مدخل عام
لقراءة البحث شاملا كاملا اضغط هنا
لئن نشأت الحركة الفنية الحديثة في تونس على هامش الثقافة التقليدية بتأثير التيارات الغربية، فقد كان التراث الجمالي العربي الإسلامي دائما قيمة مرجعية لابداع الفنانين التونسيين، يستقي الكثيرون منه بعض عناصر أعمالهم، منذ بدايات التجربة التشكيلية بمفهومها الحديث، حتى وإن استندوا في الأساس إلى رؤية جمالية غربية.
وبتطور الحركة الفنية التونسية برزت اتجاهات أخرى حاولت الارتباط على نحو أكثر عمقا بالموروث الجماعي، وبناء تجربتها على مجموع التعبيرات الفنية الإسلامية. وبالإضافة إلى فنون العمارة والرقش العربي والخزف التقليدي والصناعات الحرفية والتجليد وغيرها، ظهر في القرن التاسع عشر فن جديد بتونس، هو الرسم على الزجاج. وقد كان شائعا في بلاد كثيرة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، ويعدّ هذا الفن أولى محاولات الانفتاح على البيئات الثقافية المجاورة، كما يشتمل في أسسه الجمالية على تأليف بين الفن الغربي عن عصر النهضة الأوربي، وعناصر مستقاة من التقاليد العربية الاسلامية في الخط والرقش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق