باستتباب الأمر للأمويين في بلاد الشام بدأو بتشييد المساجد وأهم ما قاموا به في ايليا وهو اسم القدس خلال العصر الاموي هو بناء مسجد الصخرة والمسجد الأقصى . ويتألف الحرم القدسي الشريف من المسجدين : مسجد الصخرة والمسجد الأقصى وما بينهما وما حولهما من منشات حتى الأسوار وتبلغ مساحتها 140900 متر مربع .
قام ببناء هذين المسجدين عبد الملك بن مروان عام 685 م.
مسجد الصخرة قبة الصخرة هي أقدم أثر إسلامي في تاريخ العمارة الإسلامية تمتاز ببساطة التصميم و تنسيق الأجزاء وقد تم بناؤها عام 691م في عهد الأمويين على مكان الجامع الذي أنشأه عمر بن الخطاب في القدس .
المسجد الأقصى هو المسجد الواقع على بعد حوالي 500 متر الى الجنوب من مسجد الصخرة الشريفة ،
شرع عبد الملك بن مروان في إقامته بعد أن تم بناء مسجد الصخرة وتم بناؤه في عهد ولده الوليد .
وليس من شك في أن المآذن التي أقيمت في الحرم الشريف كانت من أقدم ما عرفته سوريا في جوامعها ، فالأمويون كانوا أول من استحدث المئذنة والمحراب في المساجد. .
ولما ولي الخلافة عمر بن عبد العزيز بعد وفاة سليمان بن عبد الملك طلب من جميع ولاته أن يزوروا القدس ويقسموا يمين الطاعة والعدل في المعاملة بين الناس في مسجدها .
وفي العهد العباسي وضع أبو جعفر المنصور تقليدا يقتضي بموجبه على كل خليفة عباسي أن يزور القدس ولو مرة واحدة في حياته . وقد عمل أبو جعفر المنصور على ترميم الحرم الشريف بعد الخراب الذي أصابه بسبب زلزال عام 747م ،
وعلى أثر زلزلة ثانية حدثت عام 775م وقع البناء الذي رممه أبو جعفر المنصور في الحرم الشريف فأمر الخليفة المهدي بن المنصور يوم زيارته للقدس بإعادة ما تهدم وقد تم ذلك .
في عام 1016م سقطت القبة العظيمة التي على صخرة بيت المقدس ثم أعيد بناؤها في عهد الظاهر علي أبو الحسن عام 1022م وقيل ان الحاكم بأمر الله هو الذي قام بتعميرها بنفسه .
أما في عام 1071م فقد سقطت مدينة القدس بأيدي السلاجقة بعد أن طردوا الفاطميين منها ، إلا أن حكمها لم يدم طويلا فقد تمكن الفاطميون من استردادها في السادس والعشرين من شهر آب (أغسطس) عام 1098م . ولم تدم سيادة الفاطميين على بيت المقدس طويلا هذه المرة ، فقد زحف الصليبيون لاحتلال مدينة القدس عام 1099م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق