عمان- بهدف زيادة وعي أفراد المجتمع بأهمية العلم والتعليم، وتفعيل دور المرأة الأردنية في دعم التعليم، قامت مجموعة من سيدات المجتمع المحلي بإطلاق حملة تحت عنوان "مبادرات من أجل التعليم" يسلطن الضوء من خلالها على أهمية التعليم في نهضة البلاد.
إيمان فريق "مبادرات من أجل التعليم"، بأهمية التعليم وأثره على المجتمع، دفعهن لتأسيس فريق نسائي يعمل على دعم طلاب العلم بطرق وأساليب متنوعة، من خلال أفكار جديدة يطرحها الفريق، بحسب أمين سر الفريق هبة حبيبي.
يتكون فريق المبادرات من مجموعة من سيدات المجتمع المحلي ذوات مستويات تعليمية مختلفة، وأماكن عمل متنوعة، فضلا عن مجموعة من الطالبات في الجامعات الأردنية، اللواتي أبدين رغبتهن في الانضمام إلى الفريق.
ويسعى الفريق بحسب حبيب لدعم أكبر عدد ممكن من الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة وغير القادرين على إكمال دراستهم الجامعية، حيث يتم إختيار الطلبة من خلال صندوق حياة للتعليم لثقتهم العالية بآلية إختيار الطلبة، وما يقدمه من دعم لطلاب العلم.
وتقوم المبادرة وفق حبيب، على دعم الطلبة غير المقتدرين ماديا لمرحلة ما بعد الثانوية، لإعطائهم فرصة الحصول على التعليم والتدريب المهني في الجامعات والمعاهد الأردنية؛ إنطلاقا، وتعزيزا لفكرة صندوق حياة للتعليم الذي يقوم بتزويد فريق المبادرة بأسماء الطلبة الذين يحتاجون للدعم من أجل إكمال تعليمهم.
وجاءت فكرة هذه المبادرة لتسليط الضوء على دور المرأة في تفعيل دور صندوق حياة للتعليم، حيث أتاح الصندوق للنساء من خلال دعمه المتواصل للمبادرة ورعاية أنشطتها توجيه طاقات النساء في المكان الصحيح.
وتضم المبادرة مجموعة من السيدات الناشطات في العمل الخيري، المحاميات، المهندسات والأكاديميات في مختلف جامعات المملكة، كما يشارك فيها مجموعة من الطالبات اللواتي تلقين دعما من قبل صندوق حياة للتعليم لإكمال دراستهن وعرض قصص نجاحهن خلال فعاليات المبادرة.
وتثمن حبيب جهود صندوق حياة في تخفيف مجهود اختيار الطلاب الذين يحتاجون لدعم حقيقي، لشفافيته ومصداقيته المتواجدة بآلية عمل الصندوق، حيث يتم إختيار الطلاب عن طريق الموقع الإلكتروني وبشكل آلي، فضلا عن وجود باحث اجتماعي يتحقق من حالة الطلاب.
وتضيف حبيب، إيكال مهمة اختيار الطلبة على صندوق حياة، جعلنا نركز على نشاطاتنا ونحقق نجاحا في تلقي الدعم، بالإضافة لإقامة مجموعة نشاطات تدعم التعليم والنساء في ذات الوقت.
وتقوم المبادرة بمجموعة من النشاطات التي تمكنها من تحصيل دعم لأكبر عدد ممكن من الطلبة، حيث نفذ فريق المبادرة البازار الخيري "كوني أنت" بالتعاون مع نادي ومسبح ورد وحرير بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم الأم، تضمن البازار عرض مجموعة متنوعة من المنتجات التي يشرف عليها مجموعة من النساء، حيث قدم ريع هذا البازار لدعم طلاب العلم في صندوق حياة للتعليم. وتشكر حبيب بدورها ورد وحرير على جهودهم المبذولة في دعم وتنظيم هذا النشاط، فضلا عن تخصيص جزء من ايراد ذلك اليوم لدعم التعليم. واستمرارا لهذه الأنشطة، فقد تم إنشاء خطة سنوية لنشاطات الفريق سعيا، لتحقيق أهداف الفريق.
كما يحرص فريق المبادرة بالقيام بنشاطات بأساليب متنوعة وبشكل دوري، هدفها زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية التعليم.
وتلفت حبيب إلى الجهد الذي يقوم به فريق المبادرات في تمكين الطلبة من المشاركة في مشاريعهم في البحث العلمي، وتقديم دعم مادي للطلبة، حتى يتمكنوا من المنافسة على جوائز عالمية وعربية.
ولا تقتصر فعاليات مبادرات من أجل التعليم على دعم الطلبة فحسب، توضح حبيب، حيث يقوم فريق المبادرة بالتركيز على دعم المرأة وتمكينها إجتماعيا واقتصايا من خلال إيجاد منصات في بازارات تمكنهن من المشاركة وعرض منتجاتهن، حيث يذهب ريع هذا البازار للتعليم، وبذلك يكون قد استهدف الفريق الشريحتين.
إلى ذلك أبدت الجهات الداعمة لفريق المبادرة استعدادها إلى دعم الطلبة وتأهيلهم من خلال مجموعة من الدورات التدريبية والتأهيلية، إلى جانب الدعم المادي، في حين أكد البعض منها استعداده لتوظيف الخريجين الحاصلين على دعم من المبادرة وصندوق حياة للتعليم.
وتطمح حبيب من خلال الأنشطة التي تقوم بها المبادرة الحصول على دعم من قبل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات بقطاعيها الحكومي والخاص، حتى تتمكن المبادرة من متابعة أنشطتها وفعالياتها وتحقق هدفها في تمكين النساء ودعم الطلبة في التعليم.
يذكر أن صندوق حياة يقدم مجموعة متنوعة من المشاريع إلى جانب المنح الدراسية كمشروع القروض الحسنة، مشروع المساعدات الطارئة، مشروع التدريب المهني والذي يخصص لدعم طلبة التدريب المهني والتدريب المتخصص من خلال المعاهد المهنية المعتمدة لدى الصندوق، ويستهدف جميع الطلبة بغض النظر عن نتائجهم في الثانوية العامة ويقوم على توظيف المتميزين منهم، فضلا عن مشروع المهارات الحياتية وكفالة الطالب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق