توقع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة زيارة الرئيس الروسي فلاديمير قريبا إلى ليبيا، مشيرا إلى سعي بلاده للعمل على إعادة بناء الثقة مع الدول الكبرى.
وقال عبد الحميد الدبيبة خلال لقاء تلفزيوني مع قناة ليبيا الرسمية، السبت، لا بد أن تكون ليبيا دولة ذات سيادة وباستطاعتنا تحقيق ذلك، ونحن نعمل حاليا على إعادة بناء الثقة مع الدول الكبرى، ونفتح مسارات جديدة للمطالبة بالوقوف مع بلادنا.
وشدد على ضرورة ألا يفكر الليبيون مرة أخرى في الحرب، ولكن يجب عليهم التفكير في السلام والبناء فقط، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تكون ليبيا تحت سيطرة أي جهة داخلية مدعومة من الخارج، وتفتعل الحروب، وأي حل ليبي في الملف الخارجي لا بد أن يمر عبر الليبيين.
وأوضح أن الملف الليبي تم تسليمه للخارج في السنوات السابقة، لكن الحكومة استعادت هيبة الدولة وسيادتها في مؤتمر برلين الثاني.
وأكد الدبيبة أنه يواجه أزمات صعبة يعمل على حلها خاصة ملف الكهرباء، الذي أعلن صرف مليار دينار لحساب شركة الكهرباء لبدء مشروعات الصيانة العاجلة.
وكشف عن إنفاق حكومة فايز السراج السابقة نحو 4 مليارات على ملف كورونا، ولم تجد الحكومة الحالية منها سوى 9 ملايين في حساب "مبادرة كوفاكس ".
ونفى الدبيبة تقديم أي مساعدات كوديعة مالية لتونس قائلا: "لم نمنح أي مليارات لتونس، وهذا الموضوع علمنا به من خلال الأخبار، وإن كنا نملك هذه المليارات مش خسارة فيهم".
وتمر الحكومة الليبية بمسار صعب لحل الأزمات الرئيسية، خاصة أنها لم تحصل بعد على اعتماد لميزانيتها التي تقدم بها الدبيبة وتقدر بـ96.2 مليار دينار (21.5 مليار دولار).
واعترض مجلس النواب على اعتمادها وأعادها إلى الحكومة في 19 أبريل/نيسان الماضي، بسبب افتقارها إلى الشفافية وحجمها الضخم وعدم مراعاتها الوضع المالي والاقتصادي للدولة.
وستمثل حكومة الدبيبة الإثنين المقبل أمام مجلس النواب للمساءلة حول أدائها في الفترة الماضية والمناقشة في بنود الميزانية قبل اعتمادها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق