تم عرض مساء أول أمس فيلم “C’EST TOUT POUR MOI” من إخراج ليدوفيك كوليو ونوال مداني في حصة أفلام البلد الضيف بلجيكا في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي حيث جلب هذا الفيلم المئات من عشاق الممثلة والكوميدية والراقصة الفنانة نول مداني البلجيكية ذات الأصول الجزائرية،
وتفاعل الجمهور كثيرا مع الفيلم الذي يروي قصة حياة نوال مداني التي كانت مشاغبة منذ صغرها وتعشق الرقص والموسيقى رفقة أختها الكبرى ووالدها سائق سيارة الأجرة، وتتعرض بطلة الفيلم “ليلى” لحريق من الدرجة الثالثة على مستوى الرأس عندما كانت صغيرة وتسبب لها هذه الحادثة تشوها على المستوى الرأس لتضطر لارتداء قبعة ومع مرور الوقت تتأقلم مع “التشوه” وتلج إلى عالم الرقص، وبعدها تفضل السفر إلى باريس من أجل تجريب حظها في هذا الفن لكن والدها يرفض جملة وتفصيلا الفكرة ويعارضها لتختار السفر وهو ما أثار غضب والدها الذي تبرأ منها، ولم تكن حياة “ليلى” سهلة في عاصمة الأنوار حيث اصطدمت بالعديد من العراقيل وكانت ضحية احتيال من طرف شاب استعمل وثائقها ليتم سجنها وأثناء فترة تواجدها في السجن دخلت إلى حصص خاصة بالفنون الدارمية مع السجينات وأبدعت في إضحاك الجميع لتكتشف موهبتها المخفية وهي الكوميديا وبعد خروجها من السجن تبدأ حياة جديدة حيث تبحث عن مكان تقدم فيها عروضها ولم تكن طريقها معبدة بالورود حيث سرعان ما اصطدمت بعراقيل آخرى لتعود إلى بلجيكا إلى أحضان عائلتها، وفي أحد الأيام يجد والدها اسطوانات تتضمن فيديوهات عروضها ودفعه الفضول لمتابعاتها ليكتشف أن ابنته تملك موهبة مميزة وقام ببيع سيارته وشجعها لتعود من جديد إلى باريس أين عانقت النجومية وأصبحت تسجل في عروضها إقبال جماهيري كبير لتكون مثال نجاح المرأة بفضل الإصرار والإرادة.
سليمان رفاس
سليمان رفاس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق