وثائق التاريخ تفضح كذبة السبيّ اليهودي...!

. . ليست هناك تعليقات:


(الإهداء.. الى علماء الدين ومستشاري التربية والتعليم ومدراء المدارس والاساتذة والمربيين واولياء امور الطلاب في فلسطين المحتلة وكل الوطن العربي...)
الواضح من جميع الوثائق المكتشفة في جميع مواقع البحث في فلسطين وحولها, عدم وجود نصاً واحداً (حتى لو مجرد لقية اثرية واحدة) يؤكد (او تؤكد) صحة الروايات الساقطة التي تحدثت عن حملة يوشع بن نون المفترض وعشائر (أسباط التوراة) العسكرية على فلسطين!... الأمر الذي يسقط كلياً إدعاء أن يكون يوشع المفترض قد وصل إلى فلسطين... 


بنفس المنطق الذي يسقط أن يكون أبناء فلسطين الكانعون والمرابطون فيها منذ مئات الآلاف من السنين قد وفدوا إليها مع تلك الهجرات الكنعانية المفترضة القادمة من شبه الجزيرة العربية في الألف الرابع قبل الميلاد!... كما ينفي ما أدعاه معظم المؤرخين بأن فلسطين كانت خاوية قبل تلك الهجرات الكنعانية المفترضة !!! او ما ذهب إليه البعض بأنها كانت خاوية قبل ما يسمى بالهجرة (الامورية الكنعانية) حوالي 2500 قبل الميلاد, 

او بحسب ما ادعته الحركة الصهيونية بان فلسطين كانت خاوية قبل أن يدخل إفتراضيا الإرهابي(بحسب التوراة) يوشع بن نون مع عاهرته الجاسوسة ريحاب إلى أريحا عام 1190 قبل الميلاد!... ويكفي في هذا المجال أن نذكر بأن تسمية مدينة أريحا تعود إلى الفترة النطوفية الممتدة ما بين 8000 -12000 سنة قبل الميلاد, وكانت تسمية كنعانية (اي قبل زمن يتجاوز 8000 سنة من وفود ما يسمى بالهجرات الكنعانية الى فلسطين, بحكم أن أهل أريحا حينها شكلوا حضارة فلسطينية كنعانية متكاملة, إعتمدت على نظم زراعية كانت نتاج تفاعل أهل فلسطين مع أرضهم, ويعود ذلك إلى تشكل أول الحضارات الإنسانية في أريحا)... كما كان ذلك قبل تسعة آلاف سنة من ولادة (نوح التوراة) وحفيده كنعان المفترض الذي أعيد اليه الكنعانيين!... فالتكنع مثلاً بحسب معظم المعاجم العربية تعني التحصن والتمترس والثبات... 

من هذا المنطلق أجد من مصطلح الكانع المرابط والمتحصن في أرضه إشتقت الكنعانية والكنعانيين... الأمر الذي يشير إلى أن الكنعانية لم تفد إلى فلسطين مع القبائل الوافدة إليها كما أشار بعض المؤرخين, بل كانت صفة ملازمة لأهل فلسطين من عشرات الآلاف من السنين... وبما أن العشيرة المفترضة التي أطلقها كهنة بابل أثناء كتابتهم (للتوراة) في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد أرادوها أن تسطوا على إرث بني إسرائيل, وتنتحل صفة العبرانيين التي كانت ملازمة لبني إسرائيل... لذلك كان من الطبيعي أن يضعوا في قمة أعداء العبرانيين, ذاك العدو الفطري المرادف والمضاد لهم في نمط عيشهم المفترض الذين هم الكنعانيين الكانعين والمرابطين في أرضهم... كما كان من الطبيعي أن يضعوا ارض الكنعانيين فلسطين(العدو المضاد في نمط العيش للعابر..) هدفا للسيطرة والإغتصاب من قبل من سيدعون بأنهم العبرانيين!... 

وعلى هذا الأساس سطوا على معتقدات وديانات وارث الشعوب القديمة وأسقطوها في كتاب (التوراة) بعد أن جعلوا أحداثها تجري إفتراضيا فوق أرض فلسطين!... كما على نفس هذا الأساس سجلوا أحداث القصة الساقطة (لنوح التوراة) وتبعيات اللعنة التي لحقت بكنعان المفترض!... ليكون بذلك عابر حفيد ارفخشذ إبن سام المفترض والذي أرجعوا العبرانيين اليه زورا, هو نقيض الكانع المرابط الكنعاني الذي سوف تُغتصب أرضه, بعد أن أرجعوا زورا الكنعانيين الى كنعان المفترض ابن حام المفترض شقيق سام المفترض, بحسب ما ورد في(سفر التكوين- إصحاح- 9 -21-29):" فقال ملعون كنعان, عبد العبيد يكون لإخوته, 


وقال: مبارك الرب إله سام, وليكن كنعان عبداً لهم, ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام وليكن, كنعان عبداً لهم"... وبهذه الحيلة الصبيانية والساقطة وضع كتبة (التوراة) سيناريو إغتصاب العابر العبراني(هي صفة يحملها كل من يعبر من جهة الى اخرى, او يعبر بين القبائل بحثا عن مرعى او مكان آمن.. وليس بالضرورة تخص او تعني مجموعة معينة من الناس) لأرض الكانع الكنعاني فلسطين... فهل هذا يوضح حقيقة أكبر تزوير جرى في التاريخ ويسقط كل الإجتهادات والنظريات الإستشراقية التي أعادت الكنعانيين والعبرانيين إلى أبناء (نوح) المفترضين, أو إلى شعوب مفترضة قدمت إلى فلسطين العامرة بالفلسطينيين من قبل التاريخ المقروء بمئات الالاف من السنين؟...

والواضح حين إبتلع كتبة (التوراة) التراث المصري المسجل على حائط معبد الكرنك كما ذكرنا سابقا, إيبتلعوا كذلك ما سجل عن المذبح الفرعوني, فسجلوه في كتابهم على أنه مذبح الهيكل الخاص (بسليمان!). وهذا ما أهلهم بعد ذلك إدعاء إقامة المملكتين يهوذا والسامرة على أنقاض مملكة (داود) المفترضة!.. ليتم بعد ذلك الإدعاء بأن السبيّ البابلي قد جمع المنفين من تلك المملكتين المفترضتين في حواري بابل التي هي بالأساس موطن الكهنة كتبة (التوراة)...


 الأمر الذي سهل بعد ذلك على الكهنة وخصوصاً على كبيرهم عزرا, الإدعاء على أنهم من أبناء ذاك السبيّ البابلي الذي جرى لغيرهم وليس لهم كما سنكتشف. وبذلك أوجد عزرا ومجموعة كهنته آلية تربط معتنقي مذهب اليهودية الذين هم من أطلقه بممالك التوراة المفترضة التي دمرهما افتراضيا الاشوريين والكلدانيين!.. وعلى ذلك شرع كتبة (التوراة) لمتبعي معتقدهم من اليهود المطالبة بحق العودة للإرث (الداودي) المفترض المسمى (دولة التوراة!!!)... إلا أن الإكتشافات الأثرية في كل المواقع المكتشفة في فلسطين وما حولها, أو في بابل وما حولها, لم يعثر من بينها على وثيقة واحدة تدعم إدعاء السبي اليهودي المفترض!... حتى أن مكتبة الملك آشور بانيبال (625-667 ق.م.) المكتشفة, والتي ضمت حوالي 25000 لوح من الآجر مصنفة ومفهرسة.

 فضحت محتواياتها مدى السرقات التي سطى عليها كتبة (التوراة). كما فضحت هذه الوثائق معظم إدعاءات الكتبة, والتي منها إدعاء حدوث عمليات السبيّ الأشورية والكلدانية لليهود من فلسطين... وقد أثبتت هذه الوثائق أن اليهود لم يكونوا حينها قد ظهروا بعد على مسرح بابل وأحداثها, أو على مسرح فلسطين وأحداثها. وهذا ما أكد عليه المؤرخ الإغريقي هيرودوت, الذي تحدث بالتفاصيل عن مصر ومدنها وأحداثها وديانتها, وعن العراق ومدنها وما جرى فيها من أحداث وما فيها من مذاهب وديانات. حتى أنه ذكر أدق التفاصيل في وصف المدن والشعوب وعلومها وعاداتها وما تميزت به عن غيرها. 

لكنه لم يشاهد داخل هذه المدن أحداً من المسبيين أو من اليهود ليذكرهم في مؤرخاته... وتحدث كذلك هيرودوت عن فلسطين ومعتقدات أهلها, ووصف مدنها العديدة ومنها القدس التي زارها, وأوضح أنها كانت بلدة سورية كبيرة على مقربة من مجدولوس الذي هو مرج ابن عامر, حيث أكد هيرودوت أنها كانت تعرف بهذا الاسم منذ القدم. والواضح أنه لم يذكر لا في بابل ولا في فلسطين ولا في حولها عن أي تواجد لليهود لفت إنتباهه... حتى نجد أنه حين تحدث عن عملية الختان التي إعتبرها البعض أنها كانت خاصة باليهود, وأنها تشكل عهداً خاصاً بين العشيرة (التوراتية) وبين (إلهها الخاص بها!), فلم يذكر هيرودوت اليهود بها, كما لم يذكر أن أحداً أخذها عنهم... الأمر الذي يشير على أن كتبة (التوراة) إقتبسوا عمليات الختان من شعوب المنطقة التي أخذتها بالأساس من الديانة التوحيدية التي حملها رسل الهداية, ولم يأتوا بها... وهذا يعني أيضاً بأن هيرودوت أثناء مكوثه في فلسطين أو في كل بلاد الشام والعراق ومصر لم يلتق أو يصادف أحداً من اليهود, فلو كان اليهود قد وجدوا حينها في مكان ما من هذه المناطق لذكرهم بصورة أو صفة أو حادثة... 

وكل ذلك يشير إلى أن اليهودية كتسمية إستحدثت بعد القرن الخامس قبل الميلاد, وهو زمن كتابة (التوراة) في حواري بابل... كما أن ذلك يؤكد صحة ما طرحناه سابقاً حول أن العشيرة (التوراتية) هيّ عشيرة مفترضة أطلقها الكهنة في كتابهم, ولم تكن لها أصول قبل كتابة (التوراة)...


 وبالتالي يمكن القول أن الكهنة هم من إبتدع اليهودية أو ما يسمى (بالديانة اليهودية), وعلى ذلك علينا أن نميز بين اليهودية وبين عشائر بني إسرائيل الذين خرجوا مع موسى عليه السلام من مصر. فأين هم هؤلاء المختنون وتلك الأجيال من نسل (ابراهام التوراة) الذين تعاهدوا مع (إله التوراة) على لحم غرلتهم, بعد أن قال (إله التوراة!) لأبراهام بحسب (سفر التكوين-17-7-8), الآتي:" وأقيم عهدي بيني وبينك. وبين نسلك من بعدك في أجيالهم عهداً أبديا. لأكون إلها لك ولنسلك من بعدك. وأعطي لك ولنسلك من بعدك أرض غربتك أرض كنعان ملكاً أبديا. وأكون إلههم"!... الأمر الذي يؤكد أن فرضية سبيّ اليهود من فلسطين إلى بابل لم تكن إلا جزءاً من أكاذيب كتبة (التوراة) المستثمرة في مشوار تشريع إغتصاب أرض اللبن والعسل فلسطين... لكن ربما يسأل سائل: من أين سرق الكهنة فكرة هذا السبيّ ليسقطوه على اليهود الذين لم يكن حينها موجودين لا في الزمان الاشوري ولا في المكان الكلداني ؟...

ولمعرفة الحقيقة في كل ذلك, علينا الربط بين واقع الكهنة المعاش في حواري بابل والجهات التي إختصها الكهنة بتنفيذ عمليات السبيّ المفترض, وهم الأشوريون والكلدانيون. فلو رجعنا إلى الوثائق الأشورية المكتشفة, نجدها تتحدث عن حملات موجهة ضد قبائل أطلق عليها إسم إريبوا أي العرب, ولم تتحدث هذه الوثائق عن حملات موجهة ضد هذه الممالك المفترضة!... وقد أكد الدكتور فراس سواح أن المقصود بالكلمة الأشورية أريبو هم العرب( الحدث التوراتي والشرق الأدنى القديم), كما أكد التالي:" لا نستطيع في كل سجلات بابل وأشور أن نجد تلميحا واحداً الى حملة موحهة ضد يهوذا وإسرائيل"!... 


وأن السبيّ قد حدث بالفعل لملوك عرب وبعض من حاشيتهم. فمثلا يحدثنا الملك الأشوري آشور بانيبال في إحدى الوثائق المكتشفة, التي ذكرت إعادة تشييده لقصر عسر هدن. عن عملية السبيّ جرت لملوك بلاد العرب, ضمن وصفه لعملية إعادة بناء القصر, فذكر الآتي:" ولكيّ أشيد هذا الحرم كان أهل بلادي ينقلون اللبنات في عربات عيلام التي غنمتها منهم بأمر الآلهة. وسخرت ملوك بلاد العرب الذين نقضوا الهدنة معي, والذين أسرتهم في الحرب بيدي وهم أحياء, يحملون الأسفاط و(يلبسون) قلانس الفعلة ليشيدوا ذلك الحرم... وكانوا يقضون نهارهم في صنع اللبنات, ويرغمون على العمل فيه أثناء عزف الموسيقى. وشدت بناءه من قواعده حتى سقفه وأنا مغتبط مسرور, وأنشأت فيه من الحجرات أكثر مما كان به قبلاً, 

وجعلت العمل فيه فخما, ووضعت فوقه كتلاً طويلة من أشجار الأرز التي تنمو على سِرارا ولبنان, وغطيت الأبواب المصنوعة من خشب الليارو ذي الرائحة الذكية بطبقة من النحاس وعلقتها في مداخله ( كان النحاس يحضر من فلسطين أثناؤها)... وزرعت حوله أيكة حَوَت جميع أنواع الأشجار والفاكهة... على اختلاف أصنافها... ولما فرغت من أعمال بنائه قربت القرابين العظيمة للآلهة أربابي, ودشنته وأنا مغتبط منشرح الصدر ودخلته تحت ظلة فخمة"... الأمر الذي يبين أن الأشوريون قد قاموا بعمليات سبيّ محدودة لكن لملوك العرب وليس لغيرهم المفترضين... كما أن الوثائق المكتشفة في مدينة كلحو وخصوصا وثائق الملك آشور ناصر بال (883-859 ق.م.), تحدثت عن نفس المرحلة التي أدعيّ فيها بإقامة (ممالك التوراة!!!) في فلسطين, فذكرت حملات قام بها هذا الملك في شمال شرق مملكته وغربها, حيث جمد نشاط الآراميين في حوض الفرات الأوسط. وإحتل قرقميش (جرابلس). وشكل سقوط هذه المدينة تهديداً لمنطقة سورية الشمالية بأسرها, 

وبعد أن تم له ذلك إنحدر إلى العاصي حتى بلغ لبنان (لبنانا) والبحر المتوسط (بحر أمورو). ووافاه هناك ملوك مدن البحر الكنعانية (الفينيقية) كأرواد (أروادا) وجبيل (جوبال) وصيدا (صيدون) وصور (صورو) وقدموا له الذهب والفضة والمعادن والأخشاب النادرة (الأرز) والمنسوجات والعاج وغيرها. ففي جميع هذه الوثائق لا نجد لو وثيقة واحدة ذكرت تلك الممالك (التوراتية), حتى حين أكتشفت وثائق تتحدث عن الملك شلمنصر الثالث (858-824 ق.م.), لم تذكر وثيقة واحدة هذه الممالك, لكننا نجد أن هذه الوثائق ذكرت حملات إلى سوريا وفلسطين, ومواجهة شلمنصر لإثنتيّ عشر مملكة آرامية في موقعة قرقارة... وفي إحدى الوثائق المروية على لسان الملك والمؤرخة لهذه الموقعة, ذكرت الآتي:" حين إقتربت من حلب (حالمان) خشي أهلها الحرب وإرتموا على قدمي, فتلقيت جزيتهم فضة وذهباً وقدمت القرابين أمام أدد حلب,

ومن حلب بلغت مدينة أورخوليني الحموي (ملك حماه)... فإستوليت على جزيته وممتلكاته وحرقت قصوره, ثم واصلت المسير إلى قرقرة (قرقر) فدمرتها ومزقتها وحرقتها, وكان أميرها قد إستنجد بألف ومئتي عربة حربية, وألف ومئتي فارس, وعشرين ألفاً من مشاة أدد إدري إمريشو (الآرامي), وسبعمائة عربة, وسبعمائة فارس, وعشرة آلاف من مشاة أورخوليني الحموي, وألفي عربة, وعشرة آلاف من مشاة أخاب, وخمسمائة جندي من قوس, وألف جندي من مصر, وألف راكب جمل من جنديبو العريبي (جُندب العربي), وألف من بابا بن رحوبي العموني, وكلهم إثنا عشر ملكاً تأهبوا لملاقاتي في معركة حاسمة, فقاتلتهم بقوات آشور العظيمة التي هيأها لي مولاي آشور, وبالأسلحة التي قدمها لي مرشدي نرغال, وأوقعت بهم الهزيمة بين مدينتي قرقرة وجليزا, وذبحت ألفاً وأربعمائة من جنودهم بالسيف, وإنحططت عليهم إنحطاط أدد حين يرسل عواصفه الممطرة مدراراً, وبقرت جثثهم وملأت السهل كله بها, وأجريت دماءهم, وضاق السهل عن نزل أرواحهم, وجعلت جثثهم معبراً لي على نهر الآرانتو (الأورنت أو الأورنط أي العاصي)"...
وحتى في فترة إدعاء السبيّ الأول (لليهود) عام 722 ق. م. فنجد أن وثائق هذه المرحلة تتحدث عن تحالف جرى بين الملك سنحارب مع الفنيقيين واليونان, الذين قدموا له الدعم في إنشاء السفن التي إستخدمها في محاربة الممالك البابلية المتحالفة مع المصريين, والموجودة في أقصى الجنوب عند رأس الخليج العربي... وفي عهد الملك شلمنصر الخامس 727-722 ق.م. تفاقمت الثورات في فلسطين. الأمر الذي يشير إلى أن الحكم الأشوري في تلك منطقة كان ضعيفاً حينها. وهذا ما يؤكد أن الأشوريون لم يكونوا في وضع هجومي يسمح لهم بإجتياح فلسطين, أو يؤهلهم إجراء عملية السبيّ المفترض للمالك المفترضة. 


وفي عهد أخيه الملك سرجون الثاني 722-705 ق.م. فإن وثائق هذه المرحلة لم تذكر أي إجتياح لفلسطين... وقد إنتهت المملكة الأشورية عام 612 ق. م. ولم يحدث هذا السبيّ المفترض للمالك المفترضة. ثم أن وثائق المملكة الكلدانية التي أتت على أنقاض المملكة الأشورية, والتي كان من أشهر ملوكها نبوخذ نصر. فقد إدعى كهنة (التوراة) أنه قد أجرى عملية السبيّ الثاني (لليهود) عام 586 قبل الميلاد!... فالوثائق الكلدانية التي تحدثت عن مرحلة نبوخذ نصر كذبت هذا الإدعاء, حتى أن الوثيقة التي تحدثت عن حملة نبوخذ نصر على فلسطين, جاء فيها بالنص الأذي, الآتي:" السنة السابعة: شهر كسيليمو (كانون أول) حرك ملك أكاد جيشه إلى أرض حتى, وحاصر مدينة ياحودو, فإستولى على المدينة في اليوم الثاني من شهر آذارو, وعين فيها ملكاً حسبما إرتضى, وإستولى على غنائم ثقيلة منها وجلبها إلى بابل". 

وعلق على هذه الوثيقة الدكتور سهيل الزكار, بالآتي:" وطبعاً لم يكن إسم القدس في يوم من الأيام ياحودو, والدراسة المتأنية لنصوص وثائق نبوخذ نصر تظهر أنه لم يستولي على القدس, ولم يدخل فلسطين إلا مرة واحدة, جرى صده فيها من قبل الجيوش المصرية. ويقيناً لم يكن هناك سبيّ ليهود من القدس إلى بابل, لأن اليهود لم يكونوا قد ظهروا على مسرح التاريخ"... ويؤكد هذه الحقيقة المتخصص في علم الآثار الأستاذ خالد أيوب, حيث ذكر الآتي:"إن مساحة القدس التاريخية وعدد سكانها واللقى الأثرية المتواضعة في القرن السابع ق.م, وهي على أبواب القرن السادس ق.م. فترة ادعاء السبيّ المزعوم, تدل مجمل هذه الظروف والأوضاع أنها ليست مدينة داوود. وإن القدس لم تكن منافسة لبابل, ما يسمح لنا بالقول أن حكاية السبي مختلقة من اساسها... 

يضاف إلى هذا أن الحفريات الأثرية أظهرت أن القدس كانت مدينة مزدهرة عامرة في التاريخ الذي قيل أنها تعرضت فيه للخراب على أيدي جيوش نبوخذ نصر"... من كل ذلك نكتشف أن السبيّ اليهودي لم يحدث على أرض الواقع, كما أن الممالك المفترضة لم تكن موجودة على أرض فلسطين, الأمر الذي يسقط مقولة أن يكون هناك هيكلا قد بنيّ في القدس, كما أن معتقد اليهودية لم يكن قد ظهر بعد في أية بقعة من بقاع الأرض. فكل ذلك يشير إلى أن الكهنة الذي ألفوا كتاب (التوراة) هم من إدعى كل هذه الأكاذيب. وعلى ذلك يجب أن نحذف من مواضيع التاريخ التي نتناولها في بحوثنا ومحاضراتنا وحواراتنا, بل ندرسه لأبنائنا وللأجيال القادمة كل هذه الأكاذيب. وأهمها كذبة السبيّ اليهودي من فلسطين, وكذبة (حق العودة) للمسبيين اليهود, او كذبة الحق التاريخي في فلسطين!... مهندس حسني الحايك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابحث في موضوعات الوكالة

برنامج ضروري لضبط الموقع

صفحة المقالات لابرز الكتاب

شبكة الدانة نيوز الرئيسية

اخر اخبار الدانة الاعلامية

إضافة سلايدر الاخبار بالصور الجانبية

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة

اعشاب تمنحك صحة قوية ورائعة
تعرف على 12 نوع من الاعشاب توفر لك حياة صحية جميلة سعيدة

روابط مواقع قنوات وصحف ومواقع اعلامية

روابط مواقع قنوات وصحف ومواقع اعلامية
روابط مواقع قنوات وصحف ومواقع اعلامية

احصائية انتشار كورونا حول العالم لحظة بلحظة

احصائية انتشار كورونا حول العالم لحظة بلحظة
بالتفصيل لكل دول العالم - احصائيات انتشار كورونا لحظة بلحظة

مدينة اللد الفلسطينيةى - تاريخ وحاضر مشرف

الاكثر قراءة

تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

-----تابعونا النشرة الاخبارية على الفيسبوك

الاخبار الرئيسية المتحركة

حكيم الاعلام الجديد

https://www.flickr.com/photos/125909665@N04/ 
حكيم الاعلام الجديد

اعلن معنا



تابعنا على الفيسبوك

------------- - - يسعدنا اعجابكم بصفحتنا يشرفنا متابعتكم لنا

جريدة الارادة


أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الارشيف

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام

شرفونا بزيارتكم لصفحتنا على الانستغرام
الانستغرام

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة

نيو سيرفيس سنتر متخصصون في الاعلام والعلاقات العامة
مؤسستنا الرائدة في عالم الخدمات الاعلامية والعلاقات العامة ةالتمويل ودراسات الجدوى ةتقييم المشاريع

خدمات نيو سيرفيس

خدمات رائدة تقدمها مؤسسة نيو سيرفيس سنتر ---
مؤسسة نيوسيرفيس سنتر ترحب بكم 

خدماتنا ** خدماتنا ** خدماتنا 

اولا : تمويل المشاريع الكبرى في جميع الدول العربية والعالم 

ثانيا : تسويق وترويج واشهار شركاتكم ومؤسساتكم واعمالكم 

ثالثا : تقديم خدمة العلاقات العامة والاعلام للمؤسسات والافراد

رابعا : تقديم خدمة دراسات الجدوى من خلال التعاون مع مؤسسات صديقة

خامسا : تنظيم الحملات الاعلانية 

سادسا: توفير الخبرات من الموظفين في مختلف المجالات 

نرحب بكم اجمل ترحيب 
الاتصال واتس اب / ماسنجر / فايبر : هاتف 94003878 - 965
 
او الاتصال على البريد الالكتروني 
danaegenvy9090@gmail.com
 
اضغط هنا لمزيد من المعلومات 

اعلن معنا

اعلان سيارات

اعلن معنا

اعلن معنا
معنا تصل لجمهورك
?max-results=7"> سلايدر الصور والاخبار الرئيسي
');
" });

سلايدر الصور الرئيسي

المقالات الشائعة