الديمقراطية من اهم المشاكل
تعتبر الا نظمة الثيوقراطية والا نظمة الدكتاتورية على تعدد مسمياتها من اهم المشاكل التي تواجه شعوبنا العربية منذ مئات السنين وما زالت .. ويعاني منها الكثير من شعوب العالم .
والنظم الديمقراطية يقسمها"جون كين في كتابه حياة الديمقراطية وموتها، ترجمة محمد العزير" أن تاريخ الديمقراطية في العالم شهد ثلاث مراحل اتسمت بثلاثة نماذج حكم مختلفة، هي:
ديمقراطية التجمع، وقد ظهرت منذ نحو خمسمئة عام قبل الميلاد لتمتد إلى العصور الوسطى
وديمقراطية التمثيل، ظهرت منذ نحو خمسمئة عام في أوروبا وأميركا،
وديمقراطية الرقابة. وهي ديمقراطية اليوم المنتشرة في العديد من دول العالم
و النظم الديمقراطية القائمة اليوم رغم انها تختلف في آليات عملها، لكنها تلتقي عند مبدأ “الشعب مصدر السلطة” وهذا يتطلب انتخابات تنافسية نزيهة، تهدف إلى تنظيم عمل مؤسسات الحكم استنادا للقانون، واعتماد مبدأ التداول السلمي، وتنظيم علاقة الحكم بالمواطنين على أساس المواطنة وحدها مع استبعاد كل تمييز تفاضلي آخر يقوم على أساس الأصل أو اللغة أو العرق أو الدين أو المذهب أو المكانة الاجتماعية أو الاقتصادية.
وتثبيت هذه المبادئ في المجتمعات يتم وفق دساتير مكتوبة، يتم إقرارها والالتزام بها من قبل المجتمع ، وتخضع لها السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
ومن خلال الانتخابات العامة التي يشارك بها الشعب ، يتم ايجاد اختيار ممثلي السلطة العليا (الرئيس والحكومة ومسؤولوا ادارات البلديات والعديد من المجالات الاخرى
معيقات الديمقراطية في المجتمع العربي
وتعاني المجتمعات العربية من معوقات كثيرة تقف في طريق الديمقراطية ، من اهمها:
1- المنظومة الفكرية للمجتمع العربي والتي ما زالت تحت تأثير ثقافة العصر الريفي والرعوي ، حيث هيمنة الفتاوي الشرعية ، على حساب سيادة القوانين
2- الموروث الاجتماعي حيث مازال المجتمع ابوي قبلي عائلي الزعامة والسيادة والسلطة لشيخ القبيلة او كبير العائلة او شيخ البلد او زعيم الطائفة او سادة المذهب
3- الصراعات بين مكونات المجتمع العربي الدينية والطائفية والعرقية.
4- كذلك ثقافة الحركات الإسلامية والسلفية والأصولية الدينية المكفرة للعلمانية والدولة المدنية ، والدولة الوطنية عموما.
إن الثقافة العربية- الإسلامية السائدة ضد الديمقراطية والليبرالية هي وليدة الظروف الموضوعية والثقافة الموروثة. حيث أن الدولة العربية الحالية ما هي الا صورة مكبرة من القبيلة.
5 - تفشي الأمية والجهل .. هذه المشكلة تشكل عقبة أمام الديمقراطية، حيث أنه يمكن أن يستغل أعداء الديمقراطية تفشي الأمية والجهل بين الناس، لبث الإشاعات بينهم، وتضليلهم ضد مصالحهم وتوجيههم ضد الديمقراطية وضد الوطن باسره.
6 - اضطهاد المرأة ... المرأة مضطهدة في البلاد العربية وحقوقها مهدورة، فهي توضع في مرتبة دون مرتبة الرجل بكثير نتيجة العادات والتقاليد البالية، وبذلك، فهناك منع لها من المشاركة في عملية البناء، وهذا عامل معوق للديمقراطية وتقدم المجتمع.
بالاضافة الى ماذكر هناك الكثير من المعقوات ولكننا اكتفينا بذكر الأهم.
المواطنة التي هي شرط أساس لقيام النظام الديمقراطي الحقيقي.
=====================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق