كما هو متوقع شهدت مسرحية “كوكو شانيل” التي تقوم ببطولتها الفنانة المصرية شريهان إقبالا جماهيريا واسعا في أول وثاني أيام عيد الأضحى، حيث قدمت عبر منصة البث Vip، ومثلت عودة قوية للفنانة التي عشقتها الجماهير وظلت تنتظر عودتها وسط جدل وشائعات كثيرة أحاطت بانسحابها من الساحة الفنية لأسباب صحية. ورأى الكثيرون أن هذا العمل الجديد للنجمة المصرية التي لم يخبُ بريقها مع مرور السنوات والابتعاد عن الأضواء سيكون فاتحة لأعمال أخرى للفنانة.
القاهرة- حملت مسرحية “كوكو شانيل” التي عرضت لأول مرة على منصة “شاهد VIP” الثلاثاء الماضي الكثير من الرسائل التي تتجاوز عودة الاستعراضية شريهان للتمثيل والوقوف على خشبة المسرح بعد غياب دام نحو عقدين، حيث حملت إسقاطات عديدة، ويستطيع كل مشاهد الخروج منها بمضمون مختلف عن مشاهد آخر، فكثافة المحتوى تسمح بهذه النتيجة، وهي الميزة التي عمل صناع المسرحية على وضعها نصب أعينهم، فكلما اتسع مجال الاستنتاجات زاد التأثير الفني.
يقول البعض من النقاد إن شريهان أرادت أن تكون عودتها حدثا فنيا وشخصيا في آن واحد. حدثا مليئا بالعبر والدروس كي لا يمر العمل في صمت، والذي هو في جوهره استعراضي وكاشف عن لياقة الفنانة المصرية التي تعرضت لحوادث أليمة أثرت لفترة طويلة على حركتها الجسدية والنفسية وأدت إلى غيابها، وبدا وجهها صبوحا ونضرا بصورة لافتة وكأن السنين أبت أن تترك تجاعيدها المألوفة عليها، وهي رسالة يستشفها بسهولة غالبية المتابعين لمن هم في عمر شريهان أو أقل.

المسرحية حققت أغراض القائمين عليها، وتمكنت شريهان من تدشين عودتها بطريقة تظل محفورة في وجدان جمهورها
اختار المؤلف والسيناريست مدحت العدل قصة جذابة للقوة والإرادة والتحدي والنجاح، واتخذ منها عنوانا للمسرحية، وهي قصة مصممة الأزياء الفرنسية الشهيرة كوكو شانيل، التي تعد من ألمع من عملن في هذا المجال في القرن العشرين، والتي وسعت نشاطها ليتجاوز الأزياء ويشمل الكثير من المجالات التي تخص المرأة والموضة وكسر النمطية المألوفة.
تسلل ناعم للجمهور
وضحت لمسات شريهان على القصة في الكثير من المواقف والكلمات والأشعار التي تكشف عن قدرة فائقة على تجاوز الصعاب، وهي الثيمة التي جمعت بين سيرة ومسيرة مصممة الأزياء كوكو شانيل والفنانة المصرية شريهان، وبدت الإسقاطات ناعمة كي تتسلل إلى المشاهدين من دون افتعال أو تملق، أو يعتقدون أن شريهان نسجت قصة على مقاسها خصيصا لعودتها، ربما يكون ذلك قد حدث بالفعل، ولا ضير فيه أو خوف منه، فالمهم أن يكون العمل مكتملا فنيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق