ووزعت تونس مقترح المشروع على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا قبيل اجتماع الليلة، على الرغم من أنه لم يتضح بعد متى يمكن طرحه للتصويت.
وتخوض مصر والسودان معركة دبلوماسية مصيرية في مجلس الأمن الدولي، لإقناع دوله الـ15، خلال الجلسة، التي بدأت في التاسعة مساء اليوم الخميس بتوقيت القاهرة، بالتصويت على مشروع قرار تقدمت به «تونس» يدعو (مصر والسودان وإثيوبيا) إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قانوني ومُلزم حول تشغيل وملء سد النهضة، خلال 6 أشهر، كما يدعو «إثيوبيا» إلى عدم الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان السد.
وأجرى سامح شكري، وزير الخارجية، خلال الساعات التي سبقت الجلسة، محادثات مكثفة مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدى، ومع دبلوماسيين من الدول الأعضاء في المجلس، وقال في تصريحات إن مصر تؤيد مشروع القرار التونسى الذي يطالب بالعودة للتفاوض نحو اتفاق قانونى مُلزم خلال 6 أشهر بوساطة «إفريقية- أممية»، وبأن توقف إثيوبيا الملء الثانى لحين انتهاء المفاوضات حول آليات الملء والتشغيل والإدارة، مؤكدًا ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية والمساهمة في حلحلة الوضع الراهن، للتوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا يراعى مصالح الدول الـ3.
وأضاف «شكرى»: «10 سنوات من المفاوضات حول سد النهضة فشلت في التوصل إلى أي اتفاق مع إثيوبيا.. مصر والسودان دعتا لعقد جلسة مجلس الأمن الدولى في ضوء التهديد الوجودي بالنسبة لشعبي البلدين، حيث إن قرار إثيوبيا ببدء الملء الثانى لخزان السد ينتهك اتفاق المبادئ».
وينص مشروع القرار على أن مجلس الأمن يطلب من كل من «مصر وإثيوبيا والسودان» استئناف مفاوضاتها بناء على طلب كل من رئيس الاتحاد الإفريقى والأمين العام للأمم المتحدة، لكى تتوصل في غضون 6 أشهر، إلى نص اتفاقية ملزمة لملء السد وإدارته، كما يضمن قدرة إثيوبيا على إنتاج الطاقة الكهرمائية من سد النهضة.
كما يدعو مجلس الأمن في مشروع القرار «الدول الـ3» إلى الامتناع عن أي إعلان أو إجراء من المحتمل أن يعرض عملية التفاوض للخطر، ويحض «إثيوبيا» على الامتناع عن الاستمرار من جانب واحد في ملء خزان سدّ النهضة.
وانتقدت الخارجية المصرية قرار إثيوبيا المضي قدمًا في المرحلة الثانية من عملية ملء خزان سد النهضة، محذرة من مغبة تفاقم التوترات في المنطقة.
وقال وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبدالعاطي إن الوزارة تلقت إخطارًا رسميًّا من أديس أبابا بشأن البدء الفعلي في عملية الملء الثاني التي ترفضها مصر بشدة.
كما تلقى السودان إخطارًا مماثلًا من أديس أبابا.
الموقف الدولي من سد النهضة
الصين تدعو إلى حل أي خلاف حول نهر النيل بالحوار والتعاون
فرنسا: أطراف قضية سد النهضة قادرة على التوصل لحل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق