إيران تسجل أعلى حصيلة إصابات بكورونا منذ بدء الجائحة بالبلاد

سجلت إيران، اليوم الثلاثاء، أعلى حصيلة في يوم واحد لحالات فيروس كورونا الجديدة منذ بداية الجائحة بأكثر من خمسة آلاف حالة عدوى جديدة.

وسجلت وزارة الصحة الإيرانية وفاة 322 شخصا بسبب كوفيد-19، ما يرفع حصيلة الوفيات إلى أكثر من 31 ألف وفاة.

وتتجاوز حصيلة الحالات الجديدة أعلى حصيلة سابقا وهي 4830 حالة الأسبوع الماضي، ما يعكس تدهور جهود البلاد في مواجهة الفيروس.

إيران، التي ظهرت كمركز للفيروس في البداية، شهدت أسوأ موجة وفيات بسبب المرض في الأسابيع الأخيرة. واعتبر يوم الاثنين بسبب حصيلة الوفيات فيه “يوما أسود”.

وتكتظ المستشفيات في العاصمة طهران الأكثر تضررا بالمرضى، بعد أن أعلن مسؤولو الصحة، الأسبوع الماضي، نفاد أسرة الرعاية المركزة في المدينة.

وتأتي الزيادة بعد أن ازدحمت المقاهي والمطاعم بالإيرانيين خلال موسم العطلات، وبعد إعادة فتح المدارس الشهر الماضي.

ومع الارتفاع الحاد في عدد الوفيات، تبدأ السلطات الآن فرض مزيد من القيود. فقد أغلقت الحكومة المتاحف والمكتبات وصالونات التجميل والمدارس والجامعات في طهران في بداية الشهر الجاري، وفرضت ارتداء الكمامات إجباريا حتى في الأماكن المفتوحة.

وانتشرت الشرطة لتغريم من لا يضعون كمامات، لكن التنفيذ لا يزال يمثل تحديًا في المدينة مترامية الأطراف التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.

وانتقد وزير الصحة سعيد نمكي السلطات لفشلها في تنفيذ إجراءات جديدة لمكافحة الفيروس، روجت لها وسائل الإعلام الحكومية لكنها كثيرا ما تنسى في شوارع طهران الصاخبة.

وقال: “لقد طلبنا تحصيل الغرامات من أي شخص لا يضع كمامة. ولكن اذهب واكتشف عدد الأشخاص الذين تم تغريمهم. قلنا إغلقوا الطرق ، ولكن كم عدد الطرق التي أغلقت؟ كم عدد لأشخاص الذين تم تغريمهم؟”.