الأحفوريات المغربية الآن من شأنها أن تعيد كتابة التاريخ وتجعل من النظريات السابقة فوضى كبيرة.
أحد أهم الاكتشافات العلمية التي من شأنها ربما أن تعيد كتابة تاريخ البشرية، قد اكتشف في الصحراء المغربية مؤخرا، كما نشر مقال علمي عنه في مجلة "نيتشر" الأمريكية الشهيرة التي تعتبر الأكثر ريادة في عالم البحوث والانجازات العلمية.
وبحسب وسائل إعلام شتى، خلال الحفر في إحدى التلال الصحراوية في شمال المغرب، إكتشف فريق علماء دولي، بقايا هياكل عظمية قديمة جدا تسبق أقدم هيكل عظمي لانسان عاقل معروف للعلم، بحيث أن هذه البقايا التابعة لخمسة أشخاص يعود تاريخها إلى حوالى 315 ألف عام. وقال بشأنها الفريق العلمي المكون من علماء مغاربة وأجانب إنها عظام بشرية لـ"هومو سابينز".
وهذه الأحفوريات التي عثر عليها في جبل ايغود - غرب مدينة مراكش، من شأنها أن تغيّر المعتقدات التاريخية كثيرا، خصوصا وأنه حتى الآن كان يعتقد أن مولد الانسانية الحديثة كان في شرق إفريقيا، حيث اكتشفت في شرق إفريقيا المكنية أحيانا باسم "جنة عدن"، حيث عثر هناك على أحفوريات وهياكل عظمية بشرية يعود عمرها الى 200 ألف سنة. وكانت تعتبر الأقدم على الإطلاق. ولكن الأحفوريات المغربية الآن من شأنها أن تعيد كتابة التاريخ وتجعل من النظريات السابقة فوضى كبيرة.
وقال جان جاك هابلين - مؤلف دراستين عن الأحفوريات وعالم أحفوريات من معهد ماكس بلانك الألماني للأنثروبولوجيا التطوّرية إنه "لا توجد جنة عدن في إفريقيا... وإذا كانت موجودة بالفعل فهي... بحجم إفريقيا"!
وقبل هذا الاكتشاف تم الكشف في الماضي عن هياكل عظمية أو بقايا أحفوريات لـ"أشباه البشر". حيث كان قد توصل اعلماء لأدلة حول أن البشر القدامى تعايشوا مع أشباه البشر الذين يتميزون بمخ صغير. ويعود الاسم العلمي لأشباه البشر “هوموناليدي” إلى عام 2015 عندما تم إكتشاف مخبأ كبير من الحفريات الخاصة بهذا النوع من البشر قرب موقعي ستيركفونتين وسوارتكرانس بجنوب إفريقيا.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق