لحظات فارقة فى عمر الوطن، توقف فيها الزمن وتصاعدت فيها الدعوات إلى السماء تدعو الله أن ينقذ مصر من مصيرها المظلم والقلوب تخفق بشدة، فاليوم نكون أو لا نكون، إما أن نستعيد الوطن أو نضيع إلى الأبد، فلم يكن ممكنًا أن يقبل شعب مصر حكم هذه العصابة الإرهابية التي تريد القضاء على كل ما هو متحضر في مصر، لكي تبني على أنقاضه الفوضى والدمار.
وفقًا لخطة أعداء مصر ممن اتخذوا من الإخوان سلاحا لهم ضد الشعوب العربية، فذلك العام الأسود الذي استولى فيه الإخوان على السلطة فى مصر، وظنوا أنهم باقون لمئات السنين كشف وجههم الحقيقي للمصريين، وأن الخيانة بالنسبة لهم أمر طبيعي ما دامت تبقيهم فى السلطة، ولم يكن يثنيهم عن مخططاتهم الدنيئة سوى الجيش الذى كان ولا يزال سندا للشعب وجزءًا أصيلًا من حركته الوطنية، فلا يمكن أن يرضى أن يكون مصير هذا البلد العظيم التفكك والانقسام، أو يلقى شعبه ويلات الحرب الأهلية والإرهاب.
ولا يمكن أن نغفل دور المرأة المصرية التى انتفضت لتحافظ على حقوقها ومكتسباتها التى أمعن الإخوان فى إذلالها وتقزيم دورها، وسلبها كل الحقوق التى حصلت عليها بفضل كفاحها منذ ثورة 19، فكانت بركان غضب فى ثورة 30 يونيو، ولم تخشَ إرهاب الإخوان ودمويتهم، وصرخت بأعلى صوتها يسقط حكم الإخوان، وظلت صامدة حتى أشرق فجر يوم جديد لمصر، وفى التاسعة مساءً 3 يوليو 2013.
وبعد انتهاء المهلة التى منحتها القوات المسلحة للقوى السياسية، لتحمل أعباء الظرف التاريخي، أعلن الزعيم عبد الفتاح السيسي إنهاء حكم المعزول مرسي، وأن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ووقف العمل بالدستور المشبوه، وانفجرت مظاهرات الفرح فى الشوارع، وانطلقت الهتافات باسم مصر، وعاد الفرح إلى قلوب المصريين المنكسرة، وامتلأت الميادين والشوارع بالمصريين ليعلنوا للعالم مولدا جديدا لمصر، تسترد فيه حضارتها وحريتها وهيبتها وقوتها واحترامها فى فترة قصيرة،
بينما ظلت الجماعة الإرهابية تمارس الخيانة والتآمر على الوطن، يساعدها ضعاف النفوس من نشطاء الشر وعبدة الدولار فى الخفاء، وعقب البيان قام شيخ الأزهر أحمد الطيب بإلقاء كلمة، وكذلك البابا تواضروس الثاني، وأعلن السيسي خارطة مستقبل، تتضمن تشكيل حكومة كفاءات وطنية تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة البلاد، وبدأ الحلم يتحقق ودخلت مصر حقبة جديدة من الإصلاح والتمنية غير مسبوقة،
وخلال 8 سنوات حقق فخامة الرئيس السيسي ما لم يحققه رئيس قبله فى كل المجالات، وقاد مصر نحو المستقبل بخطى واثقة، فكل التحية والتقدير لزعيم مصر الذى أنقذ الوطن من الضياع، وجيش مصر الباسل وصقورها درع الوطن الحامي، ورجال الشرطة العين الساهرة، وشهداء مصر وأمهاتهم وزوجاتهم ممن ضحوا بأرواحهم فداء لمصر وشعبها العظيم الذي صنع مستقبله بإرادة صلبة وشجاعة متناهية فى وجه الإرهاب، تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق