يعتبر الدين البهائي أحد الأديان الحديثة في العالم، فقد ظهر في عام 1844 في إيران، وفي غضون أقل من قرنٍ من الزمان أصبح ديناً عالمياً. تُشير غالبية المصادر إلى أن أتباع الدين البهائي يبلغ عددهم حوالي 5-6 ملايين فقط، إلا أنهم يتواجدون تقريباً في جميع بلدان العالم. وبالتالي، فإن البهائية هي ثاني أكثر الديانات إنتشاراً جغرافياً بعد المسيحية.
وعلى الرغم من أن البهائية تشترك في أوجه تشابهٍ مع الديانات التوحيدية الأخرى، إلا أن البهائيين غالباً ما يتعرضون للإضطهاد في البلدان الإسلامية. ففي إيران، على سبيل المثال، ومنذ إنشاء الجمهورية الإسلامية في عام 1979، تتعرض الطائفة البهائية، وعلى نحوٍ مكثف، للمضايقة والتمميز على حد سواء. وفي هذا المقال، نتناول بإيجاز تعاليم هذا الدين ونناقش الأسباب الكامنة وراء اضطهاد أتباعه.
كان السيد علي محمد شيرازي، المُلقب بالباب (1819-1850)، تاجراً من مدينة شيراز في جنوب إيران. في عام 1844، عندما كان يبلغ 24 عاماً، ادعى أنه رسول الله. ألغى الشريعة الإسلامية وأصدر نظاماً أسماه القانون البابي، وبذلك أسس ديناً مختلفاً عن الإسلام. تضمنت بعض القوانين الجديدة تغيير التقويم القمري إلى تقويمٍ شمسي يتضمن 19 شهراً و19 يوماً، والذي أصبح فيما بعد أساس التقويم البهائي، وتغيير اتجاه قِبلة الصلاة من مكة إلى بيت الباب في شيراز.
كان السيد علي محمد شيرازي، المُلقب بالباب (1819-1850)، تاجراً من مدينة شيراز في جنوب إيران. في عام 1844، عندما كان يبلغ 24 عاماً، ادعى أنه رسول الله. ألغى الشريعة الإسلامية وأصدر نظاماً أسماه القانون البابي، وبذلك أسس ديناً مختلفاً عن الإسلام. تضمنت بعض القوانين الجديدة تغيير التقويم القمري إلى تقويمٍ شمسي يتضمن 19 شهراً و19 يوماً، والذي أصبح فيما بعد أساس التقويم البهائي، وتغيير اتجاه قِبلة الصلاة من مكة إلى بيت الباب في شيراز.
وسرعان ما جذب أتباعاً، مما جذب أيضاً أنظار الحكومة المركزية. وفي عام 1850، اتهم بالرِدة وتم إعدامه. وقبل موته، ادعى أن تعاليمه كانت إلهاماً من الله وتوقع أن تظهر شخصية نبوية جديدة قريباً. يعتبر البهائيون بهاء الله (1817-1892) ذلك الشخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق