وقعت حكومة الوفاق الليبية و"الجيش الوطني" اليوم الجمعة في جنيف اتفاقا وصفته الأمم المتحدة بالتاريخي بشأن وقف إطلاق النار في عموم البلاد.
وأقيمت مراسم توقيع الاتفاق في مقر الأمم المتحدة في جنيف بحضور رئيسة البعثة والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، و"عدد من ممثلي السلك الدبلوماسي للدول الأعضاء".
وكشفت رئيسة البعثة الأممية في ليبيا، ستيفاني وليامز، عن تفاصيل الاتفاق المبرم اليوم الجمعة في جنيف بين حكومة الوفاق و"الجيش الوطني" الليبي لوقف إطلاق النار في عموم أراضي البلاد.
وأكدت ويليامز أثناء مؤتمر صحفي أن الاتفاق الذي توصل إليه طرفا النزاع، خلال مشاورات اللجنة العسكرية المشتركة بصيغة 5+5 ينص على إعلان وقف إطلاق نار شامل في عموم أراضي ليبيا يدخل حيز التنفيذ بشكل عاجل، وسحب الوحدات العسكرية من جبهات القتال.
مبعوثة الامم المتحة |
وأضافت وليامز أن الاتفاق يقضي بإنشاء آلية خاصة لرصد تنفيذ وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن المفاوضين الليبيين طلبوا رفع هذا الطلب إلى مجلس الأمن الدولي.
وقالت المسؤولة الأممية إن انسحاب كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد في موعد أقصاه ثلاثة أشهر اعتبارا من اليوم.
وأشارت المبعوثة إلى أن طرفي النزاع اتفقا أيضا على تشكيل غرفة عمليات تتضمن قوة عسكرية مشتركة، لافتة إلى أن الاتفاق المبرم يقضي بدمج المجموعات المسلحة في المؤسسات الليبية.
وذكرت ويليامز أن الطرفين أكدا التزامهما بفتح كل الطرقات واستئناف الرحلات الجوية الداخلية ومكافحة خطاب الكراهية وتبادل الأسرى.
وشددت المسؤولة الأممية على أن الاتفاق المبرم "يمكن أن يساعد في تأمين مستقبل أفضل وأكثر أمانا وسلما لجميع أنباء الشعب الليبي"، معربة عن أملها في أن يتيح الاتفاق للنازحين واللاجئين الليبيين داخل البلاد وخارجها العودة إلى ديارهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق