قال عضو المكتب التنفيذي بالجامعة التونسية للنزل، خالد الفخفاخ، إن خسائر القطاع السياحي بسبب كورونا بلغت 20 مليار دينار.
واعتبر الفخفاخ في تصريح إذاعي، أنه من الضروري اليوم التفكير في السموات المفتوحة التي من شأنها أن تنشط القطاع السياحي الذي تقوم على نشاطه العديد من المناطق في البلاد.
وانتقد الفخفاخ تعامل الحكومة مع الجائحة ولا سيما على مستوى جلب التلاقيح.
وأمام تراجع أغلب الأسواق السياحية الأوروبية على خلفية انتشار فيروس كورونا وما سببه من اضطراب وشلل في قطاعات النقل الجوي والبحري، فإن تونس -كمعظم الوجهات السياحية العالمية، بحسب مراقبين- ستتأثر سلبا بهذه الأزمة الصحية، وقد تفضي إلى تدني عدد الوافدين إليها بحوالي 40% حتى نهاية مايو/أيار الماضي .
ويشير الأستاذ الجامعي المختص في الشأن السياحي معز قاسم -في حديث للجزيرة نت- إلى أن نسبة السياح الأوروبيين تمثل نحو 30% من العدد الإجمالي للوافدين على الوجهة السياحية التونسية.
بدوره، أوضح مدير الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة عمر الرياحي، أن وكالات الأسفار تأثرت بشكل سلبي وخسرت الكثير من الأموال بفيروس كورونا المستجد، حيث تم إلغاء العديد من الرحلات نحو إيطاليا وأوروبا والسعودية.
من جانبه، توقع رئيس مجلس الأعمال التونسي الأفريقي بسام الوكيل، أن تشهد الصناعة التونسية خسائر في الأشهر الستة المقبلة قد تتراوح بين 30% و40% من القدرة الإنتاجية.
أما المحلل الاقتصادي الصادق جبنون فعبر عن اعتقاده بأن عجز الميزان التجاري بين تونس والصين سيتفاقم أكثر، في وقت يبلغ فيه هذا العجز حاليا ستة مليارات دينار (من مجمل 19 مليار دينار).
وتشير الأرقام أيضا إلى إلغاء 42 سلسلة من الرحلات الجوية غير المنتظمة بين تونس وجدة وبين تونس والمدينة المنورة، منها 28 سلسلة تعود للخطوط الجوية التونسيّة و14 سلسلة لشركة الطيران الجديد "نوفلار"، وذلك تبعا لقرار السعودية تعليق دخول المعتمرين إلى أراضيها لتجنّب انتشار فيروس كورونا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق