إدانات لحملة الاحتلال ضد "القطب الديمقراطي التقدمي"

القدس - وكالات: دان سياسيون ومسؤولون فلسطينيون، أمس، بشدة إعلان الجيش الإسرائيلي كتلة "القطب الديمقراطي التقدمي"، الذراع الطلابية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "تنظيماً غير مشروع وإرهابياً".

واستنكر عمر شحادة، القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" القرار، موضحاً أن الاحتلال يهدف إلى إيقاف النشاطات الطلابية الداعمة للقضية الفلسطينية.

ووصف شحادة القرار بالعنصري، مشيراً إلى أن "الحركة الطلابية في جامعات الوطن تعمل ضمن أجندة وطنية للحفاظ على المشروع الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينية وبناء مؤسساتها".

وأوضح: أن كتلة القطب الطلابية "جزء من الحركة الطلابية التي تعمل ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، فيما أن حكومة الاحتلال تمارس الضغوط على مختلف الأطر الطلابية، وتلاحقها بالاعتقال والمطاردة بهدف إضعافها، وتنفيذ سياسة الاحتلال العنصرية، الهادفة إلى إيقاف النشاطات الطلابية في دعم القضية الفلسطينية".

وكانت كتلة القطب الطلابي، في جامعة بيرزيت، قد أصدرت، بياناً قالت فيه: إن "الاحتلال (لا) يمتلك صفة الشرعية ليعطيها ويحرمها لمن يريد".

وأصدرت قيادة قوات الاحتلال في المنطقة الوسطى، أول من أمس، بياناً، قالت فيه إن "كتلة القطب هي الذراع الطلابية لما يسمى (الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) وهي منظمة إرهابية قامت على مدى سنوات، بأعمال تخريبية كانت سبباً في قتل العديد من المواطنين الإسرائيليين، بما في ذلك اغتيال الوزير الراحل رحبعام زئيفي في العام 2001".

وقال بيان الجيش الموقع باسم قائد المنطقة الوسطى العسكرية الجنرال تامير يداعي، بتاريخ 13 آب الماضي: إن ذلك تم "عبر خلايا طلابية في جامعات مختلفة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، من أجل تجنيد شبان لتنفيذ أعمال إرهابية".

وأكد عضو اللجنة المركزية ومسؤول ملف الشباب في الجبهة الشعبية أحمد الطناني، اعتقال "سلطات الاحتلال أكثر من 60 طالباً وطالبة فلسطينيين منذ بداية العام".

ويرى الطناني المقيم في قطاع غزة أن خطورة القرار الإسرائيلي تكمن في كونه يمهد "للمزيد من حملات الاعتقال والملاحقة والجرائم ويشرعنها".

وبحسب مسؤول ملف الشباب، "تم التحقيق مع الطلبة المعتقلين بأبشع الأساليب وتهمتهم الوحيدة تمثلت بنشاطهم الطلابي، فالاحتلال يحاول البحث عن مبرر يقدمه للمجتمع الدولي".

من جهته، دان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني قرار الجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن القطب "منظمة طلابية وليست مسلحة".

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، اعتبر مجدلاني القرار "مؤشراً خطيراً على استهداف كل العمل الوطني، ويتنافى مع القرارات والقوانين الدولية التي تتيح العمل الطلابي والنقابي".

وتعقيباً على القرار الإسرائيلي، أكد ناشط سابق في القطب الطلابي في جامعة بيرزيت، فضل عدم ذكر اسمه، أن القرار "نقلة نوعية لنضال الحركات الطلابية في بيرزيت والجامعات الفلسطينية عموماً"