الرسام الأميركي إرنستو مارانجي يرسم جدارية ضخمة بألوان زاهية تجسد وحيد قرن ضخم على واجهة عمارة سكنية تحتفظ بآثار حقبة النزاع الاهلي بلبنان.
بيروت - اعتاد سكّان العاصمة اللبنانية بيروت في الآونة الأخيرة رؤية جداريات كبيرة تزيّن المباني والشوارع القديمة وأحدثها جدارية تجسد وحيد قرن ضخم، تكسو وجهه أزهار ملوّنة.
ففي أواخر شهر يوليو/تموز الماضي أنهى الرسام الأميركي من أصل إسباني إرنستو مارانجي رسم جداريته بألوانها الزاهية على واجهة إحدى مباني شارع سبيرز في بيروت.
هذا العمل الفني المعروف بالـ"غرافيتي" أعاد الرونق والجمال إلى واجهة المبنى السكني القديم، الذي يحتفظ بآثار الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت في عام 1975.
والمفارقة أن جدارية وحيد القرن، المعروف بقساوته، غيرت وجه المبنى المؤلف من 4 طوابق، فغطت الورود والألوان الربيعية الزاهية على آثار طلقات الرصاص.
ونقلت عدّة وسائل إعلام لبنانية أنّ العمل يحمل توقيع الفنان مارانجي الذي يبدو أنّه يستعد لإنجاز عمل فني جديد في شارع الحمرا ببيروت.
وأفاد شهود عيان بأنه بعد إنجاز العمل الفني، تم وضع إعلان غير مرخص، على واجهة المبنى، ما أدى إلى حجب الرؤية عن اللوحة الجدارية قبل إزالة الإعلان عن واجهة المبنى.
من جهته قال محافظ بيروت، القاضي زياد شبيب، في تعليق نشره على صفحته بموقع فيسبوك "أُزيل الإعلان عن المبنى، وأصبح باستطاعة الجميع مشاهدة اللوحة الفنية الحضارية من دون أي حاجب"، وأشار إلى ما قاله سابقًا حول تشجيعه على "تقنين فن الغرافيتي لحمايته".
ومن أشهر الجداريات الكبيرة التي تزيّن شوارع بيروت غرافيتي الفنانة فيروز في منطقة الجميزة، والشحرورة صباح في الحمرا، وكلتاهما للفنان يزن حلواني وكذلك جدارية أخرى لصباح في حي الأشرفية القريب من وسط العاصمة، من رسم فرقة "أشكمان" للراب والغرافيتي.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق