات التي توضح ما الذي يمكن أن يصنعه هذا العقل، وما هي حدود قدراته، وبين هذه الدراسات الكثيرة، اتفق العلماء على 10 معلومات مهمة تشكل حقائق صادمة قد لا تعيها أدمغتنا تماماً.
1- لا يمكنك دغدغة نفسك ، لأن المخ يفرق بين لمستك ولمسة الآخرين !
2- من أفضل الطرق لتقوية الذاكرة هى طريقة "الإرتباطات"، أي ربط كل معلومة تريد تخزينها فى الذاكرة بحدث معين، أثناء نومك يقوم المخ بالعمل على تقوية تلك الإرتباطات وبالتالي تقوية ذاكرتك، "لذلك ينصحون بمذاكرة الأجزاء الصعبة قبل النوم، وقراءتها مرة عند الإستيقاظ" !
3- يتوقف مخك عن النمو فى عامك الـ 18!
4- المخ نفسه لا يشعر بالألم "لعدم احتوائه على مستقبلات حسية"، إذاً ما هذا الصداع الرهيب الذي أشعر به الآن، أغلب أسباب الصداع تنحصر فى ارتفاع أو انخفاض الضغط فى الأوعية الدموية أو التهابات فى بعض التجاويف، مثل الجيوب الأنفية أو التهابات فى بعض أغشية المخ، وكل هذا تشعر معه بألم ولكن أنسجة المخ نفسها لا تشعر بأى ألم !
5- بعض العمليات الجراحية فى المخ تطلب أن يتحدث الدكتور الجراح إلى المريض مباشرةً، لذلك يخدر الدكتور الجلد و الجمجمة "فروة الرأس أو Scalp"، إلى أن يصل إلى المخ و يتحدث مع المريض كما يحلو له ، فكما اتفقنا أنسجة المخ لا تحتوي على مستقبلات حسية !
6- إذا أتيحت لأحدهم الفرصة لكي يقوم بإخراج مخك من الجمجمة ونجح في ذلك، فستجد عينيك قد خرجت معه، ببساطة لأن العين متصلة إتصال مباشر بحزمة من الألياف العصبية البصرية بفص الدماغ الخاص بمركز الإبصار !
7- ترمش عين الإنسان الطبيعي 20 ألف رمشة فى اليوم، ومع ذلك أثناء عملية الرمش لا تكاد تشعر بأن العالم أصبح سواداً أمامك، ليس فقط لسرعة الرمش ولكن لأن مخك قد حافظ على الإضاءة من حولك لعدة كسور من الثانية، حتى لا تتأذى عندما ترمش في كل مرة !
8- يتطلب الضحك أن يعمل 5 مراكز فى المخ مع بعضهم ، من أجل الشعور بهذا الإحساس !
9- يأخذ مخ المرأة وقت أطول من الرجل في اتخاذ القرارات، ولكن من الصعب قليلاً أن يتراجع فى هذا القرار ، بينما مخ الرجل يأخذ القرار سريعاً ولكن يمكن التأثير على هذا القرار بسهولة نوعاً ما ، "عكس الشائع والمعروف تماماً"!
10- نسبة وزن المخ إلى وزن الجسم في الإنسان هي 2% ، بينما فى الفيل هي 0.15% !!
والجدير بالذكر ان خمس دقائق بدون اوكسجين قادرة على تلف الدماغ.
المصدر: الوكالات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق