المقبرة الاثرية تعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية في القرنين العشرين والواحد والعشرين لدحضها فكرة قيام العبيد ببناء الأهرامات.
القاهرة - افتتحت وزارة الآثار المصرية الأربعاء موقع "جبانة" عمال الأهرامات، غربي القاهرة، لأول مرة منذ اكتشافها عام 1990 بعد الانتهاء من أعمال الترميم.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "موقع جبانة عمال الأهرامات الذي يضم 7 مقابر تم تطويره وتجهيزه بما يتلاءم مع قيمته التاريخية والأثرية لتسهيل عملية زيارته".
ونقل البيان عن شريف عبد المنعم، معاون وزير الآثار لتطوير المواقع الأثرية، أن "مقابر العمال اكتشفت عام 1990 على يد عالم الآثار المصري والوزير الأسبق زاهي حواس".
وأوضح أنها تضم 7 مقابر منها مقبرة "بتتي" تخص المشرف عن الصبية العاملين في مشروع بناء الهرم وهي مقبرة مليئة بنصوص اللعنات كمحاولة من صاحبها لحمايتها من عبث اللصوص.
وأشار إلى أن مقبرة "بتاح شبسس" تخص كبير الكهنة وهي أول مقبرة تم العثور عليها في جبانة العمال، أما مقبرة "نفر ثث" فهي تخص المشرف على القصر الملكي وهي في حالة جيدة من الحفظ، وبها بابان وهميان وجدرانها مازالت تحتفظ بالنقوش.
وأوضح أن مقبرة "خوفو خع إف" تخص ابن الملك خوفو (صاحب الهرم الأكبر/ 2551 – 2528 ق.م) والذي حمل ألقابًا عديدة منها الأمير الوراثي، وتعود لعصر الأسرة الرابعة (2575 - 2465 ق.م).
أما مقبرة "سشم نفر 4" فهي ترجع إلى الأسرة الخامسة (2465 إلى عام 2323 ق.م) وبداية السادسة (2323 - 2150 ق.م)، وحمل صاحبها لقب "كاتم أسرار الملك"، وتضم مناظر لصاحب المقبرة مع عائلته، بالإضافة إلى مناظر صناعة الفخار، وذبح الثيران، وصيد الطيور والحيوانات، بالإضافة إلى مقبرتين للعمال هما "قار"، و"إيدو" (لم توضح هويتهما).
وعقب اكتشافها 1990، قال وزير الآثار الأسبق زاهي حواس إنه "يعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية في القرنين العشرين والواحد والعشرين لأنها تلقي الضوء على الفترة المبكرة للأسرة الرابعة وتؤكد سقوط فكرة قيام العبيد ببناء الأهرامات، لأن هذه المقابر تقع مباشرة إلى جوار الهرم بل وتطل عليه، ولو كانوا عبيدًا لما استطاعوا بناء مقابرهم في هذه المنطقة".
وتشهد مصر من وقت لآخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين من بينها أكثر من مئة من الأهرامات الصغيرة بخلاف الأهرامات الثلاثة الأشهر بالجيزة، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق