لا تنسى "أمل" صورة الرجل المعلقة على أحد حيطان المنزل الذي كانت تذهب للخدمة فيه. امرأة ثلاثينية، أمّ لأطفال في مراحل عمرية مختلفة، وزوجة لرجل لم تره منذ سنوات. فالزوجان كانا قد تعرّضا للاعتقال من قبل النظام السوداني بسبب انتمائهما القـَبـَلي كما تقول، ومن وقتها افترقا. أُطلق سراحها بعد أسبوعين، أما هو فلا تعرف عنه شيئاً مذاك. كانت حاملاً في الشهر الأول وقت اعتقالها، ومع ذلك تعرضت للضرب وللتحرش داخل المعتقل. لا تزال تذكر الواقعة، وتتألم إلى درجة البكاء بمجرد التذكر، وعدم رغبتها في رواية المزيد.
قررت الهرب بأبنائها إلى مصر.. أقامت أولاً عند صديقة تعيش في القاهرة مع زوجها وأبنائها. "لم يتحملاني طويلاً، أنا وأطفالي، وطفل جديد على وشك المجيء.. طرداني من الشقة بعد أسبوع".
عادة يسكن اللاجئون عندما يصلون القاهرة في أحياء متواضعة الكلفة مثل "فيصل" و"أرض اللواء" و"الحي العاشر" بمدينة نصر.. وهي مناطق يشكو فيها المواطن العادي من انتشار البلطجة وحوادث السرقة والتحرش، خاصة من سائقي التوكتوك، مع عدم أمان الشوارع ليلاً، وتتضاعف معاناة اللاجئين الأفارقة مع التحرّشات العنصرية ضدهم وضد أبنائهم في الشارع.
تواصلت "أمل" مع صديقة أخرى، فاستضافتها في الشقة التي تقيم فيها مع ابنتها، وساعدتها خلال فترة وجيزة في الحصول على عمل بأحد المنازل.
لم يكن ذاك المنزل أولَ المنازل التي عملت فيها "أمل"، فقد تنقّلت من منزل لآخر، كما كان هناك فترات تبقى فيها بلا عمل. ولكن فيه حدثت الواقعة التي لا تنساها.
أسرة من "المدام" وابن وابنة، والزوج صاحب الصورة المعلّقة. سافرت المدام على أن تستمر "أمل" في الذهاب للقيام بالمهام المنزلية دون أن تبيت. استغل الزوج، ذو المركز، غياب الزوجة، وقام باغتصابها...
تقول د. جيداء مكي أستاذة مساعدة في أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة الإسكندرية إن جرائم العنف الجنسي هي جرائم مبنية على القوة، غرض المعتدي فيها يكون إثبات القوة أكثر من تحصيل المتعة. ولذلك يكون عادة هو الشخص الأكبر سنّاً/حجماً/نفوذاً.
غادرت "أمل" المنزل دون رجعة، وهي تحمل الألم والخوف. لم تبلّغ أحداً بما تعرضت له من انتهاك، "الراجل هدّدني بمركزه، قال لو مشيت اشتكيت أنا هاعرف الموضوع ده.. أنا سكتّ.. أنا خايفة".
عانت في أعقاب الحادث من الأرق "كنت مش بانام خالص بسبب التهديد اللي هددوني الزول ده"، واستمرت لأسابيع في صدمة.
لم يكن ذاك المنزل أولَ المنازل التي عملت فيها "أمل"، فقد تنقّلت من منزل لآخر، كما كان هناك فترات تبقى فيها بلا عمل. ولكن فيه حدثت الواقعة التي لا تنساها.
أسرة من "المدام" وابن وابنة، والزوج صاحب الصورة المعلّقة. سافرت المدام على أن تستمر "أمل" في الذهاب للقيام بالمهام المنزلية دون أن تبيت. استغل الزوج، ذو المركز، غياب الزوجة، وقام باغتصابها...
تقول د. جيداء مكي أستاذة مساعدة في أمراض المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة الإسكندرية إن جرائم العنف الجنسي هي جرائم مبنية على القوة، غرض المعتدي فيها يكون إثبات القوة أكثر من تحصيل المتعة. ولذلك يكون عادة هو الشخص الأكبر سنّاً/حجماً/نفوذاً.
غادرت "أمل" المنزل دون رجعة، وهي تحمل الألم والخوف. لم تبلّغ أحداً بما تعرضت له من انتهاك، "الراجل هدّدني بمركزه، قال لو مشيت اشتكيت أنا هاعرف الموضوع ده.. أنا سكتّ.. أنا خايفة".
عانت في أعقاب الحادث من الأرق "كنت مش بانام خالص بسبب التهديد اللي هددوني الزول ده"، واستمرت لأسابيع في صدمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق